سفير مصر بفرنسا: بيان هام فى ختام مؤتمر ليبيا.. والعلاقات بين مصر وفرنسا قوية وراسخة
الخميس، 11 نوفمبر 2021 12:44 م
- فرنسا ضمن الشركاء الرئيسيين لمصر في مجال التسليح خلال السنوات الأخيرة
- هناك تفهًًا كبيرًا من جانب السلطات الفرنسية لقضية سد النهضة الإثيوبي
قال السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا ، إن هناك توافقًا تامًا بين مصر وفرنسا فيما يخص الملف الليبى واتفاق على أهمية اجراء الانتخابات في 24 ديسمبر القادم وضرورة خروج القوات الأجنبية والمسلحين والمرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية والتسوية السياسية والتوصل لإتفاق يحقق مطالب الشعب الليبى الشقيق .
وقال "يوسف" إن المؤتمر الدولى حول ليبيا المزمع عقده، غدًا الجمعة، سيصدر عنه بيان مهم يجرى التباحث حوله بمشاركة كل الأطراف المشاركة في المؤتمر ، بالإضافة إلى إعلان هام سيتضمن نقاط واضحة لتصور المجتمعين لسبل تسوية الأزمة في ليبيا .
جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير علاء يوسف على هامش زيارة الرئيس السيسى المرتقبة للعاصمة الفرنسية باريس.
وقال "يوسف"، إن العلاقات المصرية الفرنسية قوية وراسخة، وتشهد خلال الفترة الحالية طفرة هائلة وكبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، مشيرًا إلي أن العلاقات بين البلدين تشهد حالة زخم بدأت منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لباريس في شهر ديسمبر الماضى وأعقبها زيارة آخرى في شهر مايو الماضى ، بالإضافة إلى التواصل المستمر والدائم بين الرئيس السيسى والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتنسيق المشترك في الملفات المختلفة.
وأوضح أن تلك المرحلة تشهد زيارات متبادلة على كافة المستويات بين البلدين والتي كان آخرها الزيارة المهمة لرئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى وعدد كبير من الوزراء في البلدين والتي تعكس المستوي المتميز للعلاقات .
جاء ذلك
وأضاف سفير مصر في فرنسا أن زيارة رئيس الوزراء جاءت لمتابعة ملفات التعاون الثنائى بين البلدين ، بالإضافة الى التوقيع على إعلان نوايا للتعاون في مجال جديد الخاص بتعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى والتي تسعى مصر للاستفادة من الخبرات الفرنسية في هذا المجال، مضيفاً أن الزيارة شهدت لقاءات كثيرة للدكتور مصطفى مدبولى مع كبار المسئوليين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفرنسي وعدد كبير من الشركات الفرنسية وصناديق الاستثمار والبنوك الخاصة ووزير الاقتصاد والمالية .
وأشار السفير علاء يوسف إلى الزيارة المهمة التي قام بها وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي إلى القاهرة في شهر يونيو الماضى والتي شهدت التوقيع على أكبر حزمة تمويل حكومي تقدمها فرنسا لأى دولة في العالم لدعم مشروعات التنمية في مصر .
وأشار إلي أن الشق الثانى من زيارة رئيس الوزراء خاص بمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية حيث تم التوقيع على خطة عمل للبرنامج القطرى الذى أعدته المنظمة للقاهرة بمشاركة عدد كبير من الوزارات المصرية ، وذلك لتقديم الدعم والمساعدة لمصر في عدد من المجالات المهمة ومنها الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال السفير علاء يوسف، إن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أصدرت عدة تقارير إيجابية للغاية حول التطورات الاقتصادية في مصر وكيف حققت مصر معدلات إيجابية في النمو الاقتصادي على الرغم من جائحة كورونا .
ورداً على سؤال حول آخر مستجدات التعاون العسكري بين البلدين، قال "يوسف"، إن التعاون العسكرى بين القاهرة وباريس يعود إلى الثمانينات بداية من صفقات طائرات "الميراج " و " ألفا جت " ، ويعد هذا التعاون قاطرة للعلاقات الثنائية بين البلدين وأحد أهم المحاور الرئيسية التي ترتكز عليها العلاقات المصرية الفرنسية.
وأضاف "يوسف" إن باريس من ضمن الشركاء الرئيسيين الذين تتعامل معهم مصر في مجال التسليح خلال السنوات الأخيرة ، فهناك صفقة طائرات الرافال الأولى التي تم توقيعها بين البلدين في عام 2016 وصفقة الرافال الثانية التي تم توقيعها منذ عدة شهور وتمثل خطوة جديدة في تعزيز العلاقات ، بالإضافة إلى وجود تنسيق وتعاون دائم بين القوات المسلحة بين البلدين .
وأكد سفير مصر لدى فرنسا أن باريس تعتبر شريكًا رئيسيًا للقاهرة في مجالات التسليح والذى يشهد تنوعًا دائمًا في مصادره ، حيث أن مصر دولة لا تسعى إلا للسلام والاستقرار والخير لجميع دول المنطقة والعالم.
وفيما يتعلق بنظرة الجانب الفرنسي لبرامج الدولة المصرية للحماية الاجتماعية وتطوير المناطق غير الآمنة والمبادرة الرئاسية حياة كريمة والتي ستغير حياة أكثر من 58 مليون مواطن ، وارتباط تلك المبادرات والبرامج بملف حقوق الإنسان؛ قال السفير علاء يوسف إن هناك تشاور دائم بين مصر وفرنسا حول ملفات حقوق الانسان ، وهناك حديث مستمر بكل شفافية بين الجانبين ونتناول كل هذه الموضوعات ونشرح لهم حقيقية الأوضاع في مصر ومنطقة الشرق الأوسط ، لافتاً إلى أن مصر تسعى للحوار والتواصل الدائم لتوضيح الصورة الكاملة لما تشهده من تطورات والمنطقة ، ونشرح لهم التحديات المختلفة سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية التي تمر بها دول المنطقة بما فيها مصر.
وأكد "يوسف"، أن الجانب الفرنسي يشيد دائماً بما تنفيذه مصر من مشروعات عملاقة في مجالات تحسين حياة المواطنين وتوفير حقوق الإنسان الرئيسية لهم خاصة في مجالات في الصحة والتعليم والإسكان وغيرها ، موضحًا أن هناك انبهار من جانب المسئوليين الفرنسيين بالنهضة العمرانية الشاملة التي تشهدها مصر والمشروعات القومية الكبرى في البنية التحتية.
وفيما يخص آخر مستجدات الجانب الاقتصادي بين البلدين .. قال السفير علاء يوسف أن حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر بلغت حوالى 5 مليار يورو ، والفترة المقبلة ستشهد زيادة ملموسة لهذه الاستثمارات حيث هناك رغبة من الشركات الفرنسية لزيادة استثمارات في القاهرة .
وأوضح أن هناك رغبة وحرص من الشركات الفرنسية لزيادة الاستثمارات والتواجد في السوق المصرى والذى يعد سوق ضخم وهناك فرص كبيرة لتصدير منتجاتها للقارة الأفريقية والمنطقة العربية بالإضافة إلى الفرص الواعدة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس .
وقال السفير المصرى، إن التنسيق مع فرنسا في الملفات السياسية شهد الفترة الماضية زيادة ملموسة وهناك تواصل دائم بين الرئيسين وكان آخرهم منذ عدة أيام وبحث عدد من الملفات الهامة الثنائية والوضع في ليبيا والسوادن .
وأشار إلي أن فرنسا تنظر إلى مصر كشريك مهم ومحوري في منطقة الشرق الأوسط وتعتبر القاهرة هي رمانة الميزان في تلك المنطقة وتسعى بإستمرار للتعرف على خبرات ورؤية مصر في ملفات الشرق الأوسط .
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، قال "يوسف"، إن هناك تفهًًا كبيرًا من جانب السلطات الفرنسية لقضية سد النهضة الإثيوبي ، وتسعى باريس إلى إيجاد حل قريب لهذا الملف الذى يمس حياة الشعب المصرى .