هل أنت «أزهري» لتتحدث؟

هل أنت «أزهري» لتتحدث؟

في كل مناقشة أو خلاف حول فهم وتأويل النصوص الدينية، والآراء المغايرة والجديدة التي قد يطرحها ويقدمها باحثون ومفكرون وحتى شيوخ وأستاذة، يستخدم كثيرون جملة: «هل أنت أزهري حتى تتحدث في الدين؟» بشكل دائم، حتى باتت تلك الجملة، وكأنها سيف مسلط على كل العقول والألسنة، وسلاح فعال- في ظنهم- ليس قادر وحسب على إنهاء النقاش المحتدم، بل وإفحام الأعداء والخصوم وطرحهم أرضا، في مشهد بائس حزين، يبعث- في رأيي- على السخرية، فقد نال هذا السلاح من الأزهريين أنفسهم، وأستاذتهم ومعلميهم وباحثيهم، ما قد نال.