إشادات واسعة وتفسيرات واقعية.. كلمة الرئيس السيسي في قمة المناخ
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 01:00 م
كان لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال قمة المناخ المنعقدة فى بريطانيا، صدى كبير في الاوساط السياسية والبيئية، حيث ركزت كلمة الرئيس بمؤتمر المناخ على مشروعات قومية لمواجهة التغير المناخى.
وتضمنت الإشادات بكلمة الرئيس السيسي أن مصر تملك أجندة ضخمة من المشروعات تكافح تغيرات المناخ، وأن الدول الكبرى مطالبة بتوفير 100 مليار دولار للدول النامية لمواجهة تداعيات أزمة التغيرات المناخية التي وتؤثر بصورة مباشرة على نوعية حياة المواطنين، مشددا على ضرورة أن يهتم الجميع ببذل جهد أكبر للمساهمة فى عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وتعد قمة المناخ المنعقدة فى بريطانيا قمة مهمة والتغيرات المناخية تم التحذير منها منذ عقود وكانت القمم تعقد وتصدر توصيات لكن لا يتم تطبيقها، ومصر حريصة هذه المرة على الحضور ونقل رسائل الدول النامية للدول الكبرى.
والدول الكبرى مطالبة بتوفير 100 مليار دولار للدول النامية لمواجهة تداعيات أزمة التغيرات المناخية، موضحا أن الدول الكبرى بصناعتها تسبب التلوث، والدول النامية هى من تدفع الثمن، موضحا أن الدول الفقيرة هى من تسدد فاتورة التلوث التى تقوم بها الدول الكبرى.
والصيف الأخير كان شديد الحرارة والحرارة انتشرت فى دول العالم، وتسبب فى مشكلات، والرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصا على استخدام الاقتصاد الأخضر، والذى يحافظ على البيئة، ومصر قطعت شوطا كبيرا فى التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وإحلال الطاقة الخضراء بدلا من الطاقة الملوثة.
وأصبحت دول العالم أصبحت تنتبه للاقتصاد الأخضر، والدول الكبرى اكتشفت ارتفاع درجات الحرارة والتى تسبب الفيضانات والحرائق، وتسعى مصر لاستضافة قمة المناخ المقبلة، ليس فقط لأنها تحمل رسائل الدول النامية، ولكن تقدم نماذجا من خلال مشروعات صديقة للبيئة وتوسعا فى استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستخدام الطاقة المتجددة مكلف، وتدفع الدول النامية ثمن التلوث فعلى الدول الكبرى تساعد كل دول أفريقيا الفقيرة لتقليل الانبعاث الحرارى وتعوض الدول التى تعانى من فيضانات ومجاعات.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، على هامش قمة التغير المناخى، ركزت على المشروعات القومية التى قامت بها مصر لمواجهة آثار التغير المناخى، المتمثلة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل النظيف، وتبطين الترع ومعالجة مياه الصرف، وأعلن عن الوصول للمشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى 50% بحلول عام 2025، و100%بحلول 2030.
وأضافت "ياسمين فؤاد" أن البيئة موجودة فى قلب عملية التنمية فى مصر ومعظم المشروعات خلال 2030 تراعى الأبعاد الخاصة بتغير المناخ، موضحة أننا لدينا لأول مرة جناح مصرى بهذه القمة يعرض به فيلم عن التغير المناخ وإمكانيات مصر، واستضافة مصر للقمة القادمة لتغير المناخ، وكتيب عن ما تستطيع أن تقوم به مصر خلال القمة، وما تقوم به لدعم القارة الإفريقية، والرؤية للأجيال القادمة فيما يتعلق بتغير المناخ، وكتيب عن المشروعات القومية فى التكيف، وكتيب يحوى كلمة الرئيس السيسي.
وتابعت، أن معظم المشاركين بقمة المناخ متحمسون لاستضافة القمة القادمة فى مصر، لافتة إلى أن هناك زخما كبيرا وأملا وطموحات كبيرة لمصر لتوليه رئاسة هذا المؤتمر، مناشدة الإعلام بانتهاز فرصة عقد قمة تغير المناخ المقبلة فى مصر لرفع وعى المواطنين بالممارسات الجيدة للاستفادة من القمة للتصدى للتغير المناخى، نظرًا لأهمية مصر والدور الذى تلعبه دوليًا.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن قمة المناخ من أهم المؤتمرات التى تنظر لكوكب الأرض بسبب كارثة التغير المناخى، وتهدف لبحث كيفية تنفيذ اتفاق باريس، ووجود بعض الموضوعات التى تحتاج لحسم فى هذه القمة ومن أهمها كيفية وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها الخاصة بتمويل الدول النامية المتأثرة.
وتوقعت أن يستمر الموضوع الخاص بالتمويل للدورة القادمة والدورة بعد القادمة، مشيرة إلى أن الاختلاف الشديد والفجوة الكبيرة من يوم لأخر فى التغير المناخى تؤدى لارتفاع درجة حرارة الأرض، والتى تؤدى لكوارث مثل ذوبان الجليد والذى يترتب عليه ارتفاع منسوب البحار؛ ويؤدى لغرق المدن التى تطل شواطئها على هذه البحار، مما يترتب عليه تهجير سكانها، ومواجه أزمة فى المأكل والمشرب، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى لفقدان الكثير من المحاصيل وقد نواجه أزمة أمن غذائى على مستوى العالم، فضلًا عن انتشار الأمراض وسرعة انتقالها وتحورها.