روحاني يدعو رجال الأعمال الأمريكيين للاستثمار في إيران

دعا الرئيس الايراني حسن روحاني رجال الأعمال الأمريكيين للانضمام إلى نظرائهم الأوروبيين في الاستثمار في إيران، فيما اختتم زيارة إلى إيطاليا استمرت ثلاثة أيام وعقد خلالها صفقات بمليارات الدولارات.

وقال روحاني إن رفع العقوبات الأوروبية فتح عهدا جديدا من التعاون "المربح للجميع".

ويتوجه روحاني لاحقا إلى باريس، التي كان من المقرر أن يزورها في السابق ولكن الزيارة أرجئت بعد هجمات 13 نوفمبر تشرين ثان.

وصرح روحاني للصحفيين أنه والبابا فرانسيس ناقشا خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء الحاجة إلى أن يتحدث الزعماء الدينيون علنا ??ضد التطرف والإرهاب. ولكن في إشارة على ما يبدو لصحيفة الساخرة الفرنسية شارلي ابدو، قال روحاني إن حرية التعبير "لا تعني الإساءة إلى ما هو مقدس في عقيدة الآخرين".

وكان فرانسيس سئل العام الماضي عن هجمات شارلي ابدو وأشار إلى أنه يمكن توقع رد فعل عنيف عندما يتعرض دين أي شخص للإهانة. وقال إنه رغم ضرورة إدانة العنف، فإن أي شخص يهين والدته يمكنه أن يتوقع منه لكمات.

واتفق روحاني مع ذلك وقال إن فرانسيس قص له هذه القصة. وأضاف أنه رغم ضرورة إدانة العنف المتطرف "يجب احترام كل الأديان وكتبهم وملايين الأشخاص الذين يتبعون هذه الأديان". وتابع أن إهانتها "تثير الفرقة ولا تفيد أي شخص".

وتستهدف زيارة روحاني إكساب إيران دورا أكبر على الساحة الدولية بعدما أنهى الاتفاق النووي مع القوى الغربية معظم العقوبات الأوروبية على طهران.

وقال إن أوروبا والولايات المتحدة خسرتا من العقوبات على إيران، لكن الدول الأوروبية الآن في وضع لا يمكنها من استعادة علاقاتها التجارية التقليدية فحسب وإنما يحسنها أيضا. ووقعت إيطاليا نحو 14 اتفاقية قيمتها مليارات اليورو في مجالات مثل الطاقة والآلات الصناعية وبناء السفن والنقل.

وأضاف روحاني إن علاقة إيجابية من هذا القبيل يمكن أن توجد مع الولايات المتحدة إذا "أنهى الكونغرس التوتر والعداء."

وتابع "الأمر ممكن، لكن المفتاح في واشنطن وليس في طهران في نفس اليوم، إذا أراد المستثمرون وقادة الاقتصاد الأمريكي أن يأتوا إلى إيران ويستثمروا في بلادي، فلا مشكلة من وجهة نظري."

وأضاف أنه من مصلحة واشنطن ألا تستمر في عزل إيران بالنظر إلى الواقع السياسي والجغرافي للمنطقة، قائلا إنه لا يجب أن تتعرض لضغوط من قبل إسرائيل وجماعات الضغط اليهودية، التي قال إنها "مؤثرة للغاية في الولايات المتحدة."

وأردف قائلا "الأمريكيون يعرفون جيدا القضايا الإقليمية الهامة وأن هذه القضايا لن تحل من دون الوجود الإيراني ومن دون الرأي الإيراني. الشرق الأوسط منطقة بالغة الحساسية والدقة. نأمل أن ينهي الأمريكيون العداء وأن يتطلع إلى المستقبل بدلا من أن ينظر إلى الماضي."