نجل وكيل الأوقاف السابق يتحدث لـ"صوت الأمة" ويكشف حقيقة علاقة ولده بالوزير وسبب ابتعاده عن المشهد

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021 03:42 م
نجل وكيل الأوقاف السابق يتحدث لـ"صوت الأمة" ويكشف حقيقة علاقة ولده بالوزير وسبب ابتعاده عن المشهد
منال القاضي

توفي امس الشيخ الدكتور محمد عبد الرازق الرئيس الأسبق للقطاع الدين بوزارة الأوقاف ووكيل اول وزارة الأوقاف، من مواليد محافظة المنوفية عن عمر يناهز 69 عاما بسبب توقف عضلة القلب .
 
وكان الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الأوقاف ورئيس القطاع الديني، يتسم بالهدوء ومعروف عنه طيبة القلب، وتفانى في العمل بكل جهد لخدمة الدعوة الإسلامية، وله مكانة كبيرة بين الأئمة والدعاة، وله تجربة كبيرة في العمل بجميع المناصب القيادية في وزارة الأوقاف، من درجة إمام وخطيب إلى وكيل وزارة لشئون المساجد بالديوان العام، وفى كل المناصب التي شغلها بالمحافظات كان يتم تكريمه من جانب المسئولين في المحافظة والوزارة.
 
وقال الأستاذ محمود محمد عبد الرزاق ، نجل وكيل وزارة  الأوقاف السابق ، ولدى لم يكن لديه أى خلافات مع قيادات الوزارة الحاليين.. وسبب ابتعاده عن المشهد الإعلامي كان لمصلحة الدعوى في الظروف التي كانت تمر بها البلاد بعد ثورة 30 من  2013 يونيو، بل كان على علاقة جيدة مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الحالي ، وكان يتواصل معه بصفه دائمه ويستشيره في بعض الأمور الخاصة بالعمل الدعوى ،  وكان يتواصل معه لحين قبل الوفاة بعدة أيام قليلة  ليطمئن علي صحته ، ولا يوجد أي خلاف  بين والدى واي أحد من قيادات الازهر أو الأوقاف 
 
وأوضح محمود عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن والده كان يفضل الابتعاد عن المشهد بسبب القرارات والقوانيين التي تتماشى مع سياسة الدولة،ولصالح العمل الدعوى، وهذا من شأن القائمين على الوزارة في ذلك الوقت. 
 
وعن الوظائف التي تقلدها قال، كان الراحل مفتش وكيل أول وزارة الأوقاف بإدارة اشمون بالمنوفية، مديرية اوقاف السادات، ثم وكيل لمديرية اوقاف السويس ومديرة مديرية أوقاف بنى سويف، ومدير اوقاف الجيزة ومدير اوقاف اسكندرية، ووكيل الوزارة للإدارة المركزية لشؤن المساجد، ورئيس القطاع الديني للوزارة في عهد الدكتور طلعت عفيفي الوزير السابق، نائبا للوزير في المؤتمرات والمنا سبات الرسمية وفى عهد محمد مختار جمعه متحدثا باسم الوزارة، وكان عضوا في اللجنة العليا الأزهر كان ممثل للأوقاف التي يشارك فيها وزير العدل والجهات العينة 
 
وسافر للعديد من الدول العربية لتمثيل الوزارة في المؤتمرات الدولية منها الامارات، الكويت، والسعودية، والبحريين وغيرها من الدول.
 
وكان عبد الزراق اول من ايد فكرة توحيد خطبة الجمعة موضحا وقتها أن من أهم القرارات التي صدرت في الفترة من بعد ثورة 30 يونيو 2013 ، وهذه التجربة نجحت بشكل كبير جدا، وهناك تجاوب من جانب الأئمة والدعاة، والوزارة لا تفرض موضوعات معينة على الأئمة، بل نعرض الموضوعات على الأئمة والدعاة عبر موقع الوزارة، ويتم تحديد الموضوعات طبقا لاستبيان يشارك فيه الدعاة أنفسهم، وموضحا ان بان الوزارة لا نفرض موضوعات معينة، بل نحدد الموضوع وتترك للإمام أن يوصل الفكرة بالأدلة من القرآن والسنة للناس، والمؤكد أن خطبة الجمعة الموحدة تناولت موضوعات غير مسبوقة، فقد تناولت موضوعا حول التخطيط ودوره في حياة الفرد والمجتمع، دور الشباب في بناء الوطن، خطورة التحرش الجنسي، توعية الشباب ضد مخاطر الإدمان، حماية البيئة من التلوث، وغير ذلك من الموضوعات التي كان لها مردود إيجابي كبير، فكل الموضوعات التي تم تناولها تهم المجتمع، وتوضح حقيقة الإسلام وسماحة أفقه، وتواجه العنف والتشدد والإرهاب، وهذا دور الوزارة في نشر الثقافة الإسلامية وفقا للمنهج الأزهري الوسطى .
 
وكما وجه نصائح لشباب الأئمة بأن المنابر للدعوة وليست للسياسة، والإمام مسئول عن المسجد وعليه ألا يترك المنبر لأى أحد مهما كان، ولابد من الاجتهاد والتركيز في العمل، والتواجد بين الناس، والحرص على الاطلاع بشكل مستمر والمشاركة في الندوات والدورات التي تقوم بها الوزارة، ولابد من الالتزام بالوسطية ومنهج الأزهر، كذلك لابد من الالتزام بالزي الأزهري، لأن هذا الزى هو الذى يميز الداعية الأزهرى الوسطى عن غيره، فألزى الأزهري له تأثير كبير لدى الناس، ونصح الأئمة بالاهتمام بالزي، والوزارة الدعم فى هذا المجال، وعلى الإمام أن يتناول القضايا التى تهم الوطن والمواطن، وأن يبتعد عن تناول الموضوعات التي تحدث الفرقة والانقسام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق