لماذا لا يخشى العلماء من متحور كورونا الجديد بفرنسا؟.. إندبندنت تجيب
الأربعاء، 05 يناير 2022 11:30 ص
ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على تأثير متحور جديد من فيرس كورونا رصد في فرنسا، وقالت إن العلماء قللوا من خطورة هذا المتغير الذى ظهر قبل متغير أوميكرون لكنه لم ينتشر عالميا، حيث خلص الباحثون إلى أن بعض الطفرات تضر بقدرة الفيروس على دخول الخلايا أو التكاثر، مما يعيق قدرته على الانتشار بسرعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد شئ "يستحق القلق بشأنه كثيرا" حتى الآن، حيث إن المتحور الذي رصد في فرنسا يسبق أوميكرون ومع ذلك فشل في الانتشار عالميا بنفس الطريقة.
وأضافت أنه من الناحية النظرية يبدو أن المتحور الذي يعرف بـ"B.1.640.2" مشكلة، فهو مثل أوميكرون شهد طفرات متعددة، 46 في المجموع.
كما أنه هذا المتحور سبق ظهور أوميكرون، ومع ذلك لم يحصل على شهرة عالمية بنفس الطريقة.
وأوضح أنه رصد لأول مرة في أوائل نوفمبر الماضي، بينما رصد أوميكرون بعده بثلاثة أسابيع، في 22 نوفمبر ، وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، ووصل إلى جميع القارات بحلول مطلع العام الجديد.
وبحسب الإندبندنت، فإنه حتى الآن يبدو أن الإصابات بالمتحور الفرنسي "B.1.640.2" قد اقتصرت على مجموعات ثانوية هنا وهناك، كما رأينا في جنوب شرق فرنسا، حيث أصيب 12 شخصا، بحسب دراسة غير محكمة علميا صدرت قبل عيد الميلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الحالة القياسية"، أول فرد تم تحديده في مجموعة المتغير الفرنسي، كانت قد حصلت على اللقاح. وأوضحت الدراسة أنه ظهرت عليه أعراض تنفسية "خفيفة" في اليوم السابق لتشخيصه، بحسب الصحيفة.
ونقل المقال عن توم بيكوك، عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج، قوله إن متحور "B.1.640.2" لا يستحق "القلق بشأنه كثيرا" في الوقت الحالي.
وقال عبر تويتر: "لقد حظي هذا الفيروس بفرصة جيدة للتسبب في المتاعب، لكنها لم تتحقق بالفعل".
ويتساءل الكاتب قائلا "لماذا لم يكن هذا المتحور ناجحا في الانتشار، مثل أوميكرون، على الرغم من عدد الطفرات العالية؟".
وأشار إلى أنه على الرغم من أن "B.1.640.2" يحمل العديد من نفس الطفرات التي شوهدت في المتحورات السابقة المثيرة للقلق، إلا أن الكثير يعتمد على كيفية اندماجها مع بعضها البعض لتشكيل خصائص الفيروس.