كلاكيت رابع مرة.... إرهاب الإخوان أمام الكونجرس الأمريكي

دعاوى متكررة تبدأ من داخل الكونجرس الأمريكي وتتوجه نداءاتها نحو الإدارة الأمريكية لتثير علامات استفهام حول ملف الجماعات المحظورة وتحديدًا جماعة الإخوان الإرهابية حيث يكشف النواب الأمريكيون حالة الغموض تجاه هذا حول سياسات الإدارة الأمريكية نحو تلك القضية مطالبين بالمزيد من الشفافية والوضوح.

للمرة الرابعة ينظر الكونجرس الأمريكي مشروع قانون  يطالب الخارجية الأمريكية بالتحرك الجاد نحو تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، أصدر تيد كروز السيناتور الجمهوري وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوختفاصيل مشروع القانونعبر موقعه على الانترنت ليطالب بالحد منالأنشطة والتمويلات التي تتلقاها الجماعة الإرهابية والتي تساعدهم في التوسع والترويج لأنشطتهم الخبيثة على الأراضي الأمريكية وفي انحاء متفرقة من دول العالم.

تتسع قائمة الأصوات المطالبة لهذا التشريع للسيناتور تيد كروز والنائب الجمهوري ماريو دياز بالارتوالسيناتور جيم إينهوفي و ورون جونسون وما يزيد عن 13 نائبًا من أعضاء مجلس النواب، ويطالب النواب الاعتراف رسميًا بجماعة الإخوان كجماعة إرهابية بإعتبارها خطوة جادة للإنضمام والتعاون مع حلفاء أمريكا فى العالم العربي، وأعرب كروزعن فخره بإعادة تقديم مشروع القانون مرة أخرى لحث إدارة بايدن على تلك الخطوة الجادة.

يكشف السيناتور الجمهوري جيم إينهوفي تفاصيل إعادة تقديم التشريع مرة أخرى ليطالب وزارة الخارجية بفحص وتحليل علاقة الإخوان الإرهابية بعدد من المنظمات الإرهابية الأجنبية وهو الأمر الذي يتطلب حساب عاجل بدلًا مندعم وتشجيع تلك الجماعات قائلا: «منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر، تحرص  الجماعات التابعة لها على التحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود والمسلمين المعارضين لهم، بينما يقدمون الدعم والتمويل للمتطرفين التابعين لهم»، كما يطالب السيناتور ماريو دياز بالارتبفرض عقوبات صارمة على جماعة الإخوان للتقليص من فرص تمويلها لنشر أفكار وايدلوجيات تملأ العالم بالكراهية متهمًا جماعة الإخوان بالتحريض على أعمال الإرهاب ودعم العديد من المنظمات الإرهابية المسئولة عن الإرهاب والعنف في جميع أنحاء العالم.

تزامن تقديم مشروع القانونمع طرح السيناتور تيد كروز  تساؤلات عديدة حولغموض قضية حظر جماعة الإخوان الإرهابية عبركلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخالتي حملت عنوان «الشعب الأمريكي له الحق في معرفة تفاصيل محاولات إدارة بايدن الضغط على حلفائنا للإفراج عن المتطرفين»، وكشف كروز عن ملاحظاته التي ألقاها في قاعة مجلس الشيوخ مؤكدًا علمه برفض الرئيس بايدن وإدارته الإجابة على التساؤلات حول سياساتهم في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي ظهر بوضوح خلال جلسات استجواب المسئولة باربرا ليف ،مرشحة الرئيس بايدن لمنصب مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الادنى،التي وصفها تيد كروزبأنها ستصبح أكبر دبلوماسية أمريكية في هذا الشأن عبر منصبها الجديد، وأكد كروز أنه وغيره من النوابتلقواإجابات غير واضحة من باربرا ليف خلال طرح ملف الجماعة الإرهابية.

واصر النواب على مناقشة التهديدات المتزايدة للأمن القومي الأمريكي باستعادة سياسات عهد الرئيس أوباما مؤكدين أنها دفعت بكوارثعلى الحلفاء في الشرق الأوسط وانتصارات لأعداء أمريكا محذرين إدارة بايدن وهاريس من إتباع نفس السياسة والعمل من جديد على تعزيز جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة الأخرى في الشرق الأوسط.

قدم النواب الأمريكيون مشروع قانون تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية للمرة الاولى في عام 2015  وطالبوا بحظر جماعة الإخوان التي تعمل على تمويل شبكات إرهابية في كافة أنحاء العالم منها تنظيم القاعدة وغيره، وفي ذلك الوقت استجابتاللجنة القضائية بمجلس النواب على تقرير تفصيلي عن الجماعة الإرهابية جاء فيه؛ «أسس حسن البنا جماعة الإخوان في مصر عام 1928 لتعمل في جميع أنحاء العالم، والهدف الاستراتيجي لها في أمريكا هو استمرار الإرهاب والتطرف تحت مسمى الجهاد حيث تسعى للقضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل عبر تمويلات عديدة»، وكشف النواب عن تصنيف عدد من دول الشرق الأوسط لتلك الجماعة كمنظمة إرهابية، وانتهى الأمر بتوصياتاللجنة القضائية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ورفض دخول الأجانب المرتبطين بالجماعة وتقديم كل من يقدم الدعم المادي لها للعدالة لمواجهة عقوبات جنائية فيدرالية. وفي عام 2017 أعاد السيناتور تيد كروز وزملائه النواب تقديم مشروع القانون من جديد بسبب عدم تنفيذ توصيات اللجنة القضائية واتهم جماعة الإخوان بإعتناق أيديولوجية إرهابية تستهدف تدمير الغرب، ووجه النواب وقتها خطاب الى وزير الخارجية لحثهم على التحرك لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، وتكرر الأمر للمرة الثالثة في نهاية العام الماضي قبل تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة الأمريكية