الوداع الأخير لصاحب المقام الرفيع في بلاط صاحبة الجلالة «وائل الابراشي»
الإثنين، 10 يناير 2022 07:18 م
لمهنة الصحافة مريديها وروادها والأستاذ وائل الابراشي كان من مريديها وعشاقها إلي جانب ذلك كان من روادها، كان الابراشي حالة خاصة في المجال الصحفي، كان يتعامل مع الصحافة كمن يعزف سيمفونية، فطريقة رسمة للجريدة وهو معنا بربع انتباه وثلاث أرباع تركيزه ينظر للورق، ليضع عليه لمسحته السحرية ليخرج في النهاية العدد الذي تتصدر موضوعاته برامج قراءة الصحف في القنوات الفضائية ( الطبعة الاولي أو قلم رصاص)
ذهبت للعمل في (صوت الامة) عام 2005 بعدما عملت في بعض الصحف لم أخذ فيهم فرصة حقيقة للنشر، فأعطي لي ولجيل كامل من الصحفيين فرصة الصعود بجانبه كان يضع كل موضوعاتنا ويرسمها علي صفحات الجريدة ، ثم يغلق باب مكتبه عليه أخر الليل ليكتب مقالة، كانت مقولته الشهيرة «أي زميل صحفي لديه موضوع صحفي جيد أنا مستعد أذهب له لحد باب بيته »، أعطي فرصة الصعود للجميع الصغير قبل الكبير أهم شيء قوة وجودة الموضوع ..كان التقرير أو التحقيق هو البطل.
جاء المشهد الأخير في وداع الابراشي، وهو محملا علي أكتاف الالاف ممن أحبوه، ولولا إجراءات كورونا لمشي في جنازته ملايين ممن عاش لهم وبهم، فهو ذلك الراهب الذي ظل يتعبد في محراب صاحبة الجلالة سنوات عمره القصير، فوائل الابراشي صاحب الخبطات الصحفية المحقق الصحفي والتلفزيوني، الذي كان يتابعة الملايين عبر شاشات القنوات المصرية، "كان إنحياز الابراشي دائما للوطن وقضاياه" هكذا نعاه نقيب الصحفيين.
لكن الذباب الالكتروني الذي اراد ان يركب التريند ويتحدث عنه بسوء بعد إعلان وفاته وكأن الأجهزة الأمنية كانت لا تستطيع القبض علي «محمود شعبان» في أي مكان آخر متواجد فيه ، ونسوا أن شعبان ذلك الرجل المتطرف الذي أجاز قتل جبهة الانقاذ وقت حكم مبارك، اليوم يتحدثوا عنه وكأنه هو الذي قبض روح الابراشي، وكأنهم لن يموتوا سبحان الحي الذي لايموت.
متطفل من نوع أخر وهو مخرج كليب «سيب إيدي» الذي يدعي وائل الصديقي خرج في لايف زاعقا لماذا مات وائل الابراشي؟
ونسي فضائحه، أقول له ولكل من شمت في موته، الابراشي مات وسط أسرته وحمله الالاف ممن أحبوه وحزن عليه الملايين من العالم العربي أجمع، وترك تاريخ مشرف من العمل الصحفي المهني، وكان صاحب فضل ومعلم لجيل كامل من الصحفيين ، أما أنتم فإلي مزبلة التاريخ.