دينا الحسيني تكتب.. منتدى شباب العالم وضع أفريقيا في دائرة الاهتمام العالمي .. استعرض المشكلات وقدم أبناء القارة الحلول

الإثنين، 15 نوفمبر 2021 08:00 م
دينا الحسيني تكتب.. منتدى شباب العالم وضع أفريقيا في دائرة الاهتمام العالمي .. استعرض المشكلات وقدم أبناء القارة الحلول
منتدى شباب العالم- أرشيفية

جاء إعلان إدارة منتدى شباب العالم اليوم عن استئناف جلساته الحوارية في نسخته الرابعة يناير القادم  تأكيداً على أن مصر ليست دولة صدام ودائماً ما تدعو للحوار وسماع الرأي والرأي الأخر، وعلى الرغم أن منتدى شباب العالم يستهدف في المقام الأول التواصل مع  شباب العالم ومنحهم فرصة نحو الانطلاق والإبداع والمشاركة في صنع القرار، والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم، إلا أن توصياته دائما ما تتضمن توصية خاصة بالقارة الإفريقية،  ودائما ما يحرص المنتدى على طرح مبادرات إفريقية تساهم في تنمية القارة السمراء، وتؤكد توصياته دائماً على اهتمام أجندة المنتدى بالقضايا المجتمعية والتي تهم الإنسان بشكل عام، واعتبار قضية التنمر وانتشار خطاب الكراهية من أهم  مسببات تفكك المجتمعات الانسانية وسبب الحروب الأهلية والنزاعات العرقية والطائفية، ودعمت كل هذه التوصيات توجه الدولة المصرية في محاربة الارهاب والتطرف والعنف المجتمعي.

x1080
 
مصر وضعت القارة الأفريقية في بؤرة الاهتمام العالمي، وبرز ذلك من خلال منتدى شباب العالم خاصة في نسخته الثالثة، والتي انطلقت في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019 ،وهو ما يعكس انتماء مصر الأفريقي وإثبات دورها الريادي تجاه القارة، وانطلاقا من هذه المسئولية تطرقت جلسات منتدى شباب العالم السابقة إلى موضوعات أفريقية شائكة طرحت على أجندة جلساته، وعبر من خلالها شباب القارة السمراء عن أراءهم إيذاء تلك القضايا واقترحوا الحلول ودارت مناقشات حول أليات المواجهة، الأمر الذي حقق جميع أهدافه لصالح مصر ودول العالم بصفة عامة ولصالح الدول الإفريقية بصفة خاصة.

 كانت البداية من النسخة الثانية لمنتدى شباب العالم في2018، والتي تضمنت توصية تدشين منتدى شباب العربي الأفريقي، ونموذج محاكاة القمة العربية الأفريقية، أما النسخة الثالثة للمنتدى في 2019 قدم مقترحا جديدا وهو إطلاق مبادرة بحثية للجامعات الإفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودراسة سبل الاستفادة منها لدعم القارة.

بعث منتدى شباب العالم من القاهرة من خلال النسخ الثلاث التي انطلقت في 2017،2018،2019، رسائل سلام وازدهار وتنمية، وكذلك رسائل قوية ولها مدلولات وهى اهتمام القيادة السياسية بالتعاون والترابط لانطلاق القارة الأفريقية إلى تنمية ملموسة تطور من حياة المواطن داخل القارة، فكان الاهتمام بتطوير المواطن في إفريقيا وكذلك التعاون في قطاع الطاقة بين دول البحر المتوسط وقد تناول المنتدى مناقشات مثمرة حول آفاق التنمية المستدامة وقضايا الأمن الغذائي والبيئة والاهتمام بالمرأة والقضاء على الإرهاب.

 وجاءت توصيات النسخة الأخيرة للمنتدى في 2019 خاصة المتعلقة بدول القارة السمراء محل إشادة وتقدير من أبناء القارة فخراً بما قدمته مصر من إنجازات كبيرة لصالح الدول الإفريقية خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، أو من خلال منتدى شباب العالم.

 

zsgzsdfgzdfgzdfg
 
منح منتدى شباب العالم مساحة كبيرة لأصوات شباب القارة السمراء من خلال جلسات ومناقشات المؤتمر، وكان أدائهم داخل المنتدى مبهر وتعهد بعدها البرلمان الإفريقي بالعمل على تنفيذ ومتابعة توصيات المؤتمر لدى جميع الحكومات الافريقية، أما مصر على الفور اتخذت خطوات جادة نحو تنفيذ توصيات شباب القارة الأفريقية التي طُرحت خلال منتدى شباب العالم الأخير 2019،  وعلى الفور تم تكليف وزارة الخارجية المصرية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة والمنظمات والمؤسسات الإفريقية والدولية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك في مجال الأمن الغذائي بهدف صياغة سياسات محددة لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الإفريقية ورفع درجة الوعى في المجتمعات الإفريقية فيما يتعلق باستغلال الموارد الغذائية المتاحة وتقلقل الفاقد منها وتكليف إدارة منتدى شباب العالم بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والري بتنفيذ محاكاة عن دبلوماسية الدول المشتركة في حوض نهرى واحد، وكذلك تنفيذ ورش عمل عن الأمن المائي، إضافة إلى الدعوة لمبادرة تنفيذ مبادرة الاتحاد الإفريقي 2021، لخلق مليون وظيفة وإطلاق مبادرة بحثية للجامعات الإفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودراسة سبل الاستفادة منها لدعم القارة ودعوة الأمم المتحدة لتبنى برتوكول دولي وإطلاق مبادرة أفريقيا لمكافحة القرصنة الرقيمة.

لم يفت الرئيس عبد الفتاح السيسي تناول القضايا الإقليمية خلال نسخ  منتدى شباب العالم السابقة، فكانت رسائله مهمة للغاية وواضحة، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي المصري، وكذلك تحدث الرئيس عن ليبيا، والسودان، والشأن الخاص بدول البحر المتوسط ، والوضع في سوريا ،ودعم مصر للجيوش الوطنية، بالإضافة إلى أمن الخليج فكلها كانت رسائل واضحة، حيث جاءت في وقت كانت تشهد فيه المنطقة العديد من الصراعات بجانب محاولات التدخل الأجنبي في قضايا المنطقة، وتحالفت دول معادية مع التنظيمات الإرهابية في ليبيا لإثارة البلبلة والفتنة في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولات فرض السيطرة من خلال المليشيات الإرهابية التي دعمتها تلك الدول.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق