بالصور.. أبطال معركة «جزيرة شدوان» فى الذكرى الـ46 لـ«صوت الامة»..إعُتقلنا داخل السجون الاسرائيلية لمدة عامين حتي تم فك أسرنا..وأبناء أحد شهداء المعركة كان يقول لنا: «احنا مهنتنا الموت»

الخميس، 21 يناير 2016 04:00 م
بالصور.. أبطال معركة «جزيرة شدوان» فى الذكرى الـ46 لـ«صوت الامة»..إعُتقلنا داخل السجون الاسرائيلية لمدة عامين حتي تم فك أسرنا..وأبناء أحد شهداء المعركة كان يقول لنا: «احنا مهنتنا الموت»
مصطفى فتيحى

تمر اليوم الذكرى الـ46 لمعركة «جزيرة شدوان» والتى وقعت فى 22 يناير 1970 بين القوات الإسرائيلية والجيش المصرى، وأصبحت بعد ذلك عيدًا قوميًا لمحافظة «البحر الأحمر»، إلتقت «صوت الأمة» عدد ممن شاركو فى تلك المعركة البطولية، من أبناء المحافظة سطروا بدمائهمم صفحات مضيئة فى تاريخ بلدنا وملحمة بطولية قهرت العدو.


قيام المعركة

يروى لنا الريس فوزي الرموزى، ذكريات تلك الفترة التي تمثل صفحة مضيئة فى تاريخ الغردقة فيقول: «كنت امتلك مركب صيد كبيرة ومجهزة وكان يعمل معي على المركب أخي سعد ومسلم الجريتلي، وكنا نقوم بالمساعدة فى نقل الجنود والإمدادات وإقامة الفنارات على الجزر من الجفتون جنوبًا حتي جزيرة الأشرفي شمالًا وإستمر ذلك حتي قيام المعركة على جزيرة شدوان».



التعذيب والقهر
وتابع الزمورى قائلًا: «نزلت قوات العدو على جزيرة شدوان وقمنا بعمليات نقل جنود الصاعقة إلى الجزيرة فى اليوم الأول للمعركة وفى اليوم الثاني بعد إنزال الجنود على أرض الجزيرة وأثناء عودتنا اعترض الاسرائيليون المركب وإقتادونا إلى سيناء أنا وأخي سعد والجريتلي، بالإضافة إلى أحد أفراد الصاعقة واسمه محمد عيسي وقاموا بمصادرة المركب وبقينا فى الأسر داخل سيناء لمدة 52 يومًا وكنا مُعتقلين فى غرفة مظلمة تحت الأرض ثم قاموا بنقلنا إلى إسرائيل وظللنا لمدة 18 يوم نتعرض لشتي أنواع التعذيب والقهر واستمر حبسنا داخل السجون فى إسرائيل لمدة عامين حتي تم فك أسرنا».


إحنا مهنتنا الموت
وأضاف أحد أبناء الشهيد مقدم بحرى «يحيى حماد»، أن والدهم كان أمله الوحيد أن يموت خلال معركة وفوق لنش طوربيد، لافتًا إلى أنه كان يتوقع هذا في أحاديثه ويردد دائمًا: «إحنا مهنتنا الموت»، موضحًا انه تم إنتداب الشهيد أكثر من مرة للعمل داخل مصر وخارجها نظرًا لما عرف عنه من جدية فسافر في مهام إلى اليمن وسوريا والعراق.



القاعدة الأرضية
وأشار حماد، إلى أن والده تعلق بزوارق الطوربيد تعلقًا جعله يرفض أكثر من مرة الإنتقال إلى أي سلاح آخر، وكان حماد على موعد دائمًا مع الخطر لأنه كان يصر على الخروج مع الضباط والجنود ولا يكتفي بالجلوس في مركزة القاعدة الأرضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق