وأضاف عوض تاج الدين، أن هناك زيادة فى أعداد إصابات فيروس كورونا، وعدد الحالات التى تدخل الرعاية المركزة والوفيات أيضا، موضحا أنه يتم التعامل مع كل تلك الحالات فى كل الأحوال.
وأكد أن هذه الأرقام التى تم رصدها من خلال وزارة الصحة والسكان، ولكن خبرة الأطباء تجعلهم يتعاملون مع الحالات البسيطة والمتوسطة خارج المستشفيات، ولدينا حالات قد تكون شديدة، ولكن 85% تكون بسيطة أو متوسطة وتعالج فى المنزل، موضحا أننا لم نصل إلى الذروة حتى الآن، ونحن لازلنا بالموجة الرابعة، والحالات تتزايد.
وتابع : إن كثير من الحالات تتشابه ما بين كورونا والأنفلونزا الموسمية، ولكن لابد من التأكيد على وسائل الاحتراز لتقليل انتشار العدوى، موضحا أن الدولة قامت بعمل ملحمة بكل المقاييس لتوفير لقاحات كورونا، ولم تبخل لتوفير التطعيمات بكل أنواعها، مشيرا إلى أن هذه المنظومة كانت قبل توفير أى لقاح فى العالم، ومنذ أن بدأت جامعة أكسفورد بالدراسات، وتواصلنا مع الجامعة ومؤسسة "جافى" العالمية التي تدعم اللقاحات على مستوى العالم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وقمنا بعمل اتصالات مكثفة معهم لتوفير هذه اللقاحات لمصر.وأوضح، أنه حتى يوم أمس طالب مدير منظمة الصحة العالمية بالتوزيع العادل للقاحات، ومصر استطاعت توفير جميع أنواع اللقاحات، والأكثر منها تم دفع ثمنها، حيث تم دفع 400 مليون دولار للقاحات، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقى اتفق على لقاح جونسون، وكانت لنا حصة منها تبلغ 25 مليون جرعة، وكل يوم الناس تزداد للإقبال على اللقاح، وتم تطعيم طلبة الجامعات، موضحا أنه لن يسمح بدخول أى طالب للجامعة إلا بعد تلقى اللقاح.
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، إنه يوجد لدينا حاليا 1500مركز لتطعيم كورونا على مستوى الجمهورية، موضحا أن البروتوكول الذى تم وضعه لعلاج مرضى كورونا يوضع كيفية التعامل مع الحالات المختلفة من المرض، ولدينا برتوكولات لعدد كبير من الأمراض المختلفة لمعرفة الأدوية التى يجب الالتزام بها، لافتا إلى أن البروتوكول يحدد نوع الحالات حسب شدة المرض، وحسب درجته، لمحاولة تفادى وضع المريض على أجهزة التنفس الصناعى، والمضادات الحيوية التى يجب تناولها، موضحا أن الخبرة العملية تحدد كيفية التعامل مع المريض، ولكن هناك خطوط عريضة للعلاج، موضحا أن البروتوكول يحدد كل ما يتعلق بالمرض ولكن حالة المريض تختلف من مريض لآخر.
وأضاف : لقاح فايزر تم اعتماده للأطفال، وهو الذى أجيز من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، ومركز السيطرة على الأمراض الأمريكية، مؤكدا أنه لا يوجد ما يمنع من تناول اللقاح لأى شخص مريض بأمراض مصاحبة، إلا إذا كان لديه حساسية من اللقاح، موضحا، إنه في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج.
وقال، إن كل موجة يظهر فيها سلالات مختلفة، ولا نستطيع التنبؤ بظهور سلالات أخرى ولكن الأعراض متشابهة، ونحاول منع دخول المريض فى مضاعفات، خصوصا أن الأعراض تؤثر على المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، موضحا أن مريض السدة الرئوية إذا اصيب بكورونا تكون الأعراض أشد.
وأضاف، أن لقاح واحد فقط هو الذى أجيز عالميا للأطفال للوقاية من كورونا وهو لقاح فايزر، ونحن ندرس هذا النوع من اللقاح لاستخدامه في الأطفال، موضحا أن التجارب والدراسات أثبتت أن لقاح كورونا آمن للحوامل والمرضعات، وانه من الأفضل تطعيم السيدات الحوامل والمرضعات بلقاح كورونا، وبلقاح الأنفلونزا الموسمية، موضحا ان لقاح كورونا يحمى الطفل خلال الـ 6 أشهر الأولى من الولادة.
وأشار إلى أن تطعيم الحوامل أصبح آمن ومسموح به سواء من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA "، أو من مركز السيطرة على الأمراض الأمريكية، مضيفا، إن الأطفال أقل من 18 عاما لم يكن هناك لقاح لهم، وحاليا تم عمل دراسات وأجيز لهم لقاح كورونا، وهناك دراسات على من هم أقل من 12 إلى 18 ،ومن سن 5 إلى 12 عاما، عندما يجاز استخدامه في الأقل عمرا فانه سيتم دراسته في مصر، وبعد موافقة هيئة الأدوية المصرية سيتم استخدامه في الأطفال، مؤكدا إنه لا يوجد أى آثار جانبية للقاح كورونا، وقد قمنا بتطعيم 25 مليون مصري حتى الآن بلقاح كورونا ولا توجد أى آثار جانبية خطيرة نتيجة استخدام للقاح.وتابع: وصلنا إلى استخدام 25 مليون جرعة، ولم يتم تسجيل أى أثار جانبية للقاحات كورونا، موضحا أن الآثار الجانبية الخطيرة لم تسجل لدينا، حيث أن الأعراض تكون خفيفة بعد تلقى اللقاح.
وأضاف عوض تاج الدين : تم توفير جميع المستهلكات، ومصر تم تأهيلها بأكثر من 1000 جهاز تنفس صناعى احتياطى، بما يسمى الاحتياطى الاستراتيجى، موضحا أنه من ضمن الاحتياطات هى توفير الأدوية بكميات كبيرة منها، ولم يحدث نقص لأى أدوية، ولدينا 152 شركة أدوية منتجة لبروتوكولات كورونا، وجميع الأدوية تم تصنيعها فى مصر، بالإضافة إلى المضادات الحيوية.
وأشار الدكتور عوض تاج الدين، إن تجربة مصر في علاج فيروس كورونا كانت تجربة رائدة بكل مكوناتها، سواء بدعم من الرئيس، أو من الوزارات المختلفة، أو بدعم من الحكومة، مضيفا، بأن الكوادر الطبية تعاملت بخبرة كبيرة جدا، وكما قال الرئيس السيسي، إنها تعاملت باحترافية شديدة، واستطاعت أن تعبر بالأعداد الكبيرة التي أصيبت بالمرض خلال الجائحة إلى بر الأمان، موضحا إن أغلبية الحالات اما بسيطة أو متوسطة وتم التعامل معها والدولة استطاعت توفير الأدوية والمستلزمات، والحالات التي تستدعى دخول المستشفى والرعاية المركزة أو احتاجت إلى أجهزة التنفس الصناعى تم التعامل معها، وتم توفير الأكسجين العلاجى، أو الأكسجين بالمستشفيات.وأوضح مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، إن التدخين يساعد على حدوث مضاعفات خطيرة للمدخن، موضحا أن الغشاء المبطن للجهاز التنفسي به أهداب لطرد الأجسام الغريبة من الرئة، ولكن التدخين يحطم هذه الأهداب.
من جانبه الدكتور عصام المغازى، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين، وأمراض الصدر والتدرن، أن شركات التبغ تستغل الشباب لزيادة الاقبال على التدخين بكافة أنواعه، موضحا أن فيروس كورونا عندما يدخل إلى رئة المدخن تكون المضاعفات أكثر بكثير، موضحا أن التدخين يعمل على شل حركة أهداب الرئة، ويكون من السهل انتقال العدوى.
وأشارت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى، إلى إن هناك دراسة أثبتت أن مستقبلات فيروس كورونا موجودة برئة المدخن أكثر من غير المدخن.