اليوم العالمي للغة العربية.. "الضاد" والتواصل الحضاري ولماذا يوم 18 ديسمبر؟
السبت، 18 ديسمبر 2021 12:56 م
اليوم العالمي للغة العربية يتصدر مؤشرات البحث وذلك لاحتفاء العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، ويركز احتفال 2021 على دور لغة الضاد في التواصل الحضاري، ويحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، ويركز احتفال 2021 على دور لغة الضاد في التواصل الحضاري.
اليوم العالمي للغة العربية
الاختيار وقع على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
اليوم العالمي للغة العربية واليونسكو
وكانت اليونسكو أعلنت أن موضوع اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام هو "اللغة العربية والتواصل الحضاري"، حيث "يُعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجدداً على الدور المهم الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جداً.. وتتمثّل الغاية من هذا الموضوع، بحسب اليونسكو، في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلاً عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام. وكانت اللغة العربية على مرّ القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسّد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد، ومضت قائلة: "يكتسي موضوع عام 2021 أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلّم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب".
اليوم العالمي للغة العربية ولغة الضاد
وكانت الأمم المتحدة احتفت بثراء وانتشار اللغة العربية، مشيرة إلى أن "للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها، كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
اليوم العالمي للغة العربية والمنظمة الدولية
وكانت المنظمة الدولية عبر موقعها الإلكتروني: "سادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، خاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
اليوم العالمي للغة العربية وإنتاج المعارف
وأضافت عن اليوم العالمي للغة العربية: "فضلا عن ذلك، مثلت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي، وبدورها، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على دلالة وأهمية هذا اليوم، مشيرة إلى أن "اللغة العربية تُعدّ ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة".
وتابعت المنظمة الدولية عبر موقعها الإلكتروني: "أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء".
اليوم العالمي للغة العربية
وأردفت عن اليوم العالمي للغة العربية: "تتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي".