تغاضوا عن الأخطاء الصغيرة حسبة لله.. انطلاق الدورة الأولى من مبادرة "سكن ومودة" لحماية الأسر من التفكك
السبت، 20 نوفمبر 2021 02:32 ممنال القاضي
انطلقت اليوم السبت، أول دورة متخصصة في فقه الأسرة، ضمن مبادرة "سكن ومودة"، التي أطلقتها وزارة الأوقاف، في مركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، بمراعاة الإجراءات الاحترازية، وذلك في إطار حرص الوزارة على الاستقرار الأسري والمجتمعي، وتحقيقًا للدور التوعوي.
ومن جانبها، أكدت الواعظة وفاء عبد السلام، أن المودة والرحمة هما أساسا الحياة الزوجية، والتعبير عن الحب يكون بأداء الحقوق والواجبات، وأن علينا أن نعلم أولادنا أهمية الحياة الزوجية، مشيرة إلى وفاء الرسول صل الله عليه وسلم، لزوجاته، ومن ذلك ما كان منه في حق السيدة خديجة، رضي الله عنها، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "ما غِرتُ على أحدٍ من نساء النبيِّ، ما غرتُ على خديجةَ، وما رأيتُها، ولكن كان النبيُّ يُكثِر ذِكرَها، وربما ذبَح الشاةَ ثم يقطعها أعضاءً، ثم يبعثها في صدائقِ خديجةَ، فربما قلتُ له: كأنه لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجة، فيقول: "إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد".
وأكت الواعظة، على ضرورة أن يستفيد أفراد الأسرة جميعًا من سيرة الرسول، في تعاملته مع زوجاته وأسرته، حتى ننعم جميعًا بحياة أسرية تغمرها المودة والرحمة.
وفي محاضرتها، أكدت الدكتورة مها محمد فريد، العميد السابق لكلية طب الأزهر بنات، أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، موضحة أن تماسك المجتمع وحمايته من الداخل يقع على عاتق الأسرة، وأن كلمة السكن، وإن كانت صغيرة، إلا أنها تحمل معانٍ كثيرة وكبيرة، فبها يشعر الإنسان بالراحة والاستقرار النفسي والأسري.
وأوضحت، أن الشرع حث الزوجين على تحمل مسئوليتهما في استقرار الأسرة، مشيرة إلى أن تواجد الأب مع أسرته يُشعر الأبناء بالأمان والقدوة الحسنة، داعية كلا الزوجين إلى غض الطرف عن بعض الأخطاء الصغيرة حسبة لله، وحفاظا على كيان الأسرة من التفكك.