باحث سياسي: الجماعة أثبتت أنها فصيل فاشل سياسيًا

الثلاثاء، 26 يناير 2016 10:27 ص
باحث سياسي: الجماعة أثبتت أنها فصيل فاشل سياسيًا
إبراهيم بسيوني

قال أكرم الألفي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة، إن جماعة الإخوان كانوا يحاولون بسط سيطرتهم على كل مفاصل الدولة، سوء كانت السلطة التشريعة أو السلطة التنفيذية أو السلطة القضائية، وإنهم اثبتوا إنهم فصيل فاشل سياسيًا.

أضاف «الألفي»، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن تركيبة مجلس الشعب 2012، كانت مختلفة كثيرًا، فقد كان التيار الإسلامي حاول الاستيلاء والهيمنة على مجلس الشعب متمثلًا في أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء التيار السلفي، والذي وصلت نسبة تمثيلهم داخل المجلس لأكثر من 70%، وكان من السهل تمرير القوانين بسهولة من خلال الفصيل المهيمن على المجلس.

أشار «الألفى» إلى أن جماعة الإخوان كانت تفرض السيطرة على مجلس الشعب طمعًا في الاستيلاء على السلطة التنفيذية في مصر، متمثلًا في الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة التي من خلالهم يكونوا قد سيطروت على السلطة التشريعية «مجلس الشعب»، والسلطة التنفيذية «رئاسة الجمهورية»، موضحًا أن الكتل الإسلامية في المجلس مهدت الطريق إلى الاستيلاء على مقعد رئاسة الجمهورية.

وأكد أن تمرير القوانين داخل المجلس الشعب، كانت تمر من خلال حزب الحرية والعدالة، وليس من داخل المجلس والهيمنة التي كانت مسيطرة على المجلس من جماعة الإخوان وحزبهم، كانت من السهل عليها تمرير أي قوانين يرونها في صالحم فقط، مشيرًا إلى أنه كان لا يسمح بوجود تيارات معارضة داخل مجلس الإخوان.

أضاف الباحث السياسي، أن مجلس نواب 2016 يتمتع بالديمقراطية التي لم نراها من قبل، فلا يوجد أي فصيل يمتلك السيطرة على البرلمان الحالي، مشيرًا إلى أن النواب لا يتبعون أي فصيل أو تكتل معين أو ائتلافات، وأن الاختلافات الفكرية في هذا المجلس تختلف كثيرًا عن برلمان الإخوان، فهناك أكثر من خمس تكتلات داخل هذا المجلس تدعم مسار مختلف، فمنها من يدعم الإصلاح الاقتصادي، ومنها من يدعم التواجد الأمني، ومجموعة تدعم إصلاح اقتصادي تدريجي، ومجموعة حزب النور، مشيرًا إلى أن تركيبة البرلمان الحالي تشير إلى وجود ديمقراطية في الاختيار داخل البرلمان، لافتًا أن بعض النواب يحاولون فرض الكرزمتك الخاصة بهم مثل «مرتضى منصور وتوفيق عكاشة»، وإنهم يحاولون الخروج عن الإطار العام المرسوم لهم.

وأوضح أن هذا المجلس أمامه فرصة كبيرة لكي يصبح مثل البرلمان الإيطالي، لوجود تعددية به وعدم سيطرة أغلبية واضحة، مؤكدًا أن هذا المجلس يوجد به عدد من التكتلات التي تقف على قضية معينة، ثم بعد ذلك تفرق لتكون أغلبية جديدة في قضية أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق