المتحف المصرى الكبير.. هديه مصر المنتظرة للعالم
السبت، 20 نوفمبر 2021 11:30 م
افتتاح اسطورى منتظر للمتحف وتطبيق احدث تقنيات العرض المتحفي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في التأمين
مساء الجمعه قبل الماضية شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى في الاحتفالية الخاصة بمرور 75 عاماً على إنشاء منظمة اليونسكو التي أقيمت بالعاصمة الفرنسية، باريس، وتحدث الرئيس في كلمته عن الطفرة الهائلة التي شهدها قطاع الآثار في مصر خلال السنوات الأخيرة، التي تجلت في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، ومشروعات ترميم وتطوير وتأمين الآثار بما يليق بعظمة التاريخ المصري بكافة مراحله، وافتتاح عدد من المتاحف الجديدة في مقدمتها "المتحف القومي للحضارة المصرية" الذي تابع العالم حفل افتتاحه و"موكب المومياوات الملكية" الذي تضمنه، وقال أن مصر ستقدم إلى العالم قريباً "المتحف المصري الكبير" الذي سيمثل أحد أكبر متاحف العالم وأكثرها ثراءً، و"متحف العواصم المصرية" في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها، لتصبح هذه المتاحف منارات لتقديم وعرض ثراء وتنوع الحضارة المصرية للعالم أجمع.
وبعد 36 ساعة وتحديداً صباح الأحد الماضى عقد الرئيس السيسى اجتماعاً بالاتحادية لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع المتحف المصري الكبير، وضم الاجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عاطف مفتاح مساعد رئيس الهيئة الهندسية لمشروع المتحف المصري الكبير، والدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، وجه خلاله الرئيس بتطبيق احدث تقنيات العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير على نحو يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم وواجهةً للحضارة المصرية العريقة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى وجه بخروج كافة تجهيزات المتحف المصري الكبير على أكمل وجه، وذلك من النواحي الهندسية والأثرية، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين المتحف، وتطبيق أفضل الأساليب والتقنيات العصرية في العرض المتحفي، بالإضافة إلى رفع كفاءة المباني والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير من كافة الاتجاهات، بما يساعد على إبراز عظمة وتفرد الحضارة المصرية القديمة، واستغلال الموقع المميز للمتحف ذي الإطلالة على منطقة الأهرامات وقطعه الأثرية المميزة، بما يتواكب مع قيمته وأهميته كأكبر متاحف العالم، ويساهم في جعله واجهةً للحضارة المصرية، وعلى النحو الذي يعكس المكانة اللائقة بمصر على مستوى العالم.
وخلال الاجتماع استعرض وزير السياحة والآثار الاستعدادات لتنظيم الفاعلية الترويجية الكبرى لمحافظة الأقصر، التي ستشهد الكشف عن "طريق الكباش"، حيث وجه الرئيس السيسى بالعمل على أن تخرج هذه الاحتفالية في أبهى صورة بما يعكس التنوع الذي تتسم به محافظة الأقصر كمقصد سياحي عالمي متكامل، كما عرض الدكتور خالد العناني موقف حركة السياحة خلال الفترة الحالية، فضلاً عن التنسيق المستمر بين مختلف الوزارات والجهات المعنية في هذا الصدد لتعزيز وتطوير النشاط السياحي والترويج للمقاصد السياحية المختلفة.
وفى كلمته خلال الاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس اليونسكو قال الرئيس السيسى أن مصر تفخر بكونها ضمن الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، مشيراً إلى أن مصر تطورت علاقاتها بالمنظمة على مدار عقود لتصبح نموذجاً للتعاون البناء على مختلف الأصعدة، حيث يعد مشروع التعاون مع المنظمة لإنقاذ معبدي أبو سمبل وجزيرة فيلة من الغرق، والذي استمر على مدار عقدين من القرن الماضي، أحد أبرز تجليات هذا التعاون وأهمها، بما يمثله من تجربة مهمة في تاريخ عمل المنظمة ومسيرتها في حماية التراث العالمي، مؤكداً حرص مصر على التعاون المستمر مع المنظمة بهدف حماية المواقع المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، كما تولي مصر اهتماماً دائماً للمشاركة الفعالة في مختلف أجهزة المنظمة وأنشطتها وبرامجها الفنية في مختلف المجالات، بما في ذلك صياغة ومتابعة الاتفاقيات الدولية في إطار المنظمة، كالاتفاقية الدولية لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية لعام 1970، والاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972.
ويعد المتحف المصرى الكبير أحد أكبر المتاحف العالمية والأكبر لحضارة واحدة، وينتظر العالم كله افتتاحه المقرر خلال العام الحالى 2021، لما يتضمنه من قطع أثرية يتجاوز عددها 56 ألف قطعة أثرية، ضمنها مقتنيات الملك توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة فى التاريخ أمام الجمهور بشكل كامل، والمشروع محط اهتمام الحكومة المصرية التى تزيل أى معوقات قد تؤثر على اكتماله، وسيرى العالم وقت افتتاحه أشياء لن يجدها إلا فى هذا الصرح الثقافى الكبير، ويتم داخل مركز ترميم المتحف والذى يعد أكبر مركز لترميم الآثار فى العالم.
وقال الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، إنه تم الانتهاء من ترميم 56 ألف قطعة أثرية، داخل معامل ترميم المتحف الكبير، وجاهز للعرض خلال افتتاح المتحف، لافتاً إلى أنه تم تسجيل ما يتجاوز الـ 82 ألف قطعة على قاعدة بيانات المتحف الكبير، منها ما تم نقله للمتحف بالفعل، ومنها يتم نقله لاحقًا خلال الفترة المقبلة، وطبقًا للجدول الزمنى لأعمال نقل القطع الأثرية من المواقع والمتاحف المختلفة للمتحف المصرى الكبير.