تجاوز الـ 800 ألف شخص.. ارتفاع أعداد المتوفين بسبب كورونا في أمريكا

وصل عدد الوفيات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب فيروس كورونا، منذ بداية الوباء إلى 800 ألف شخص، ليزيد بذلك عدد الوفيات عام 2021، عن عام 2020، رغم الانتشار الواسع للقاحات، وتضاعف عدد الوفيات منذ وصول الرئيس الأمريكى، جو بايدن إلى البيت الأبيض، ففى عشية تنصيبه فى 20 يناير 2021، بلغ عدد الوفيات جراء فيروس كورونا فى الولايات المتحدة 400 ألف، - وفقا لجامعة جونز هوبكنز - وهو ما دفعه لوضع مكافحة الفيروس على رأس أولوياته.

وفى منتصف ديسمبر الماضي، وصل عدد الوفيات فى الولايات المتحدة بسبب الفيروس 300 ألف حالة وفاة، وذلك بعد قرابة العام على إعلان أول حالة وفاة فى الولايات المتحدة فى نهاية فبراير 2020، وبعد الإعلان عن أول وفاة لكورونا في الولايات المتحدة في فبراير 2020 ، استغرق الأمر حوالي ثلاثة أشهر لتجاوز رقم 100 ألف حالة وفاة ، خلال الموجة الأولى التي ضربت نيويورك بشكل خاص، واستغرق الأمر4 أشهر أخرى للوصول إلى 200000 حالة وفاة، وأقل قليلاً من ثلاثة أشهر للوصول إلى 300000.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن عدد الوفيات بطبيعة الحال، أدى إلى الكثير من السياسات الحزبية، حيث استخدمها المحافظون والجمهوريون للقول إن الرئيس بايدن قد فشل في وعده للسيطرة على الفيروس. ذهب البعض إلى حد القول إن هذه الإحصائية تثبت أن تعامل بايدن مع الفيروس أسوأ مما كان عليه الرئيس دونالد ترامب.

ومن جانبها، أعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن العدد مأسوى بشكل مضاعف بالنظر إلى أن أكثر من 200000 من هؤلاء قد فقدوا بعد أن أصبحت اللقاحات متاحة في الربيع الماضي.

وقالت إن الرقم يمثل أعلى حصيلة تم الإبلاغ عنها في أي بلد في العالم ، ومن المحتمل أن يكون أعلى من ذلكـ، حيث تمثل الولايات المتحدة ما يقرب من 4 ٪ من سكان العالم ولكن حوالي 15 ٪ من 5.3 مليون حالة وفاة معروفة بسبب فيروس كورونا منذ بدء تفشي المرض قبل عامين.

ويأتى ذلك في الوقت الذي يستعد فيه العالم لزيادة حالات متغير "أوميكرون" الجديد ، مع تحذير منظمة الصحة العالمية (WHO) من أنه ينتشر بمعدل غير مسبوق، وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس للصحفيين يوم الثلاثاء إن المتغير تم اكتشافه في 77 دولة وربما كان موجودًا في معظم دول العالم.

وأوضحت الصحيفة أن أوميكرون ، الذي اكتشفته جنوب إفريقيا لأول مرة وأبلغت به منظمة الصحة العالمية في 24 نوفمبر ، به عدد كبير من الطفرات التي تثير قلق العلماء. يمثل الشكل الجديد تهديدًا جديدًا لأنه يكتسب موطئ قدم في الولايات المتحدة ، على الرغم من أن الخبراء ليسوا متأكدين بعد من مدى خطورته.

وقالت الصحيفة إن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة ، الذي جمعته ونشرته جامعة جونز هوبكنز الثلاثاء ، يساوي تقريبًا عدد سكان أتلانتا وسانت لويس مجتمعين، أو مينيابوليس وكليفلاند مجتمعين، كما أنه يعادل تقريبًا عدد الأمريكيين الذين يموتون كل عام، بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

ويتوقع نموذج تنبؤ تمت مراقبته عن كثب من جامعة واشنطن ما مجموعه أكثر من 880،000 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة بحلول 1 مارس.

كما يتزامن الإعلان مع تزايد الإصابات وحالات دخول المستشفيات مرة أخرى في الولايات المتحدة ، وهو ارتفاع مدفوع بنوع دلتا شديد العدوى ، والذي وصل في النصف الأول من عام 2021 ويمثل الآن جميع الإصابات تقريبًا.

ويأسف خبراء الصحة لأن العديد من الوفيات في الولايات المتحدة كانت مفجعة بشكل خاص لأن اللقاحات المتاحة على نطاق واسع والفعالة جعلت من الممكن الوقاية منها، وتم تطعيم حوالي 200 مليون أمريكي بشكل كامل ، أو ما يزيد قليلاً عن 60٪ من السكان. هذا أقل بكثير مما يقول العلماء إنه ضروري للسيطرة على الفيروس.

وقال الدكتور كريس بيرير، عالم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة: "إن جميع الأشخاص الذين يموتون تقريبًا وفيات يمكن الوقاية منها. وذلك لأنهم لم يتم تحصينهم، عندما تم طرح اللقاح لأول مرة ، كان عدد القتلى في الوفيات حوالي 300000. وقد بلغ 600 ألف في منتصف يونيو و 700 ألف في الأول من أكتوبر.