أوضح محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، تتركز الطلب الشديد على مدخلات الإنتاج، لافتا إلى أن الارتفاع المتوقع فى مدخلات الانتاج سيؤدى لزيادة الأسعار، مشددا على أن هذه الظاهرة والتحول كانت متوقعة، وأن هناك متغير مهم يتعلق بالأزمة التى يواجهها سلاسل الامداد والتوريد، مشيرا إلى أن كل المنتجين العالميين اكتشفوا خطورة هذه الظاهرة وخلصوا إلى ضرورة نشر سلال التوريد على مساحات واسعة فى العالم، متابعا:"قد نرى عالم مختلف بشكل كبير بعد تداعيات أزمة كورونا".
وقال مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الأزمة الاقتصادية العالمية، كانت بسبب الضعف في مدخلات الانتاج، بجانب تداعيات جائحة كورونا، وسياسة الإغلاق التي طبقتها العديد من الدول، بجانب التغيرات المناخية التي سببت ندرة في بعض السلع، مما ساهم في ارتفاع تكاليف الإنتاج، وكذلك ضعف سلاسل التوزيع والامداد على مستوى العالم، في التعامل مع تلك الأزمة، بما يساهم في توفير سلع وسيطة، والتي تتطلب زيادة في تكاليف الإنتاج، يترتب عليها ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن العالم أصبح إزاء حزمة من العوامل والمصادر التي تؤدي في تغير تكاليف الإنتاج، والأزمة الاقتصادية.
كانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عقدت مؤتمرا صحفيا، لإعلان تفاصيل استراتيجيتها الجديدة للتطوير وإعادة الهيكلة، وكذلك صالون سياسي، لمناقشة الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها علي مصر، والعالم، في ظل موجة التضخم التي اجتاحت العالم في الفترة الحالية، تأثرا بالتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، بعنوان "من جائحة كورونا إلى الأزمة الاقتصادية..العالم إلى أين؟".