الطيران أول ضحايا "أوميكرون" فى أمريكا وسط ازدهار التسوق.. الغاء 7 آلاف رحلة فى 24 ساعة بعد ارتفاع إصابات الموظفين
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 12:00 ص
حالة من الارتباك تسبب بها متحور أوميكرون الجديد بعد أن افسد خطط العطلات لعشرات الآلاف من المسافرين فى الولايات المتحدة حيث جاء انتشاره بالتزامن مع موسم احتفالات الكريسماس، وعلى الرغم من الضرر الذى أصاب قطاع الطيران الا أن قطاع التسوق لم يتأثر بشكل كبير.
ألغت شركات الطيران الأمريكية مئات الرحلات الإضافية مشيرة إلى مشاكل التوظيف المرتبطة بـ COVID-19، حيث امتدت مشاكل السفر فى البلاد إلى ما بعد عيد الميلاد، مع عدم وجود مؤشر واضح على موعد استئناف المواعيد العادية.
لكن المتسوقين تجاهلوا أوميكرون، وارتفعت مبيعات العطلات بأسرع وتيرة فى 17 عامًا، ومن المرجح أن يبطئ أوميكرون الانتعاش القوى غير المتوقع للاقتصاد من ركود فيروس كورونا فى العام الماضى من خلال تعطيل السفر وثنى بعض المستهلكين عن الخروج.
فى الوقت الحالى، اثار متحور أوميكرون الفوضى فى المطارات وشركات الطيران تم إلغاء أو تأجيل أكثر من 7300 رحلة جوية فى الولايات المتحدة يوم الأحد بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا حيث سعى العديد من الأشخاص للعودة إلى الوطن من وجهاتهم لقضاء عطلة عيد الميلاد، وفقًا لتقارير يو اس ايه توداي.
تم تأجيل ما يقرب من 5900 رحلة طيران حيث أدى متحور أوميكرون إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا فى جميع أنحاء البلاد، كما تم إلغاء حوالى 1400 رحلة طيران تمامًا.
وتأتى أنباء التأخيرات الجماعية والإلغاءات بعد تأجيل أو إلغاء حوالى 4000 رحلة طيران فى عيد الميلاد يوم السبت حيث أشارت شركات الطيران إلى نقص حاد فى الموظفين بسبب إصابات كورونا أو دخول الموظفين للعزل الإجبارى الذى تفرضه عدد من الدول على الوافدين لأراضيها.
قالت شركة أميركان ايرلاينز فى عيد الميلاد أن عددًا من المكالمات المرضية المتعلقة بـ COVID دفعتهم إلى اتخاذ قرار صعب بإلغاء بعض الرحلات الجوية المقررة لهذا اليوم مسبقًا، على الرغم من أن عملها "يسير بسلاسة" وفقا لما قاله مسئول بالشركة.
وفى نفس السياق قال كبير خبراء الأمراض المعدية فى البلاد، أنتونى فاوتشى يوم الأحد إنه سيدعم تفويضات لقاحات السفر الجوى المحلية.
بينما فى الأسواق وحركة البيع والشراء مازال الامر مختلف قليلا، ارتفع مؤشر المبيعات خلال موسم العطلات فى الولايات المتحدة هذا العام على الرغم من سلسلة الانتكاسات التى أثرت على البيع بالتجزئة وأزمات سلاسل التوريد، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.
ووفقا للتقرير، نمت المبيعات خلال موسم العطلات لهذا العام بأسرع وتيرة منذ 17 عامًا وزادت بنسبة 8.5 بالمائة منذ العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مبيعات العطلات بنسبة 10.7% مقارنة بموسم العطلات لعام 2019.
ورصد مقياس الإنفاق، الذى تتبع إنفاق المستهلكين من 1 نوفمبر إلى 24 ديسمبر، أن الملابس والمجوهرات شهدت أكبر الزيادات ضمن مبيعات هدايا الكريسماس، حيث ارتفعت مبيعات الملابس بنسبة 47 فى المائة، تليها المجوهرات، التى شهدت نموًا بنسبة 32 فى المائة عن العام السابق.
وأشارت الوكالة إلى انه منذ بدأ تفشى وباء كورونا حول العالم، زادت المبيعات عبر الإنترنت خلال موسم العطلات بنسبة 61% التى تعد نسبة زيادة فى المبيعات قياسية نظرًا لوجود العديد من العوامل، بما فى ذلك نقص المنتجات ومتحور أوميكرون، مما يهدد نجاح البيع بالتجزئة.
قال ستيف سادوف أحد كبار الخبراء الماليين، لوكالة أسوشييتد برس: "أشعر بالرضا حقًا بشأن كيفية سير الموسم"، وأضاف: "عندما يشعر الناس بعدم الارتياح إلى حد ما، سترى قليلًا من الانتعاش عبر الإنترنت وقليلًا من التباطؤ فى أداء المتجر."
من جانبه حذر روبن بروكس، كبير الاقتصاديين فى معهد التمويل الدولى، وهو مجموعة تجارية من الشركات المالية من موجة أوميكرون الغير متوقعة قائلا: "إعادة فتح كاملة للاقتصاد الأمريكى ستتأخر مرة أخرى".