على مدار أشهر استولى قراصنة روس على بيانات لشخصيات سياسة عالمية، منهم قادة دول ونجوم هوليوود ومليارديرات في عملية سرقة افتراضية صادمة لشركة مجوهرات.
وبحسب تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الروسية، سرق القراصنة، معلومات شخصية لمشاهير عبر الإنترنت، من بينهم مقدمة البرامج الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري ولاعب كرة القدم المعتزل ديفيد بيكهام وزوجته والممثل الهوليودي توم هانكس والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وغيرهم.
ووقع حوالي 600 بريطاني كضحايا حتى الآن ويعتقد أن المتسللين سربوا 69 ألف وثيقة سرية إلى شبكة الإنترنت المظلمة "الدارك ويب".
وتطالب عصابة الهاكرز بالملايين من أموال الفدية في أعقاب الهجوم على شركة المجوهرات "جراف" ومقرها لندن.
صحيفة "ميل أون صنداي" قالت إنه يشتبه في أن أعضاء من عصابة القرصنة الروسية، التي تسمى بـ"كونتي"، كانوا وراء السرقة، مشيرة إلى أن العصابة تطالب بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية كفدية، وتطالب بالدفع بعملة البيتكوين أو المجوهرات التي لا يمكن تعقبها، وأن مذكرات الائتمان والفواتير وقوائم العملاء من بين المعلومات، التي تم اختراقها، كما أن المعلومات المنشورة بالفعل تمثل واحدا في المائة فقط من الملفات المسروقة.
وقال متحدث باسم مكتب مفوض المعلومات البريطاني، الذي يمكنه فرض غرامات تصل إلى أربعة في المائة من حجم مبيعات الشركة: "لقد تلقينا تقريرا من شركة جراف دايموند بشأن عملية قرصنة مقابل فدية"، في حين قال متحدث باسم شركة "جراف": "للأسف، كنا، بالاشتراك مع عدد من الشركات الأخرى، هدفًا لهجوم إلكتروني معقد من قبل مجرمين محترفين".
وأضاف: "لقد تم تنبيهنا إلى نشاطهم من خلال أنظمتنا الأمنية، مما سمح لنا بالرد بسرعة وإغلاق شبكتنا، لقد أبلغنا عن ذلك وما زلنا نعمل مع الوكالات القانونية ذات الصلة"، مشيرا إلى إبلاغ هؤلاء الأفراد الذين تأثرت بياناتهم الشخصية ونصحناهم بالخطوات المناسبة الواجب اتخاذها.