وأوضحت أن العامل الثاني، جاء في الأشهر الأخيرة، بعد إعلان عدد من الدول عن اعتبار فيروس كورونا، يمثل تهديدا طارئا، واتخذت قرارات بتخفيف الإجراءات الوقائية، ومنها ارتداء الأقنعة والتباعد البدني في المناطق المكتظة أو المغلقة، بينما مع دخول فصل الشتاء، ويتجمع الأشخاص في الداخل، وثالثا، مع وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، وانحسار الحماية التي يعطيها اللقاح ضد العدوى والأمراض الخفيفة، يظل الكثير من الأشخاص عرضة للإصابة بالفيروس، مشيرة إلى دراسة أثبتت أن ارتداء الأقنعة يقلل من حوادث كورونا، بنسبة 53%، وإذا تحققت تغطية كاملة للكمامات بنسبة 95%، فإنه من المقدر تفادي أكثر من 160 ألف حالة وفاة، بحلول حلول الأول مارس 2022.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، الخطوات التي يجب اتباعها للتقليل من الانتقال، بحسب دكتور هانز هنري كلوج، المدير الإقليمي للمنظمة في المنطقة الأوروبية، فمع اقتراب نهاية عام 2021، يجب بذل قصارى الجهود للتطعيم واتخاذ تدابير الحماية الشخصية، لتفادي الملاذ الأخير لحالات الإغلاق وإغلاق المدارس، حيث كانت التجربة السابقة مريرة، ولها عواقب اقتصادية واسعة النطاق، وتأثير سلبي على الصحة العقلية، وتضر برفاهية الأطفال وتعليمهم.
وصرح كلوج، بأنه اليوم أصبح وضع فيروس كورونا، في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى خطيرا للغاية، وأننا نواجه شتاء مليئا بالتحديات، لكن لا ينبغي التخلي عن أمل، لافتا إلى أن لقاحات كورونا، هي أداة حيوية للوقاية من الأمراض الشديدة والوفاة، وظلت فعّالة على الرغم من ظهور العديد من المتغيرات المثيرة للقلق.
ودعت منظمة الصحة العالمية لزيادة معدلات جرعات التطعيم لجميع الأشخاص المؤهلين، والاعتراف بأسباب عدم تلقي الأشخاص للقاحات حتى الآن ومعالجتها، حيث تتزايد الأدلة التي تشير إلى أن الحماية التي يقدمها اللقاح ضد العدوى والأمراض الخفيفة آخذة في الانخفاض، كما حثت البلدان على النظر في إعطاء جرعة معززة لمن تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وكذلك للعاملين في مجال الرعاية الصحية، كإجراء احترازي.
