ليست سلاح فقط.. هكذا تخوض مصر "معركة الوعي" ضد حروب الجيل الخامس (فيديو)
الإثنين، 25 أكتوبر 2021 07:00 م
باتت حروب الجيل الرابع وحروب الجيل الخامس أخطر على المصريين من الإرهاب الذي يستهدف مدنيين وأبرياء ورجال الدولة بقنابل ومتفجرات، وسيارات مفخخة، أو أحزمة ناسفة، ولخطورة هذه الحرب دائماً ما يحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مناسبة من أضرار هذه الحروب وكيف أنها إتخذت اشكالاً غير مألوفة ليتمكن مطلقوها من التسلل إلى العقول والتلاعب بالأفكار، وأختلفت أدوات الحرب مؤخرا، وأصبحت حروب الجيل الرابع والخامس من أخطرها، والتي تستهدف تزييف الحقائق، والتخطيط لهدم الدول من خلال ترويج الشائعات بهدف خلق نوع من الإحباط لدى المواطنين والتشكيك فى مؤسساتهم، فأنتبهت الدولة لهذه المخاطر من خلال مواجهة الشائعات مواجهة شاملة، وردع كل من يحاول النيل من الدولة، وبات لكل مؤسسة دور فى مواجهة الشائعات، والأمل معقود على كل مؤسسات الدولة لمواجهة المخاطر وتوعية الشباب وإبراز الإنجازات التى تحققت مؤخرا لتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن.
الرئيس السيسي يعي تماماً أن معركة الوعي هي المحور الأساسي في التصدي لحروب الجيل الرابع وحروب الجيل الخامس، لذلك "التصدى للفوضى"، و"مواجهة الشائعات"، كانا المحورين الرئيسين الذين نادى بهما الرئيس مطالباً جميع مؤسسات الدولة وأطياف المجتمع المدني التصدي لها بقوة وحزم من خلال توعية المصريين بخطورة ما يواجه المجتمع من مخططات خارجية تستهدف تقسيمه وتشتيت قواه، وكانت رسالتة اليوم لأبناء الكليات العسكرية أثناء حفل تخريج دفعات جديدة.
وتسير الدولة نحو خطة ثابتة لوضع تشريعات لمواجهة الشائعات والمروجين لها، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، ومن ثم مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس، مع التأكيد على أهمية التوعية الفكرية للشباب ضد الأفكار المغلوطة وإعلامهم بالجهود غير المسبوقة والإنجازات التى تحققت فى الآونة الأخيرة، لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين وخفض معدلات البطالة وخلق فرص عمل وواقع جديد على الأرض لفتح سبل الحياة الكريمة أمام كافة فئات المجتمع بما يعزز روح الولاء والانتماء للوطن، فضلا عن الدعوة لتكاتف كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى للتركيز على المزيد من الاهتمام بدور الأسرة والمرأة ، باعتبارها المعلم الأول لبناء الوعى السليم وغرس الأخلاق من خلال التعليم والتثقيف بما يتيح للنشء أن يقارن ويحلل ويفهم ويتخذ القرار الصحيح.
ومما لاشك فيه إن للقوى الناعمة المصرية دوراً فعلاً فى كافة المجالات، خاصة الثقافية والفنية والإعلامية لمواجهة مثل هذه الحروب، ولا أحد ينكر جهود صناع الدراما خلال الفترة الماضية التى شهدت إنتاج العديد من الأعمال الفنية القيمة ذات البٌعد الوطنى بهدف إعادة إحياء الذاكرة الوطنية واستعادة الهوية المصرية المتفردة والتى لاقت ترحيبا واسعا فى أوساط الشباب كان أخرها "الاختيار2"،"هجمة مرتدة"، التي نجحت في توصيل رسالة مفادها أنه يجب ألا يكون المواطن أداة فى هدم الدولة أو سلاح من أسلحة حروب الجيلين الرابع والخامس، بل يكون الحائط البناء للدولة فى مواجهة المخططات.