تعرف على محطات الرحلة الأخيرة للإعلامي الراحل وائل الإبراشي قبل رحيله

توفى أمس الإعلامي وائل الإبراشي تاركًا مدرسة فريدة من نوعها في العمل الصحفي والتحقيق التليفزيوني، بعد ساعات من نعيه المستشارة تهاني الجبالي على صفحته الخاصة.

وكان الإبراشي حريصاً دائمًا على إبعاد أسراره الخاصة والمتعلقة بحياته الشخصية عن الأضواء والشهرة، حيث تزوج في سن متأخرة من سحر الإبراشي وأنجب فتاة واحدة فقط.  

ونعى نقيب الصحفيين وكبار الإعلاميين وأساتذة كلية الاعلام بجامعة القاهرة ونجوم العمل الإعلامي الإبراشي، وشيع إلى مثواه الأخير في مدينة شربين بالدقهلية في جنازة مهيبة من محبيه. 

وعلى جانب آخر، شمت أعداء الوطن فيه، وردت على شماتتهم دار الإفتاء ووزير الأوقاف مؤكدين أن الشماتة في الموت سوء أداب مع الله ومخالف  للشرع وتعاليم الإسلام الحنيف.  

واعتاد محبو الإعلامي وائل الإبراشي، الجلوس أمام التلفاز في تمام الساعة التاسعة مساءًا لمتابعة برنامجه المتميز، وفي يوم الخميس 24 ديسمبر 2020، فوجئ الجميع بعدم ظهوره ليثار التساؤل عن سبب اختفائه عن "التاسعة" المذاع على القناة الأولى.

وفي تمام الساعة 10:55 مساء نفس اليوم، ظهر عبر مداخلة هاتفية ليعلن خبر إصابته بفيروس كورونا، وبدء رحلة علاج استمرت لأكثر من 375 يومًا، قبل أن يكتب القدر السطر الأخير في رحلته مساء أمس الأحد مع الوباء الذي فتك بحوالي 5.4 مليون وفاة وفقا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وتستعرض "صوت الأمة" تفاصيل المراحل العصيبة التي مر به الإعلامي الكبير مع فيروس كورونا، وفق ما كشف عنه هو شخصيًا، إضافة إلى أحاديث عدد من أهم وأبرز المسؤولين عن ملف هذا الوباء بمصر.

في بداية مرضة ، كان  يعتقد البعض أن رحلة الإعلامي مع وباء" كورونا"  لن تطول، خاصة حينما طمأن بنفسه الجميع في مداخلة هاتفية كاشفًا فيها عن مرضه.

وما حدث كان عكس كل تلك الظنون، إذ غاب لأكثر من شهرين بالرغم من التصريحات عن تحسن وضعه الصحي بشكل كبير، وفي 9 مارس 2021، أن السبب وراء عدم خروجه من المستشفى، إصابته بالتليف الرئوي جراء" كورونا" التي تصيب البعض، وذلك وفقا لتصريحات أحد أفراد أسرته.

وكشف الطبيب المعالج  الدكتور  محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية في تعليقه على حالة الإعلامي وائل الإبراشي، في مداخلة هاتفية مع برنامج مساء dmc، بتاريخ 8 أغسطس 2021، عن تحسن حالة الإبراشي بشكل كبير، لكنه يعاني من مشاكل بالرئة بعد تعافيه من وباء كورونا. 

وبعد مرور 10 أيام من تصريحات تاج الدين، طمأن الناقد الفني طارق الشناوي برسالة طمأنينة في منشور له عبر حسابه على فيسبوك، وأكد إرسال الإبراشي رسالة له، وكتب الشناوي: "الحمدلله صديقي العزيز والإعلامي الكبير وائل الابراشي يتماثل تماما للشفاء جاءتني قبل ثوان رسالة مطمئنة من وائل أردت أن أشارككم فرحتي باقتراب عودة صديق العمر لجمهوره العريض".

ولم تكن تلك الرسالة الوحيدة التي أرسلها الإبراشي وقال الإعلامية ايمان الحصري انه متفائل بعودتها على الشاشه وبشرها بانه تماثل الشفاء وسيعود للعمل قريبا

وإذ أكدت الإعلامية شافكي المنيري أيضا أنها وصلت إليها رسالة من الإعلامي كشفت عنها خلال حلقة برنامج «التاسعة» الموافقة 19 أغسطس 2021، وقالت فيها: وائل الإبراشي راجع من تاني لتقديم برنامجه قريب أوي».

وحينها كشف مصدر من داخل التلفزيون المصري  أن عودة الإعلامي ستكون في سبتمبر الماضي أو أكتوبر بأقصى تقدير، وأن هناك اتجاه لتخفيض عدد حلقات الإعلامي أسبوعيًا ليظهر يومين أو ثلاثة بأقصى تقدير أسبوعيًا بعدما كان يظهر 6 مرات كل أسبوع قبل إصابته بكرونا".

ولكن مر قرابه أكثر من شهرولم يعود الإعلامي إلى الشاشة من جديد، بل وأصبحت حالته الصحية في حاجة دائمة ومستمرة إلى جلسات التنفس الصناعي، بسبب تليف الرئة، وفق ما أكدته مصادر  مقربى في تصريحات  صحفية بتاريخ 18 سبتمبر 2021.

وصرح الراحل يوم السبت 27 نوفمبر 2021، في رسالة نصية يقول فيها أنا تمام وصحتي كويسة وراجع للشاشة قريب، وبعدها بحوالي 40 يوم من هذه الرسالة رحل الإعلامي الشهير وائل الإبراشي، عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد رحلة مؤلمة مع كورونا وأعراضه مضاعفاته استمرت لأكثر من 375 يومًا.

وتم دفن الجثمان اليوم فى مقابر الاسرة بقرية الشربين ووداى الاهالى ومحبوا الاعلامى صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر اليوم  بمسجد الشربينى بقرية الش ربين بالمحافظة الدقهلية مسقط راسة .