وقال الشاب مصطفى رضا، إنه لديه قطعة أرض يزرعها بمحصول الموز وخلال سيره بدراجته البخارية عثر على كيس أسود ملقى فى الأرض وبداخلها مبلغ كبير، وعلى الفور التقط الكيس من الأرض ووضعه فى جيبه وتوجه لمنزله، وقام بعمل بوست على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، حيث أنه لديه صفحة كبيرة ينشر عليها مقاطع فيديو كوميدية منذ سنوات، وبعد ساعات تواصل معه أحد أصدقاؤه بالقرية وقال إن أصحاب المال يحاولون الوصول إليه، وتأكد أنهم صادقون وطلب التواصل واللقاء فى اليوم الثانى.
وقد تم عقد جلسة بين الشاب مصطفى رضا، وتجار الموز أصحاب الـ55 ألف جنيه، وهم كل من عبد الله حمدى وإبراهيم جرفى، وتقابل الطرفان وتم التأكيد على كافة تفاصيل وشكل المبلغ المالى وقام الشاب بتسليمه لهم وسط أجواء من المحبة والمودة والفرحة الكبيرة بعودة مالهم الحلال كما وصفوا.
وقدم الشاب مصطفى رضا رسالة لكافة شباب الأقصر ومصر، بأن المال الذي يعثر عليه أي شخص يجب عليه كأمانة أمام الله، أن يبحث عن صاحبها ويعيدها له، لما لهذا التصرف من فرحة كبيرة تدخل فى قلب صاحب المبلغ المفقود، مؤكداً أنه رفض الحصول على المكافأة لكونه يعلم أنهم تجار وكل جنيه يفرق معهم فى العمل والتجارة وهو قام بدوره وأعادها لهم ولا يريد أية مكافآت على ما حثه الله عليه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
من جانبه الحاج عبد الله حمدى، تاجر موز من أبناء قرية البغدادى بمدينة البياضية، إنهم فى ذلك اليوم قاموا بالتعامل ونقل كميات كبيرة من الموز من منطقة أرض الشاب مصطفى وجيرانه، وكانت لديهم 4 عربات موز تقوم التحميل، وعقب نهاية العام ولدى عودتهم للمنزل، فوجئوا بمبلغ 55 ألف جنيه مفقود منهم كان فى كيس أسود، وعادوا من جديد لمكان الأرض وظلوا يبحثون عن المال ولم يجدوه، وعادوا أدراجهم داعين الله أن تقع الأموال فى يد شخص أمين، وبالفعل وجدوا بوست مصطفى رضا على الفيس بوك، وقاموا بالتواصل مع صديق لهم بالزينية يدعى "شعبان عيسي" مأمور جمارك بالأقصر، والذي تواصل بدوره مع الشاب مصطفى وقدم كل تفاصيل المبلغ المفقود، وتم الاتفاق على إعادته لهم فى اليوم التالى، وهو ما تم بالفعل على الهواء مباشرة على تلفزيون اليوم السابع.
فيما قال الحاج إبراهيم جرفى، تاجر موز وشريك التاجر الأول فى الموز وتجارته، أنه فرح جدا لدي علمه بعثور الشاب مصطفى على المبلغ لمالى، وعلى الفور بدء التواصل مع أصدقائه وأهل الخير لاستعادة المبلغ، موضحاً أنه عندما التقى بالشاب مصطفى علم أن الدنيا لا تزال بخير وأنه شاب أمين، داعياً كافة شباب وفتيات وأبناء الأقصر ومصر بأكملها بضرورة السير على خطى هذا الشاب.