البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.. رأس حربة الجمهورية الجديدة لتمكين قادة المستقبل
السبت، 18 ديسمبر 2021 06:11 م
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب.. رأس حربة الجمهورية الجديدة لتمكين قادة المستقبل
البرنامج حقق الهدف المنشود بتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية الإدارية
7 أعوام من إنجازات الجمهورية الجديدة لتمكين الشباب في كل مفاصل الدولة، انطلاقا من رؤية الدولة المصرية في أن نمو المجتمع وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل لن يتم إلا بالاعتماد على الشباب، باعتبارهم من أهم الموارد البشرية في تكوين المجتمع وبالطبع أكثرها طاقة وفاعلية.
وأدركت الدولة المصرية أن الشباب يعبرون بشكل حاسم عن إرادة التغيير في المجتمع، من خلال تبني الأفكار الجديدة، وامتلاك الأدوات التي تعبر عن تحديات التغيير، بما يعطي للمجتمع القدرة على الابتكار لتغيير الواقع وفقاً لآمال وتطلعات الجمهورية الجديدة، لذلك كانت أبرز الخطوات بل أكثرها تأثيرا في بناء الجمهورية الجديدة، هي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة منذ العام 2015، ومثلت هذه الخطوة توجيها تربويا للحفاظ على الهوية المصرية، وحصان الدولة المصرية الرابح في بناء المستقبل الذي لا يقل بأي حال من الأحوال عن التفكير في أعظم المشروعات الاقتصادية، بل إن تمكين الشباب من القيادة هو مشروع يتصف بالاستدامة وجدت فيه الدولة المصرية ضمانا للحفاظ على مكتسبات الشعب.
وبما أن تقديرات السكان في العام 2020 تقول إن التركيبة السكانية لمصر تمتاز بطابعها الشبابى، حيث بلغ عدد الشباب في الفئة العمرية في الفئة العمرية من 18 إلى 29 عامًا 20.6 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان (51.5 ذكور، 48.5% إناث)، فإن إطلاق الرئيس السيسي للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة هدف إلى إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لتأهيلها إلى العمل السياسي والإداري والمجتمعي في الجمهورية الجديدة.
في 6 سنوات أطلع البرنامج الرئاسي الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزاد من قدراتهم على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية، وشهد البرنامج تخريج دفعات اجتازت ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية، علوم إدارية وفن القيادة، علوم اجتماعية وإنسانية، إلى جانب الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية.
مؤخرا أعلن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عن فتح باب التقديم للدفعة الرابعة من المتدربين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال ثلاث دفعات حقق البرنامج الرئاسي الهدف المنشود بتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية الإدارية والمجتمعية في الدولة، من خلال التأهيل بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي والعلمي واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.
والواقع يقول إن خريجي البرنامج الرئاسي من الدفعات السابقة نجحوا في تحقيق إنجازات ملموسة على الأرض بمؤسسات الدولة المختلفة، وتبنت القيادة السياسية العديد من مقترحاتهم، وتم تحويلها إلى مشروعات حقيقية، ويعد أبرزها إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب والتي جاءت بتوصية من شباب البرنامج الرئاسي بالمؤتمر الوطني للشباب وتم التصديق عليها من الرئيس السيسي في المؤتمر.
كما ساهم شباب البرنامج بدور رئيسي في عدد من المبادرات والمشروعات مثل (تنظيم المؤتمرات الوطنية للشباب – منتدى شباب العالم بنسخه الثلاث وصولاً لتنظيم النسخة الرابعة يناير المقبل – ملتقي الشباب العربي الإفريقي) إضافة إلى المشروع القومي "حياة كريمة" الأضخم والأبرز على مستوى العالم في مجال حماية حقوق الإنسان وصون كرامته للعيش الكريم.
ولتحقيق الهدف الأبرز من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، تولى شباب البرنامج عددا من المناصب في الدولة، وأصبحوا أعضاء بمجلس الشيوخ، وأعضاء مجلس النواب، ومحافظين ونواب محافظين ومساعدين ومعاونين للوزراء والمحافظين وغيرها من المناصب في الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة، ما ساهم في ضخ دماء جديدة في الشريان الهيكل الإداري للدولة.
رؤية البرنامج الرئاسي.. كفاءات شابة في موقع القيادة
على مدار سنوات تضمنت رؤية البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إنشاء وتحديث قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشابة القادرة على تولى مسؤولية العمل السياسي والإداري في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية في زمن قياسي، وهو ما حدث بالفعل خلال الأعوام السابقة، حيث اطلع الشباب على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العملي والعلمي، وتم اختبار قدرتهم على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة، بكفاءة عالية، وإنتاجية متميزة، وبالتكلفة والتوقيت المثاليين.
مثلت قاعدة خرجي البرنامج الرئاسي نواة لمجتمع عامل منتج، وحركت العقل الجمعي للمجتمع ناحية فهم التحديات التي تواجه الوطن، ولديه القدر الكافي من المعرفة السياسية والبناء الأخلاقي، لمواجهة موجات حروب الإرهاب، والإفساد، وتدمير المجتمع.
وبما أن مهمة البرنامج الرئاسي تكمن في توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف، فقد تجلى ذلك في حركة المحافظين 2019 التي تضمنت تمثيل فعلي للشباب، وضمت الحركة 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائبا للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظا، و23 نائبا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنين من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.
ومنحت الدولة فرصة حقيقية لـ 8 عناصر شابه من أعضاء البرنامج الرئاسي، بينما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل في منصب نائب المحافظ، بواقع 30% من إجمالي الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد.
وكانت الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب أحد مكتسبات البرنامج الرئاسي، بعدما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم. وجاء إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016 والتي أقرها الرئيس السيسي.
يحمل إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة جملة من الدلالات المهمة أبرزها أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أولى ملف الشباب اهتماما كبيرا، بل جعل هذا الملف على رأس أولويات الدولة المصرية والجمهورية الجديدة، وسعى لتأهيلهم علميا وعمليا تمهيدا لتوليهم المناصب القيادية فى الدولة، لذلك كان أحد أهم صور اهتمام الرئيس السيسي بالشباب هو البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بما حمله من أهداف أشار إليها سياسيون بإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية فى الدولة، من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى وزيادة قدرتها على تطبيق أحدث الأساليب والنظريات لمواجهة المشكلات التى تواجه الدولة المصرية.