روشتة إنقاذ العراق.. حكومة رشيدة وتحالف سياسي عربي
الجمعة، 05 نوفمبر 2021 07:56 م
لا شك أن العراق يمر بواحدة من أهم مراحله لإنقاذ البلاد بعد إعلان حكومة مصطفى الكاظمي الحرب على الإرهاب وإنقاذ البلاد من الرجوع إلى بداية النفق المظلم بعد تحركات جادة نحو الخروج من الأزمات.
حملت المرحلة الجديد في إنقاذ العراق دلائل مهمة، أبرزها إعادة العراق لدوره الريادي والمحوري، ونجاح الحكومة في إعادة الأمن وسابق قوتها كدولة مؤسسات.
وفق متخصصون في الشئون العربية، ومنهم الدكتور حامد فارس، فإن الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية حققت نجاحات أبرزها الزيارات التى استقبلتها الحكومة العراقية الجديدة من الرئيس السيسى وبابا الفاتيكان وملك الأردن، تؤكد أن الدولة العراقية قادرة على استضافة القيادات وتأمينهم بشكل قوى، وأن الحكومة قوية وقادرة على إنجاز التجديد والتأمين".
وأضاف "هناك بعض القوى المدعومة من الخارج تريد أن تعيدها إلى ما كانت عليه من خراب، ولكن نجحت حكومة الكاظمى فى عودة العراق مرة أخرى الى الحضن العربى، بل أن العراق ستعود إلى دورها الريادى والمحورى لكونها جزء لايتجزء من القوم العربي، وبالتالى يؤكد على هذه الارتدادة الصغيرة لا يمكن أن تؤثر على قوة الدولة العراقية".
أما الدكتور محمد صادق إسماعيل مدير المركز العربي للدراسات السياسية، فقال إن العراق يحتاج إلى التحالف السياسي، والعراق كان يمر بفترات صعبة منذ 2003، وعاد إلى عهده مرة أخرى فى الفترة الحالية، ويستطيع جذب الاستثمار والتبادل التجارى.
وأضاف خلال مداخلة لقناة اكسترا نيوز، :"الأزمات السياسية تضر، ما يحدث حاليا كمثل ما يحدث فى جميع الدول وبعدها تتلاشى ويحدث استقرار بالدول، وأن مستقبل العراق يحمل الكثير من التحديات وعلى الحكومة الجديدة تنفيذها، وكذلك يحتاج العراق الى تحالف سياسى واقتصادى".
وتابع :"المواطن العراقى صبر كثيرا وعليه أن يتحمل الفترة الحالية وهى على الطرق الصحيح، والسلطة التشريعية عليا الكثير من الأعمال من رقابة على الحكومة، واغلبية العراقيين يبحثون على الأمن والاستقرار ولا يردون أن يرجعون إلى الخلف كمثل ما حدث فى عام 2033".
المقدمات التي قدمها الخبراء السياسيون واتخذتها الحكومة العراقية لإنقاذ البلاد، قادت إلى نتيجة أكدها الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الجمعة بعدما أكد أن التظاهر السلمي حق مكفول دستوريا، بشرط عدم خروجه عن الإطار السلمي القانوني.
وقال صالح -في تغريدة على موقع "تويتر" وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع)- إن الصدامات التي حدثت بين قوات الأمن والمتظاهرين مؤسفة ومرفوضة، وينبغي متابعة التحقيق المقرر بذلك وضمان عدم تكرارها، مؤكدا أن حماية الأمن العام واجب وطني وعلى الجميع ضبط النفس وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
وتظاهر عدد من المحتجين أمام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد اعتراضا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد مؤخرا.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق من اليوم، بإجراء تحقيق شامل حول ملابسات أحداث محيط المنطقة الخضراء، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى التهدئة واللجوء للحوار.