"مصر لا تنسى أبنائها".. إطلاق اسم عدلي منصور والشهيد باسم فكري على مشروعات الصعيد عرفانا بالجميل
الإثنين، 27 ديسمبر 2021 04:49 م
"مصر لا تنسى أبناءها المخلصين".. أصبحت هذه الجملة عقيدة مترسخة في وجدان الجمهورية الجديدة التي وضع ركائزها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص دوماً على تخليد بطولات رموز مصر في كافة المجالات، منها الوطنية، والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية أيضاً، بإطلاق أسماء أبناء مصر على المشروعات التنموية، لعل أبرزها محور المستشار عدلي منصور بمحافظة بني سويف، ومحور الشهيد باسم فكري بقنا المشروعين العملاقين الذين افتتحهما الرئيس السيسي أول أمس السبت خلال جولته التفقدية للمشروع التنموية بصعيد مصر.
عدلي منصور رجل تحدى الإرهاب
سطر المستشار عدلي منصور اسمه بحروف من نور في تاريخ الوطنية حينما قبل مهمة إنقاذ الوطن وتحدي الإرهاب، رجل أحب وطنه فأحبه الشعب، ولم يتخل عن دوره وأدار شؤون البلاد في الأوقات العصيبة، ولم يسمع للمغرضين، ومضى في طريق تحقيق الاستقرار الآمن للمصريين، وإكمال خارطة الطريق، لتثبت تجربة الرئيس منصور أن هناك رجالا يحبون وطنهم ويؤمنون به وبأبنائه على هذا النحو المتميز.
في كل مناسبة لم يفوت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكرم هذا القاضي الجليل إما تكريماً معنوياً بتقديم التحية والشكر، أو تقديراً مادياً كإطلاق اسمه على أحد أهم المشروعات القومية بالصعيد، وهو محور عدلي منصور الذي افتتحه الرئيس، ويعد المحور من أكبر المحاور التنموية التي تم تنفيذها على مستوى محافظات الصعيد حيث وبلغت تكلفة إنشائه مليار و147 مليون جنيه.
عدلي منصور قاضي قادته الأحداث إلى سدة الحكم، تقلد المنصب بحكم موقعه الوظيفي كرئيس للمحكمة الدستورية العليا عقب عزل محمد مرسى العياط، لم يكن قد حلف اليمين كرئيس للمحكمة، وعندما جاء بيان 3 يوليو معلنا عزل مرسى وبدء مرحلة انتقالية جديدة وافق الرجل تحمل المسئولية في وقت كانت تمر فيه البلاد باضطرابات شديدة، كان العنف يضرب البلاد من الداخل والإرهاب يدق أبوابها من الخارج.
ولد عدلي منصور في 23 ديسمبر 1945، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في العام 1967، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام من جامعة القاهرة، ثم دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإدارية عام 1970، وتدرج في سلك القضاء، حتى تم تعيينه في شهر ديسمبر من العام 1992 نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وصدر قرار تعيينه رئيسا للمحكمة الدستورية العليا في 30 يونيو عام 2013، ثم صدر الإعلان الدستوري الذي قضى بأسناد منصب رئيس الجمهورية إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا في الثالث من شهر يوليو من العام 2013.
الرائد باسم فكري شهيد الواجب الوطني
الشهيد الرائد باسم فكرى أحمد طه، ضابط شرطة برتبة رائد، كان يعمل يشغل منصب رئيس مباحث مركز قوص جنوب قنا، واستشهد خلال مطاردة أمنية مع خارجين عن القانون في 31 أكتوبر 2019 بقرية البراهمة التابعة لمركز فقط، وتم إطلاق اسمة على أول محور يتم تنفيذه في محافظة قنا، بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه.
يعد محور الشهيد باسم فكري، طفرة تنموية على أرض محافظة قنا، وتبلغ حوالي 1.5مليار جنيه، ويبلغ طـوله 19 كم وعرضه 21 متر بواقع 2 حارة مرورية بعرض 7.20 متر، كان المحور في البداية معروف باسم محور قوص - نقادة، وتم إطلاق اسم الشهيد باسم فكري عليه، بعد استشهاده أثناء محاولته القبض على الخارجين عن القانون.
المحور يضم 15 كوبري بطول 2270 متر، و15 نفق بطول 460 متر منها عدد 6 كباري رئيسية بطول 1600 متر بتقاطع المحور مع كل من “الطريق الصحراوي الشرقي - نهر النيل - ترعة الكلابية بالطريق الزراعي الشرقي - الطريق الزراعي الغربي - السكة الحديد - الطريق الصحراوي الغربي "لحل التقـاطعـات مع الطـرق الفرعيـة والـترع والمصـارف، سيساهم المحور في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بالطريق الصحراوي الغربي عابرا نهر النيل، كما سيساهم في تسهيل الحركة المرورية.
يربط محور الشهيد بين شرق محافظة قنا وغربها، في المسافة بين مركزي قوص ونقاده، ليساهم في تخفيف المعاناة التي كان يتحملها أهالي المركزين خلال التنقل عبر العبارات النيلية المتهالكة، بجانب ما حققه المحور من مزايا تنموية أخرى، خلقت مجتمعات عمرانية جديدة، وساهمت في إحداث طفرة تنموية بالمنطقة.