داوود عبدالسيد.. ماذا قالوا عنه كمال وسلامة ورمسيس بعد الاعتزال؟
الإثنين، 03 يناير 2022 04:50 م
واجه اعتزال داوود عبدالسيد رفض كبير من المخرجين والكتاب و علق المؤلف عبد الرحيم كمال، على اعتزال المخرج داوود عبدالسيد في منشور عبر حسابه بموقع التواصل الاجماعى "فيسبوك"، وكتب عبدالرحيم كمال "خبر إعلان الاستاذ داوود عبدالسيد اعتزاله السينما لاختلاف المناخ والجمهور خبر حزين وصادم، ومؤلم، ربما أكثر بكثير من خبر موت سينمائي عظيم".
وتابع عبد الرحيم كمال "الامتناع عن العطاء الذي يبدو اختياريا من فنان كبير ومهم وله تميزه الفريد هو أصعب شيء وأصعب قرار ويخلق في الحلق غصة، أتمنى من كل قلبي أن لا يكون قرارا نهائيا في مصر ليس لديها سوى داوود عبدالسيد واحد".
داوود عبدالسيد وعمرو سلامة
وكذلك وجه المخرج عمرو سلامة رسالة إلى المخرج داوود عبدالسيد بعد إعلانه اعتزاله، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك، حيث علق عمرو سلامة قائلاً ، "موقف ورسالة حب للأستاذ داوود عبدالسيد، ليس مجرد مخرج، بل شاعر وفيلسوف سينمائي، من أبدع كيف ترسم السينما الذاتية ببلاغة وبجماليات وبشاعرية، وملهم لعدة أجيال من صناع السينما تطمح لأن تكون فقط في عشر موهبته".
داوود عبدالسيد وأمير رمسيس
كما علق المخرج أمير رمسيس على نبأ اعتزال المخرج الكبير داوود عبدالسيد الفن نهائيا، وكتب عبر حسابه على فيسبوك: "مؤلم قرار أستاذ داوود بالاعتزال.. فقدنا شئ من طعم السينما كما أحببناها".
اعتزال داوود عبدالسيد
وكان المخرج الكبير داوود عبدالسيد، قال إن إعلان اعتزاله "تحصيل حاصل"، لأنه لم يعمل منذ سنوات، مشيرًا إلى أن آخر أفلامه كان "قدرات غير عادية" عام 2014، وأوضح داوود عبدالسيد، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن مشكلته ليست البقاء لفترات طويلة بدون عمل، ولكن في قناعته أن الجو العام بالسينما، لا ينبئ بأي تغيير.
داوود عبدالسيد وسبب الاعتزال
وأردف داوود عبدالسيد: "لم أفكر طويلًا في قرار الاعتزال، وهو ليس اعتزالا مشروطًا، فلا أرى احتمالات لتغير السينما، لو فيه مكان قرر يقدم فيلم هدية ليا، القضية ليست أنا وإنما أجيال، ومواهب موجودة في السينما المصرية، الأمور محتاجة إصلاح عميق، فالسينما الحالية سينما تجارية أو دعم من الخارج، وتقدم أفلام هائلة، لكن لا يقبل عليها الجمهور، لأن الأفلام المدعومة وفقًا لوجهة نظر الداعم وليس الجمهور".
داوود عبدالسيد والسينما
وأشار داوود عبدالسيد إلى أنه في الثمانينات والتسعينات في القرن الماضي كان يوجد مجموعة جيدة من الأفلام للمخرجين الشباب، هي المتسيدة، والمشكلة الآن أن الجمهور تغير، مردفا: "أنت غيرت الجمهور، الجمهور اللي بيروح السينما في غالبيته ليس لديه هموم ولا اهتمامات، وإنما يبحث عن التسلية، في قاعات فاخرة متناثرة في المولات بعيدة عن التجمعات السكنية"، ولفت إلى أن قديما كانت دور السينما تتواجد في الأحياء السكنية، وهو ما لم يعد موجودًا.
من هو داوود عبدالسيد؟
داوود عبدالسيد مخرج ومؤلف مصري، حصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967. لم يكن ضمن طموحه في الطفولة أن يصبح مخرجًا سينمائيًا لكنه أراد أن يكون صحفي، بدأ العمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها (الأرض) ليوسف شاهين، و(الرجل الذي فقد ظله) لكمال الشيخ، و (أوهام الحب) لممدوح شكري.
ليصنع داوود عبدالسيد أفلاماً تسجيلية إجتماعية بعد ذلم لشغفه برصد المدينة وأهلها، فقدم العديد من الأفلام التسجيلية أهمها (وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم 1976)، و(العمل في الحقل 1979)، و(عن الناس والأنبياء والفنانين 1980)، بعد ذلك بدأ في العمل على أفلام سينمائية ف أخرج فيلم (الصعاليك)، فيلم (أرض الخوف)، و(رسائل البحر).