تطوير القاهرة التاريخية.. مشروعات أثرية وثقافية لاستعادة الوجه الحضاري للمدينة
الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 09:00 م
تولى الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الوقت الحالى اهتماما كبيرًا بالمشروعات الأثرية والثقافية، تماشيًا مع إستراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخى والحضارى للمواقع الأثرية فى مصر، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافى كبير منذ آلاف السنين، فأعطى الرئيس تعليماته بإزالة كل العقبات وتوفير الدعم الكامل لتلك المشروعات على أكمل وجه.
وتعد مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية فى العالم، حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمرانى، بالإضافة إلى تعدد الآثار والمبانى التاريخية بما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة فى الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، المشروعات الجارية لتطوير منطقة القاهرة التاريخية، والتي تهدف لاستعادة الوجه الحضاري للقاهرة، وجعلها منطقة جذب سياحي وترفيهي وثقافي، بما فيها عملية التطوير الجارية في حديقة عين الصيرة والمناطق المحيطة بها، فضلاً عن تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، إلى جانب المراحل التنفيذية لإقامة مشروع "ممشى أهل مصر"، والذي يُعد أحد المشروعات الترفيهية والسياحية المهمة، والتي ستزيد من نسبة المسطحات الخضراء على ضفتي كورنيش النيل.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد كلف الحكومة بتطوير القاهرة التاريخية، وإخلاء المحافظة من الوزارات والمقرات الإدارية الحكومية، وهو ما يسمح بعودة القاهرة لدورها التاريخى والثقافى والسياحى والأثرى، وتم رصد ميزانية 2 مليار جنيه للتطوير فى المرحلة الأولى، وسترتفع تلك الميزانية إلى 6 مليارات جنيه خلال السنوات المقبلة.
ومشروع الإحياء العمرانى للقاهرة التاريخية هو واحد من مشروعات وزارة السياحة والآثار يمثلها الإدارة العامة للقاهرة التاريخية بالشراكة مع كلية الهندسة جامعة القاهرة مركز هندسة الآثار والبيئة بداية من العام 2017، تشمل الدراسة محاور عديدة تخص مدينة القاهرة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمى منذ عام 1979 كمدينة تمثل تخطيطها وعمائره تحفة معمارية نادرة، تجسد التقاء حضارات وتفاعلات بشرية متنوعة، ومازالت تحافظ على تخطيطها للشوارع والحارات القديمة.
وتعد هذه المدينة نموذجاً متميزاً للمعمار الإسلامي، حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظراً لوفرة وثراء هذا المعمار الذى يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة".تشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلاً فريداً من أشكال الاستيطان البشرى يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهي: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التى تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.
وتم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمى عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولى للآثار والمواقع (إيكوموس).