رئيس مؤتمر الأطراف يوجه تحذيرا عالميا خلال قمة المناخ.. فماذا قال؟
الخميس، 11 نوفمبر 2021 06:30 م
شدد ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأطراف بقمة المناخ بجلاسجو الاسكتلندية، على ضرورة التوصل لاتفاقات وتفعيلها لحماية الأرض وعدم زيادة درجة حرارتها عن 1.5 درجة، من خلال 3 آليات، لافتا إلى أنه تم نشر المسودة الأولى لنصوص قرار القمة، بجانب عقد جلسة عامة للتقييم، طلب خلالها من الوزراء المشاركة في تيسير المفاوضات بشأن بعض القضايا الرئيسية المعلقة التي عرضوا وجهات نظرهم حول التقدم المحرز.
وبحسب الموقع الرسمى لقمة المناخ، أشار الوك شارما أن العلم والمواطنون يطالبان في جميع أنحاء العالم بأن نكون طموحات عالية لتحقيق أهداف القمة على كافة المستويات، موضحا: بالطبع، ستتغير النصوص وتتطور عندما تبدأ البلدان في الانخراط في التفاصيل، لكن التزامنا المشترك بتسريع العمل في هذا العقد يجب أن يكون ثابتًا.
وأضاف : يجب أن يكون العلم بوصلتنا، وهذا يجب أن يدفعنا إلى الوصول إلى أعلى إجماع للطموح يمكننا تحقيقه، قائلا " أنا أيضا أريد أن أكون واضحا، نحن لا نسعى لإعادة فتح اتفاقية باريس، حيث تحدد اتفاقية باريس بوضوح هدف درجة الحرارة، أقل بكثير من درجتين ومتابعة الجهود إلى 1.5 درجة".
وأشار إلى أن هذا هو السبب فى أن هدفنا الشامل المتمثل في "إبقاء 1.5 درجة في متناول اليد" كان نجم الحدث ، وبالتالى نسعى لرسم مسار متوازن عبر الركائز الثلاث لاتفاقية باريس: التمويل والتكيف والتخفيف.
وأوضح : "سأستمر في الدفاع عن التمويل، كما فعلت طوال فترة وجودي في هذا الدور، وقد طلبت من البلدان المتقدمة التحلي بالمرونة في مواقفها، وستكون مهمة الانتهاء من جميع النصوص، بما في ذلك القرارات صعبة، لكننا نعلم جميعًا ما هو في خطر إذا لم نتوصل إلى نتيجة طموحة".
وأضاف رئيس المؤتمر أن البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ والواقعة على خط المواجهة في أزمة المناخ ستستمر في تحمل العبء الأكبر، قبل أن تبتلعنا جميعًا، مشيرا إلى أن النص الخاص بالتكيف يهدف إلى بناء قدرتنا المشتركة على العمل، لا سيما أن تغير المناخ يؤثر علينا جميعا، وفى الوقت نفسه فإن الاحتياجات تتزايد ويجب علينا الاستجابة.
وأضاف ألوك شارما إننا قمنا أيضًا بتضمين قسم حول الخسائر والأضرار، وهذه هي الأولى في هذه العملية وآمل أن تشارك البلدان بشكل بناء، حيث تشير المناقشات حول شبكة سانتياغو في جلاسكو إلى أن الأطراف سوف تشارك بالروح الصحيحة.
وأوضح إنه فيما يتعلق بالتخفيف، نعلم أننا أحرزنا تقدمًا في الرحلة إلى جلاسكو ، لكن العلم يُظهر أنه يمكننا ويجب علينا المضي قدمًا إلى أبعد من ذلك، حيث يمنح النص البلدان الفرصة للاتفاق على كيفية تسريع العمل والعودة إلى طاولة المفاوضات بالتزامات أقوى، بالإضافة إلى قرار القمة .
وأشار إلى أنه في المادة 6 تم تضييق النص والخيارات واضحة، خاصة إن إنهاء هذه النتيجة سيكون مسألة إرادة سياسية الآن، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالشفافية، يتحرك المفاوضون خلال العمل، حيث أن الشفافية تدعم اتفاق باريس وهي ضرورية للغاية للوفاء بالتزاماتنا.
وأوضح أنه فيما يتعلق بالتمويل، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به ولكننا رأينا إعلانات إيجابية، مثل المساهمات 350 مليون دولار في صندوق التكيف و 413 مليون دولار لصندوق أقل البلدان نمواً، مشيرا إن كبير المفاوضين، آرتشي يونغ، سيعقد اجتماعاً لرؤساء الوفود لتقييم وجهات النظر التفصيلية للأطراف حول مسودات النصوص، وبعد ذلك ، أعتزم أنا وفريقي مراجعة التقدم المحرز في جميع القضايا .
وقال : " سألتقي بالوزراء لمناقشة المقترحات ، وسأقوم بعد ذلك بدعوة جميع المجموعات والأطراف والمراقبين للاجتماع مرة أخرى اليوم الخميس في جلسة عامة للاستماع إلى الآراء"، لافتا: كرئاسة ملتزمون تماما بالشفافية والانفتاح وقد دعوت الأطراف للتواصل معي إذا كانوا يرغبون في الاجتماع خارج الجلسات الرسمية.
وأشار إلى أن هناك روح تعاون وتوافق فى الآراء خلال القمة ، وهى روح يمكن أن نفعلها وآمل أن ترغب جميع الأطراف في الاستمرار في تعزيزها خلال الأيام الحرجة القادمة، موضحا " ما زلت أعتزم أن نتمكن من اختتام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في نهاية يوم الجمعة، ويجب أن يأتي الجميع مسلحين بوضوح التسوية، حيث نعلم جميعًا ما هو على المحك في هذه المفاوضات وفي الواقع مدى إلحاح مهمتنا، من منظور إنساني للغاية ، فإن ما نتفق عليه في جلاسكو سيحدد نغمة المستقبل لأطفالنا وأحفادنا وأنا أعلم أنه لا يوجد زعيم عالمي أو بلد يريد أن يخذلهم".