محيي عيسى: استمرار خلافات الجماعة الحالية يقضي على الإخوان تماما في مصر.. وقيادات السجون يدعمون جبهة محمود عزت أدعو الجماعة للمصالحة الوطنية الشاملة مع النظام.. فلا يمكن لتنظيم أن يهزم دولة

السبت، 23 يناير 2016 08:15 ص
محيي عيسى: استمرار خلافات الجماعة الحالية يقضي على الإخوان تماما في مصر.. وقيادات السجون يدعمون جبهة محمود عزت أدعو الجماعة للمصالحة الوطنية الشاملة مع النظام.. فلا يمكن لتنظيم أن يهزم دولة
جماعة الاخوان المسلمين
أحمد السيد

_استمرار خلافات الجماعة الحالية يقضي على الإخوان تمامًا في مصر.. وقيادات السجون يدعمون جبهة محمود عزت

_أدعو الجماعة للسعي للمصالحة الوطنية الشاملة.. فلا يمكن لتنظيم أن يهزم دولة

_المراجعات الفكرية الشاملة الحل الوحيد لضمان بقاء تيار الإسلام السياسي في مصر.. والإخوان لن يكونوا أبدًا مثل داعش

في ظل الأزمة الطاحنة التي تمر بها جماعة الإخوان وضبابية المشهد الحالي داخل الجماعة بسبب الإنقسامات الأخيرة بين محمود عزت المرشد المؤقت، واللجنة الإدارية العليا التي تحكم الجماعة الأن، كان هذا الحوار مع المهندس محيي عيسى، أحد القيادات التاريخية في الجماعة المقيم في السعودية حاليًا، ليكشف كواليس الصراع الحالي وتأثيره على مستقبل جماعة حسن البنا.


_في البداية.. ماذا تري حالة الإنقسامات داخل جماعة الإخوان؟

ما يحدث في الإخوان من الداخل هو أمر أحزنني كثيرًا وآلمني رغم إختلافي في كثير من المواقف مع القيادات الحالية إلا أنني كنت متوقع هذا الإنقسام الكبير وأعلم أن ظهوره على السطح مسألة وقت فقط، فالإخوان جماعة لن تستطيع مقاومة سنن التغيير التي مرت بها دول عظمى وكيانات كبرى لعل أبرزها الخلافة الإسلامية التي سقطت عام 1928".


_أي المجموعات تدعمها داخل الإخوان؟

الفوارق بين المجموعتين ليست كبيرة، فالمجموعة الجديدة "اللجنة الإدارية العليا" لم تقدم رؤية واضحة لحل الأزمة بل أن معظمهم ممن شاركوا فى إحداث الأزمة أساسًا؛ حيث كانوا متواجدين فى قلب التنظيم ورأسه، فالتغيير من وجهة نظري داخل الإخوان ل4يس من خلال تغيير قيادات بل من خلال مراجعة فكرية وتاريخية للجماعة ككل من أهداف ووسائل حتى تنشأ الجماعة في طور جديد يناسب العصر، وهذا لم يتم وكان نتيجة عدم تنفيذه الزلزال المدمر الذي ضرب التنظيم والذي قد تصل تبعاته إلى حد إنتهاء الجماعة تماما إن لن تستفق القيادات من ثباتها العميق، ومن وجهة نظري كل الإحتمالات قائمة داخل الجماعة، ولو أن الأقرب هو أن يجمد الخلاف مؤقتًا وتبقى الأمور على حالها ولكن سيصور للإعلام أن كل شيء على ما يرام وستبقى النار تحت الرماد تنتظر اللحظة المناسبة للإنفجار من جديد، وهذا الإنفجار الجديد إن تم سيشهد إنشقاقات كبرى داخل الجماعة".

_ من يدعم مرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر الموجودين في السجون الأن؟

قيادات السجون هم من سيحسمون هذا الصراع، وأنا أعتقد أنهم يميلون لمجموعة محمود عزت بدليل قوة "عزت" في تعامله مع اللجنة الإدارية العليا؛ تلك القوة التي تنم عن علمه بدعم بديع والشاطر له.

_ هل هذه الأزمة مناورة سياسية قبل ذكري ثورة 25 يناير؟

نفى عيسى أن تكون الأزمة المشتعلة حاليًا داخل الإخوان مجردة مناورة سياسية قبل تظاهرات 25 يناير مؤكدًا على إنها أزمة حقيقية بلا شك وغير مفتعلة وسيكون له تأثير جسيم على الجماعة وعلى مستقبلها مما يجعلها تفكر في تجميد نشاطها مؤقتًا إلا إذا حدث حدث جلل ينهي إنهاك الجماعة والضعف والوهن الذي وصلت إليه.

_ هل ستسير الجماعة على نهج تنظم داعش مستقبلًا؟

شدد على إستحالة حمل الإخوان إلى السلاح في المستقبل وتحولها إلى فكر ومنهج تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن مستقبل الحركة الإسلامية ككل أصبح في خطر في حال عدم إجرائها لمراجعات فكرية شاملة في المنهج والأسلوب دون الإستعلاء على المجتمع المصري، على أن تشمل تلك المراجعات تطوير مناهج وأسلوب الحركة الإسلامية، والفصل التام بين العمل الدعوي والعمل السياسي، وأن تدرك الجماعات أن الوطن أهم 1000 مرة من مليون تنظيم.

_في الختام.. ما النصيحة التي تقدمها إلي قيادات الجماعة الحالية؟

وإختتم القيادي الإخواني البارز حواره مجدد دعوته لقيادات الجماعة بضرورة السعي نحو المصالحة الوطنية الشاملة مع الدولة والتوقف عن الصراع الحالي، قائلًا: " يجب أن يعلم الجميع أنه لا يمكن لتنظيم أن يهزم دولة، مهما كانت قوة هذا التنظيم، وأوجه نصيحتي للإخوان بالعيش بين الشعب المصري كحركة إصلاحية تربوية في المقام الأول كما أنشأها حسن البنا، وأن تترك العمل السياسي لمجموعة مستقلة بعيدًا عن الجماعة، فمن وجهة نظري مصر تحتاج الإخوان في مجال التربية ولا تحتاج الجماعة ولا رجالها أبدا في مجال الحكم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق