أعلنت مكتب رئيس الوزراء البريطانى، الأحد، أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ستتولى ملفات "بريكست" بعد استقالة الوزير المعنى بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبى ديفيد فروست، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان فروست أعلن في وقت سابق، استقالته من المنصب، السبت، فى قرار يأتى على خلفية خلافات سياسية، فيما أبدى رئيس الوزراء بوريس جونسون "أسفه" لاستقالة فروست، معرباً عن امتنانه للعمل الذى أنجزه.
يذكرأن، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تعرض لضربة كبيرة جديدة مساء السبت بعد الإعلان عن استقالة، اللورد ديفيد فروست، الوزير الذي يشرف على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من الحكومة.
ومع تحذير نواب حزب المحافظين بالفعل لرئيس الوزراء من أنه سيتعين عليه استعادة السيطرة على الحكومة للبقاء كزعيم حتى الانتخابات القادمة، اتضح أن اللورد فروست سيترك الحكومة بعد الإحباط بشأن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمخاوف الأوسع بشأن سياسات الحكومة الخاصة بكورونا وزيادة الضرائب.
واعتبرت الصحيفة أن الرحيل المفاجئ لفروست يمثل ضربة خطيرة أخرى لجونسون، بعد سلسلة من الفضائح وهزيمة مذلة في الانتخابات الأسبوع الماضي شهدت خسارة حزبه لأغلبية 23000 صوت.
كما ذهبت إلى أن رحيل فروست يعد أيضًا علامة أخرى على الانقسامات الرئيسية داخل حزب المحافظين.
وكان فروست صريحًا في الأسابيع الأخيرة حول مخاوفه بشأن زيادة الضرائب وإعادة فرض قيود كورونا، و من المفهوم أنه تحدث ضد زيادة التأمين الوطني لدفع نفقات الرعاية الصحية والاجتماعية.
كما أن لديه مخاوف بشأن تدابير الخطة "ب" لمواجهة وباء كورونا، والتي أثارت أكبر تمرد على الإطلاق لحزب المحافظين تحت قيادة جونسون.
وفي مؤتمر الشهر الماضي قال: "أنا سعيد للغاية لأن بريطانيا الحرة، أو على الأقل إنجلترا، ربما تكون الآن أكثر دولة حرية في العالم فيما يتعلق بقيود كورونا، لا توجد قواعد لارتداء الكمامات ولا تعمل بشهادات اللقاح، وقد تظل كذلك لفترة طويلة ".