الأمم المتحدة تشيد بمبادرة حياة كريمة.. حققت المساواة وأداة قوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
الإثنين، 01 نوفمبر 2021 02:30 م
تعمل مبادرة حياة كريمة، على تحقيق المساواة الاقتصادية والاجتماعية بعدما كانت العزلة والتهميش هي عنوان ما يعيشه المواطنون في الكثير من المدن والقرى بمختلف المحافظات، وخاصة في محافظات الصعيد وسيناء والوادي الجديد.
واستطاعت مبادرة حياة كريمة تحقيق هذه المساواة بين المواطنين، وألا تقتصر التنمية على العاصمة وعدد محدود من المحافظات، مما يسهم في الحد من الحد من التفاوتات الاجتماعية وعدم المساواة والإقصاء والتهميش، وضمان حصول المواطنين من مختلف الخلفيات على فرص حياة مماثلة.
وأشادت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" الطموحة، مؤكدة أنها تمثل نموذجا فريدا ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالمي، مضيفاً أن حياة كريمة أداة قوية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ17، لافتة إلى أن حياة كريمة تركز على ألا يترك أحد خلف الركب، بل تركز على الفئات الأكثر احتياجا، وتعمل على تطوير البنية التحتية مع التنمية البشرية وتحدد أهدافا طموحة للوصول الى 58 مليون نسمة وهو عدد طموح جدا.
ولفتت إلى أن الأمم المتحدة تؤمن بمعايير السياسات الكلية، مؤكدة أن الموجة الثانية من الإصلاحات الاقتصادية في مصر يجب أن تتضافر مع جهود مبادرة حياة كريمة لتأخذ في الاعتبار كافة الفئات، مضيفة أن الأمم المتحدة يمكن أن تقدم الخبرات والحلول والدروس المستفادة التي تخدم عملية التنمية، وأن تساعد مصر بالخبرات الفنية، وأن تنقل أيضا خبرات مصر في إطار مبادرة حياة كريمة للدول الأخرى التي يمكن أن تستفيد من التجربة المصرية الثرية في هذا المجال.
وقال الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التنمية المحلية، إن الدولة المصرية خلال الـ7 سنوات الماضية أنفقت ما يقرب مكن 350 مليار جنيه بمحافظات الصعيد، فيما يعادل حجم الاستثمارات التي تمت، حجم الاستثمارات التي تم ضخها في آخر 50 عاما، مضيفاً أن حجم الاستثمارات التي تم ضخها في الصعيد أحدثت نقلة نوعية كبيرة جدا في تلك المحافظات، حيث قلت معدلات الفقر وتحسنت مؤشرات جودة الحياة، كما شهدت معدلات التغطية بالخدمات في البنية الأساسية ارتفاعا غير مسبوق.
وتابع: "الصعيد منذ 2014 يلقى اهتمام كبير من القيادة السياسية، والوضع الآن في الصعيد تغير بصورة غير مبسوقة، لاسيما في خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب، وستصبح معدلات التغطية في الصرف الصحي 100% مع انتهاء أعمال حياة كريمة بالمحافظات"، موضحاً أن مصر الآن في وضع يدفع كل مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية الدوليين، لأن يكونوا جزء من الإنجاز الذى يتحقق، لذلك يعرضوا الدعم والمساعدة.
واستطرد: "ما كان هذا سيتم إلا بوجود إرادة سياسية ورائها، ووجود تطور كبير في الواقع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي على الأرض".
وأعلن جهاز تنمية المشروعات عن ضخ 65 مليون جنيه في 5 محافظات أتاحت4 آلاف فرصة عمل، وذلك استمرارًا للدور الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"؛ لمساعدة المواطنين في المراكز والقرى المستهدفة خاصة الشباب والمرأة لإقامة مشروعات صغيرة جديدة والتوسع في مشروعاتهم القائمة مما يعمل على تحسين أوضاعهم الاقتصادية ويتيح المزيد من فرص العمل لهم وللعاملين بمشروعاتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذى ينظم فرع الجهاز بالمنوفية مجموعة من الدورات التدريبية لسيدات وفتيات مركزي الشهداء وأشمون (المراكز المستهدفة من مبادرة حياة كريمة) لتعريفهن بالخطوات الأساسية لإقامة مشروعات خاصة بهن وكيفية حصولهن على التمويل المناسب والأنشطة التي يمكن تنفيذها كما يقوم بتنظيم دورات تدريبية متخصصة تحت عنوان "سيدات الأعمال يمضين قدما" لتأهيل السيدات من أصحاب المشروعات القائمة لتأهيلهن وتطوير قدراتهن مما يمكنهن من التوسع فى تلك المشروعات وزيادة إنتاجيتها وتعظيم أرباحهن من خلال مساعدتهن في تسويق منتجاتهن.
ووجه إيهاب حجازي مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بالمنوفية الدعوة للسيدات من محافظة المنوفية للتوجه إلى مقر فرع الجهاز في شارع مصطفى كامل برج تبارك – شبين الكوم للتسجيل والالتحاق بهذه الدورات التدريبية، موضحاً أنه تم في نفس الإطار تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية لريادة الأعمال تحت عنوان "ابدأ مشروعك " لعدد من طلبة الجامعات بمحافظة المنوفية تعرف خلالها المتدربون على كيفية إقامة المشروعات ووضع خطة المشروع وإعداد دراسات الجدوى ودراسة السوق وحساب الفجوة التسويقية.