احتفالات جبل الرزيقات.. تعرف على قصة الشهيد مارجرجس
الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 03:00 م
وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا ينطلق اليوم الأربعاء، مولد مارجرجس بالرزيقات في الأقصر ويستمر لمدة أسبوع فى الفترة من 10 نوفمبر ويستمر حتى 16 نوفمبر.
في السطور التالية نتعرف على سيرة الشهيد مار جرجس ونشأته وقصة استشهاده حيث وُلد في الكبادوك بآسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة. كان والده أناسطاسيوس واليًا على Melitene بكبادوكية، وكانت والدته ثاؤبستي أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والي اللد طبقا لموقع الأنبا تكلا هيمانوت الكنسي.
وكان الده كان إنسانًا تقيًا ومخلصًا لله وللملك، فأحبه الملك جدًا، وجعله من حاشيته التي ترافقه في رحلاته وغدواته. لكنه إذ اكتشف إيمانه بالمسيح أمر بقطع رأسه.
كان القديس جوارجيوس في الرابعة عشرة من عمره ولم يسبب استشهاد الوالي أناسطاسيوس إحباطًا للعائلة، بل ألهب قلب الابن المبارك جوارجيوس بنار الحب الإلهي، ليصير هو أيضًا شهيدًا للرب. إذ استشهد أناسطاسيوس أخذت ثاؤبستي أولادها: جاورجيوس وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها ديوسبوليس بفلسطين.
يقول موقع الأنبا تكلا هيمانوت الكنسي:"عقب استشهاد الأمير أناسطاسيوس احتل مكانه الأمير يسطس، وكان يخاف الله ويحب السيد المسيح، لذلك أحسن إلى عائلة الشهيد أناسطاسيوس. وقام بتعليم الشاب جاورجيوس الفروسية لينخرط في سلك الجندية. تفوّق جاورجيوس على الجميع في ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وبسرعة صار بطلًا له صيته في كل فلسطين، وأصبح قائدًا لفرقة كبيرة تعدادها ألفًا من الجند".
أرسله الأمير إلى الملك ومعه رسالة توصية تكشف عما حققه القائد جاورجيوس من البطولات، ويطلب من الملك أن يهبه رتبة "أمير". أحبه الملك جدًا ووافق على تذكية الأمير يسطس، وصار اسمه "جاورجيوس الروماني"، وعيّنه أميرًا يقود خمسة آلاف جنديًا، كما قدم له فرسًا أشهبًا من الأنواع النادرة تعبيرًا عن رضاه.
صار جاورجيوس محبوبًا من الجميع بسبب هيئته التي كانت تدل على شجاعته خاصة في الحروب، مع حسن قيادته وتدبيره للأمور، فضلًا عن خصاله الحميدة، فأصبح قائدًا ومدبرًا للجيش، وكان سنه 20 عامًا. وكان جاورجيوس يزداد كل يوم اعتبارًا وشرفًا. وفي سن العشرين تنيحت والدته.
اشتاق يسطس أن يجعل من جاوجيوس ابنًا له بأن يزوجه ابنته الوحيدة الصغيرة التقية التي كانت تخاف الله، فافصح عن ذلك للأميرة تأوبستي والدة الأمير جاورجيوس التي فرحت جدًا. أقام يسطس جاورجيوس خطيب ابنته وكيلًا على ممتلكاته، وقد أرجئوا الخطبة لصغر سن الفتاة. ولم يكن الكل يعلم أن الله كان يعد له طريقًا أعظم.
سمع جاورجيوس أن الملك قد اجتمع بسبعين واليًا، وأصدر أوامره بإبادة المسيحية تمامًا وهدم الكنائس. استعد جاورجيوس لمواجهة الاضطهاد، إذ كان لابد أن يصرّح بدِينه أمام الملك. باع كل ما ورثه من والديه حتى أثاثات بيته وثيابه وقدم ثمنها للفقراء
اقتيد أمام الملك الذي لاطفه كثيرًا ووعده بعطايا جزيلة فلم يبالِ. وإذ فشل الملك في إغرائه صار يعذبه لمدة سبع سنوات.
من بين العذابات التي تعرض لها القديس جاورجيوس أن الملك أحضر له ساحرًا مشهورًا يُدعى أثناسيوس أعد له سمًا قاتلًا، وقدمه للقديس لكي يشربه، أما القديس فبالإيمان شربه ولم ينله أذى، عندئذ آمن الساحر بالسيد المسيح اغتاظ الملك وأمر بعصر القديس في معصرة بها أسنان حديدية حتى أسلم الروح، ولكن السيد المسيح أقامه ورأته الجماهير وآمن بسببه كثيرون قبلوا الاستشهاد باسم الرب وفقا للمعتقد المسيحي.
وعندما خشي الملك من حدوث ثورة ضده إذ ذاعت أعمال الله التي تمت على يديّ القديس لذا أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في 23 من شهر برمودة.
يذكر أن الصفحة الرسمية لدير مارجرجس الرزيقات بالأقصر كانت قد أعلنت ترتيبات مولد مار جرجس مؤكدة أنه بناء على تعليمات الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة النائب الباباوى للدير واللجنة الباباوية المشرفة على احتفالات الدير ستكون احتفالات الدير لهذا العام، ستقتصر على الزيارة فقط من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة العاشرة مساءً.
وقال الأنبا مرقس إنه ستعقد قداسات يومية تبدأ من الساعة السادسة صباحاً، وذلك خلال فترة الاحتفال، مطالباً جميع الزوار بمراعاة كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية المقررة من وزارة الصحة في هذا الشأن، وارتداء الكمامة.