مصر تدعو الأطراف السودانية لضبط النفس وتغليب المصلحة العليا للوطن.. وزارة الخارجية: علينا جميعا الالتفاف حول بناء الوطن
الإثنين، 25 أكتوبر 2021 09:00 م
قالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان صحفى لها، اليوم الاثنين، إن جمهورية مصر العربية تتابع عن كثب التطورات الأخيرة فى جمهورية السودان الشقيق، مؤكدةً على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السودانى والحفاظ على مقدراته والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذى يضمن سلامة هذا البلد الشقيق، ومؤكدةً كذلك أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.
ودعت مصر - بحسب بيان الخارجية - كافة الأطراف السودانية الشقيقة، فى إطار المسئولية وضبط النفس لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني.
فى ذات السياق، تلقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكى للقرن الأفريقى "چيفرى فلتمان"، تم خلاله تناول التطورات الأخيرة على المشهد السوداني.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن المبعوث الأمريكى استعرض خلال الاتصال نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم، وهو ما أشار معه الوزير شكرى إلى متابعة مصر عن قرب للتطورات الأخيرة فى السودان، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار السودان.
كان الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية قد أكد أحقية شباب وأهل السودان فى أن يكون لهم وطن يحلمون به، مشددا على أن القوات المسلحة ماضية فى إكمال التحول الديمقراطى حتى تسليم قيادة الدولة لحكومة مدنية منتخبة تحقق طموحهم فى هذه الشعارات.
وأضاف الفريق البرهان خلال كلمة له اليوم: "الفترة الانتقالية قامت على أساس مرحلى من خلال الشراكة بين المدنيين والعسكريين وصولا إلى الانتخابات والتفويض الشعبى بموجب الانتخابات والممارسة التى امتدت لأكثر من عامين انقلب التراضى المتزن إلى صراع بين مكونات الشراكة قاد البلاد إلى انقسامات تنذر بخطير يهدد أمن الوطن وسلامة شعبه وأكد شهد بذلك الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء خلال المبادرات التى أعلن عنها فى يوليو وأكتوبر من هذا العام.
وتابع الفريق البرهان: "القوات المسلحة انطلاقا من مسئوليتها الوطنية فى حماية أمن وسلامة البلاد كما ورد فى الوثيقة الدستورية وقانون القوات المسلحة ترى أن السودان أمام مهدد حقيقى وخطر يهدد أحلام الشباب ويبدد آمال الأمة بعد أن بدأنا معانا نخطو نحو دولة المواطنة والحرية والسلام والعدالة"، لافتا إلى التكالب نحو السلطة والتحريض على الفوضى والعنف دون اهتمام بالمحددات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التى أطبقت على كل مناحى الحياة ومفاصل الدولة، وكان لزاما على القوات المسلحة استشعار الخطر واتخاذ خطوات للحفاظ على الدولة المجيدة وحماية الثورة وتصحيح مسار الثورة والوصول إلى دولة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة.
وأعلن الفريق عبد الفتاح البرهان عن مجموعة من القرارات وهى إعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، التمسك الكامل والالتزام الام بما ورد فى الوثيقة الدستورية، تعليق العمل بالمواد الـ 11 و12 و15 و16 و24-3 و71 و72 من الوثيقة الدستورية مع الالتزام الكامل بها بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التى وقعت خلال فترة الحكومة الانتقالية، حل مجلس السيادة الانتقالى وإعفاء أعضائه، حل مجلس الوزراء، إنهاء تكليف ولاة الولايات، إعفاء وكلاء الوزارات، تكليف مدراء العموم بتيسير دولاب العمل، تجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى تتم مراجعة أعمالها وتشكيلها على أن تكون قرارتها نافذة.
وأكمل الفريق البرهان: "نعلم أن هناك مظالم تاريخية للأهالى فى الشرق الحبيب وندعم مطالب الحرية والسلامة والعدالة التى تتطلب منا العمل سويا للوصول إلى حلول دائمة وممكنة تلبى الطلبات وتعالج جذور المشاكل فى ربوع بلادنا الحبيبة، لافتا إلى أن الثورة فى السودان ماضية بعون الله وبإيمان الشباب الذين صنعوها ونؤكد أننا لن نحيد عن هذا الأمر وما جاء فى الوثيقة الدستورية.
وقال الفريق البرهان: "نعمل جميعا حتى قيام الانتخابات فى يوليو 2023 من أجل توفير الأمن والطمأنينة والبيئة المناسبة لتعمل الأحزاب للوصل إلى الموعد المحدد للانتخابات وهى أكثر جاهزية واستعداد لتتولى شئون الدولة، كما جاء فى الوثيقة الدستورية، لافتا إلى تتولى إدارة البلاد حكومة من كفاءات وطنية مستقلة تضمن التمثيل العادل لكل أهل السودان بكل أطيافه وفئاته.. وندعم اشراك الشباب فى قيام برلمان ثورى يراقب يقف على تحقيق أهداف ثورته الذين ضحوا من أجلها رفاقهم، ندعم استكمال مفوضية الانتخابات ومفوضية الدستور وغيرها.
وأكد البرهان: علينا جميعا الالتفاف حول بناء الوطن والعمل والإنتاج والسودان يستحق أن نضحى من اجله ونسهر لحمايته ونصون كرامتهم ونراعى حقوقهم نؤكد على دعم اتفاقية السلام فى جوبا، وندعو القيادات إلى الانضمام إلى ركب السودان الجديدة سودان الحرية والسلام والعدالة.
وقال الفريق البرهان: "لن يفرض على السودان أى حزب أو فئة رؤيتها أو فكرها.. والشكر لأشقاء السودان وأصدقائه لدعم ومساندة الفترة الانتقالية فى البلاد.. التحية للشعب السودانى الصابر الصامت الذين يبذل الغالى والنفيس لرفعة واستقرار هذه الوطن.. تحية لرجال الأمن الذين يحرصون على حماية أرض وسماء.. اللهم ارحم الشهداء وأشفى المصابين اللهم انت القادر لما تريد ولا حول ولا قوة إلا بالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".