مع ارتفاع نسبة خريجات التعليم العالي لـ52.1% من السكان في 2018.. المتزوجات تقضين 7 أضعاف ما يقضيه المتزوجون للرعاية الأسرية غير مدفوعة الأجر

كشفت البيانات والمعلومات أن الحالة التعليمية لا تعكس بالضرورة حجم المشاركة وتقاسم مسؤوليات الرعاية الأسرية ورعاية الأبناء، بين الوالدين، أو بين المتزوجين بوجه عام.

 

وفي هذا السياق، نشر المركز القومي للمرأة، «إنفوجراف» توضيحي، حول تطور نسبة خريجات التعليم العالي، من إجمالي عدد السكان في مصر، بين عامي 2014 و2018؛ وذلك، نقلاً عن تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 «التنمية حق للجميع.. مصر المسيرة والمسار»، والصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

 

«إنفوجراف» المركز القومي للمرأة، المنوه عنه، ذكر أن نسبة خريجات التعليم العالي، عام 2014، بلغت 43.5%؛ وارتفعت إلى 51.9%، عام 2017؛ ثم واصلت ارتفاعها إلى 52.1%، في عام 2018.

 

وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأمية في مصر، تقدر بحوالي 25.8%، من إجمالي عدد السكان بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في 2021، وتمثل المرأة ثلث النسبة «نحو 8.6%»؛ كما تبلغ نسبة الأمية، حوالي 62.5%، بين مستفيدي برنامج «تكافل وكرامة»، 75% منهم سيدات؛ وذلك، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ بينما أفادت هيئة الأمم المتحدة للطفولة، في 2021، بنتائج بحث تكويني عن ممارسات التربية الوالدية لمستفيدي برنامج تكافل، والتي كشفت عن أن نسبة الأمية، 11% بين الفتيات في الحضر، و6% بين الفتيات في الريف.

 

وفي «إنفوجراف» منفصل، أعدته ونشرته وزارة التضامن الاجتماعي، في وقت سابق، بالتنسيق مع كل من: البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وحكومة المملكة المتحدة، حول مشاركة المسؤوليات داخل الأسرة، والأدوار النمطية للمرأة داخل الأسرة المصرية، تم التطرق إلى الأعباء المنزلية وتربية الأبناء، كمسؤولية مشاركة بين الأب والأم؛ حيث بحثت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في 2020، دور اقتصاد الرعاية في تعزيز المساواة بين الجنسين وتقدم المرأة العربية، واستنتجت أن المتزوجات في مصر، تقضين 7 أضعاف الوقت الذي يقضيه المتزوجون، في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر؛ كما أن نتائج البحث التكويني عن ممارسات التربية الوالدية، لمستفيدي برنامج كرامة، والذي أجرته هيئة الأمم المتحدة للطفولة، في 2021، أشارت إلى أن الفتيات بين 13 و17 سنة، أفدن بارتفاع مشاركتهن في جميع الأعمال المنزلية؛ في حين 88% من الأولاد، أفادوا بأنهم لم يشاركوا أبداً في أعمال تنظيف المنزل، مقابل 2% فقط من الفتيات.

 

وأكدت نسبة 55% من الفتيات أن أوقاف الفراغ لديهن أقل، بسبب مشاركتهن في غالبية الأعمال المنزلية؛ بينما أكدت نسبة 27% من الأطفال البنين، أن أوقاف الفراغ لديهم أقل، بسبب مشاركتهم في العمل للصرف على الأسرة.