العالمي دكتور مجدي يعقوب.. اخترت المركز بأسوان لأنه أجمل مكان في العالم.. 80% من المتبرعون للمركز مصريون

صرح الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب، أنه اختار أن يكون مركز القلب في محافظة أسوان الجميلة أجمل مكان في العالم؛ حيث أنه يحب هذه المحافظة ويحب أهلها ؛ مضيفا ألأنه يحب الأطفال خاصة المرضى منهم فهو يشعر أنهم مهملون ولا يأخذون ما يستحقونه من الرعاية الكاملة، وبعضهم مصابون بأمراض تصلب الشرايين وأشياء كثيرة .

وأوضح الدكتور مجدي خلال حوار خاص مع الدكتورة درية شرف الدين، عبر القناة الأولى: إن الأثار في أسوان تظهر عراقة القدماء المصريين ؛  وأنه معجب للغاية بعين حورس، لأن قدماء المصريين كانوا يفكرون كثيراً، فقالوا، إن حورس يمثل الحقيقة، ويمثل كل شيء طيب وجيد،مضيفا : ظللت عام في أسوان خلال دراستى في الابتدائية، ووجدت بأسوان كل الأصول، فهناك ناس مختلفة من الشمال لونهم أبيض، وناس نوبيين، وهذا شيئ جميل، فالناس من أصول مختلفة تجمعوا في أسوان ويعيشون في سلام وبشكل طيب، وهذا شيء عجبنى للغاية؛ وقررت وأنا في أمريكا أنه يوم من الأيام هروح أسوان،  ولفيت كل أنحاء العالم ولكن رجعت في أسوان لأنها أجمل حته في العالم ؛ فجمالها غير معقول  ولسياح يأتون أسوان لأنها افضل مكان في العالم من أجل المنازل والنيل، فالنيل يعطى الحياة مثلما كان يقول قدماء المصريين، فمصر هبة النيل، وألوان النيل جميلة لغاية وهدوئه.

وعن فكرة إنشائه مركز القلب بأسوان كشف أن هنا إناس مهملين، خاصة الأطفال، وكل الأجيال، فقلت سأعود هنا وأقوم بإنشاء مركز يخدم الناس بمساواة كاملة بدون فرق بين اللون أو الشكل أو الديانة أو المهنة أو لديه أموال أو ليس لديه أموال فالمساواة كانت شيء مهم؛ مؤكدا أنه ليس بمفرده في مركز القلب، بل هو ممثل لفريق كبير للغاية، فكل واحد جاء هنا يؤمن بهذه المبادئ ويعملون من أجل شيئين هما خدمة المرضى والعلم والاكتشافات الجديدة، والمريض بدون شك هو أهم إنسان في المستشفى كلنا نخدمه وتحت أمره ونعامله بطريقة إنسانية وباحترام وبشئ به كرامة  حتى لو كان المريض، وننادى عليهم باسمهم ولا نعاملهم كمرضى .

وقال الدكتور مجدى يعقوب: نختار الشباب ونركز عليهم في مركز القلب، وأنا متحمس أن اكتشف أشياء جديدة فأنا عجوز للغاية ولكن قلبى شباب وأسعى للتطوير ؛ أما عن الممرضات في المركز مهمتهم مهمة جدا لدينا وعلى رأسنا وهم جزء من الفريق ونأخذ رأيهم لأنهم يساعدونا كثيرا ونعمل مع بعض وهناك مساواة بشكل كبير، ونتحدث بنفس اللغة لا أحد يعلى صوته أو يسب أحد، ولا نسمع أي صوت سواء داخل غرفة العمليات أو خارج الغرفة .

والمركز ملك للشعب المصرى، فالمتبرعون أغلبهم مصريين، 80% من المتبرعين مصريين، وهناك شباب في المركز يحصل على رواتب ولكن أنا متبرع ولا أريد أي مال من المركز، ونفعل نفس ما يحدث في أوروبا وأمريكا وبأقل من عشر الثمن من خلال التبرعات

حيث  نشترى أحدث أجهزة في العالم وبعضها تبرعات من الخارج فهى مسئولية علينا، ونفس نوعية العلاج في الخارج وبعشر الثمن، وجزء من الفريق لا يحصل على أي أموال؛ ولدينا  أطباء أصدقاء من أعلى مستوى في العالم يساعدونا،  ويأتي لنا أطباء على أعلى مستوى في العالم ويعلمون معنا بالمجان، موضحا أن التبرعات كافية حتى الوقت الحاضر ولكن نطلب المزيد.

وأكد  العالم والجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب إن التبرع بالأعضاء هى هبة للحياة، وقد تعلمتها عندما كنت في لجنة الخمسين ووضعنا ضمن نصوص الدستور التبرع بالأعضاء أو الأنسجة مثل التبرع بالقلب هي هبة الحياة، فهناك مرضى كانوا عندى وعايشين 35 سنة بعد زراعة قلب، وأنا فاكرهم لما جاءوا المستشفى يموتون بعد 5 ساعات كانوا سيضيعون".

ولدينا آلاف الشباب يموتون نعطيهم أعضاء صناعية، ولكن لا يوجد مثل القلب الطبيعى، فلماذا لا يوجد لدينا مثل هذا، والصمامات الأمامية تعمل بشكل جيد، ونحاول أن نقوم بها في المركز".