من العلامات الدالة علي مرض السكري هي زيادة الوزن، يحدث ذلك بسبب العلاج بالأنسولين، وهو علاج شائع لمرض السكري، عندما يمتص الأنسولين، المسئول عن امتصاص الجلوكوز لإنتاج الطاقة، الكثير من السكر من الطعام يحولها الجسم إلى دهون، ويؤدي التخزين المفرط للدهون إلى زيادة الوزن.
وتكمن مشكلة مرضى السكري في أنهم يجب أن يكونوا محددين فيما يتم يتناولنه، لذلك عندما يتعلق الأمر بالتخلص من الكيلوجرامات والحفاظ على وزن صحي، يجب أن يكونوا أكثر حذرًا في عاداتهم الغذائية، لأن اتباع نظام غذائي غير صحيح يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراضهم، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
وفقًا لدراسة جديدة، قد يكون دمج نظام غذائي منخفض الطاقة هو الخيار الأفضل لأولئك الذين تم تشخيصهم بمرض السكرى من النوع 2، حيث تشير الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة للغاية وبدائل للوجبات هو النهج الأكثر فاعلية عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن والتحكم فيه.
أوضحت الدراسة أن اتباع نظام غذائي منخفض الطاقة لمرضى السكرى، يمكن أن يكون أفضل بأكثر من طريقة، حيث وجد فريق الباحثين أيضًا أن تناول نظام غذائي منخفض الطاقة لمدة 12 أسبوعًا متبوعًا بنظام غذائي منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات كان أكثر فاعلية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 لفقدان الوزن.
يُعرَّف النظام الغذائي منخفض الطاقة، بأنه نظام غذائي يجب أن يستهلك فيه الشخص أقل من 800 كيلو كالوري يوميًا، ويحتوي هذا النظام الغذائي على حصص يومية فقط من جميع الاحتياجات الغذائية الأساسية، وعادة ما يتم اتباع هذا البرنامج الغذائي لمدة 8-16 أسبوعًا، مما يساعد الشخص على خسارة 1.5-2.5 كيلو جرام في الأسبوع.
في حالة مرض السكري من النوع 2، قد يؤدي هذا النظام الغذائي إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز على المدى الطويل ويساعد على فقدان بعض الكيلوجرامات.
النظام الغذائي منخفض الطاقة جدًا هو 3 وجبات في اليوم مع الماء بينهما، الوجبات بشكل عام غير نشوية وخضراوات ملونة وبروتين جيد النوعية، ومن الضروري أيضًا شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا، عند اتباع هذا النظام الغذائي، يُقترح أيضًا على الأشخاص القيام بتمارين خفيفة لمنع الإمساك، يتم منع تناول الوجبات الخفيفة لأنها قد تزيد من عدد مدخول الطاقة اليومي.
من المهم استشارة الطبيب قبل اتباع هذا النظام الغائى، لأنه قد يؤدى إلى آثار جانبية خطيرة وتفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص، كما أن هذا النظام الغذائي أفضل لأهداف إنقاص الوزن على المدى القصير، فقد يؤدي اتباعه لفترة طويلة إلى آثار جانبية مثل التعب والإمساك ورائحة الفم الكريهة.
