"تعيشي وتفتكري يا مصر".. أهالي شهداء الواحات يروون ذكريات الأبطال لـ" صوت الأمة" (فيديو)
الجمعة، 22 أكتوبر 2021 04:37 م
حلت الذكرى الرابعة لواقعة استشهاد 16 ضابط ومجند في حادث الوحات الإرهابي الأليم، ومنذ وقتها لم ينس المصريون سيرة الأبطال الذين قدموا دماءهم الذكية فداء للوطن.
وقت الحادث الأليم يتذكر الجميع أنه جرت اشتباكات بين عناصر إرهابية تحديداً في 20 أكتوبر 2017 عقب ورود معلومات حول معسكر تدريبي لعناصر إرهابية تسللت من ليبيا إلى صحراء الواحات لتنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة المركزية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
بدموع مختلطة بمشاعر عزة وفخر بأبنائهم الأبطال وآلام الفراق، تحدث أسر ضباط العمليات الخاصة من شهداء حادث الواحات لـ "صوت الأمة" ووجهوا جميعاً الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة علي الدعم النفسي والمعنوي الذى تلقوه، وحرص وزارة الداخلية علي التواصل مع أبناء الشهداء خلال بداية العام الدراسى وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم ، وإختيارهم ببعثة حج الوزارة ، وقدموا الشكر لأصدقاء الشهداء لحرصهم علي التواصل الدائم والزيارات بصفة مستمرة للإطمئنان عليهم.
في البداية قال اللواء محمد حلمى مشهور والد النقيب إسلام مشهور، أن مأمورية الواحات كانت عملية خطيرة ، وقاتل الشهداء ببسالة وواجهوا جماعة إرهابية مسلحة بعتاد قوي وأسلحة ثقيلة، وحموا مصر من بؤرة إرهابية كانت ستتواجد بتلك المنطقه ،وضحوا بحياتهم في سبيل تطهير هذا المكان ، وقدموا أرواحهم وهم راضين .
وأضاف، لقد ضربوا أروع الأمثلة في الفداء بداية من قائد المأمورية الشهيد العميد إمتياز كامل الذي أمر رجاله بالقتال لأخر لحظة ، وبداية من إبني الشهيد إسلام مشهور أول شهيد في المأمورية دفعة 2012 والذي رفض التراجع بالمدرعة واستمر في القتال مع زملائه ، يليه في الشهادة الرائد عمرو صلاح الذي قاتل هو وجنوده وأصيب أول إصابة وقاتل حتي الإستشهاد ، ثالث شهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة شاب لم يكمل العشرون عاماً من عمره ، قاتل حتي نفاذ الذخيرة، والرابع الشهيد الرائد أحمد زيدان بترت ساقه وهو بالمدرعة الأولي وقاتل ممسكاً بقدمه المبتوره حتي الشهادة. .
واضاف اللواء مشهور ، أن هؤلاء الأبطال قدموا أروع الأمثله ، وتأثرت مصر بإستشهادهم وقدرت بطولتهم ، بداية من الرئيس السيسي ، الذي قال في بداية الحادث حقهم لن يضيع، وكانت العملية الأولي التي أثلجت صدورنا جميعاً بعد 14 يوم في مواجهة الإرهابيين وسحقت الأرهابيين وحررت الرائد الحايس ، وسعدنا بأن الدولة تعيد حق أبنائنا وزملائهم ، وأن الدولة تنبهت أن هناك بؤره إرهابية يتم تكوينها بهذا المكان ، كانت قريبة من مدينة 6 أكتوبر وكانت لهم مخططات تستهدف المنطقة المركزية بالقاهرة والجيزة ، والدوله تتبعتهم، ورصدت الأجهزة المعلوماتية، الممولين، وكان ما أثلج صدورنا القبض علي الإرهابي هشام عشماوي الرأس المدبر الخائن لبلده والقصاص منه، ورغم أننا نتألم لفراق أبنائنا لكن لا شيء يبقي إلا مصر، لأنها كبيرة وعظيمة تستحق كل التقدير.
وقال صلاح عفيفي والد الشهيد عمرو عفيفي أن إستشهاد ابنائهم أنقذ مصر من مخطط إستهداف 30 ألف مواطن بالجيزه والقاهره كانوا سيقعوا ضحايا لعمليات إرهابية خسيسة ، وانه لدي مقابلتة بالرئيس السيسي عقب الإستشهاد قال له أعلم انك قدمت أبنك بطل لمصر ، فأكد له انه لديه ولدين أخرين سيقدمهم فداءاً لمصر إذا طلب ذلك ، فلن يبخل أسر الشهداء علي مصر بدمائهم وأبنائهم وأرواحهم حسبما أكدوا جميعاً.
وروي والد الشهيد عمرو صلاح وأسرة الشهيد العميد إمتياز كامل وأسرة الشهيد ملازم أول أحمد شوشة وأسرة الشهيد النقيب إسلام مشهور، أن الشهداء إعتادوا إخفاء المأموريات عنهم ولم يتحدثوا بها مطلقاً، وأوضح والد الشهيد عمرو صلاح، أنه أجري إتصالاً هاتفياً بنجله الشهيد قبل الحادث بيوم وأخبرة بأنه بمأمورية.
وحول تلقيهم نبأ الاستشهاد أكدوا جميعاً أنهم علموا الخبر من وسائل الإعلام عقب صلاة الجمعة، وأن الشهداء كانوا عائدين قبل الحادث بيوم من مأمورية بالفيوم ومنها إلي مأمورية الواحات دون راحة، وقال والد الشهيد أحمد شوشة، أن نجله كتب أخر بوست علي صفحة الفيس بوك قبل من يوم الحادث "أحلي يوم ده ولا إيه".
وأكد اللواء حافظ شوشة والد الشهيد، أن الدولة أعادت حق أبنائهم من خلال المواجهات الأمنية المستمره ودك معاقل الإرهاب ، وتخطو خطوات ناجحه في إستهدافهم بالمحافظات خاصة بسيناء ، والصحراء الغربية ، رغم سعادتنا بضبط الارهابي عشماوي إلا أن فرحتنا الكبري حينما يعلن الرئيس السيسي أن مصر تمكنت القضاء نهائياً علي الإرهاب .
وقالت زوجة الشهيد العميد إمتياز كامل وابنها نور، أن الأعوام الماذية منذ وقوع الحادث مرت بصعوبة شديدة علي المنزل وعانت الأسرة من غياب عائلهم : قائلة أنه كان يهتم بأولادة الثلاثه عاليه فريدة ونور، وكان يعتني بشئون المنزل ، وعقب إستشهاده ، والأن اصبحت أب وأم لهم .
وأضافت زوجة الشهيد أيضاً زوجي شارك بعده مأموريات هامه من بينها مأمورية جبل الحلال الشهيره التي إستشهد فيها اللواء محمود عادل والضابط عمرو عبد المنعم ، وعمل قائد ثاني بقطاع سلامه عبد الرؤوف للعمليات الخاصه بأهم فترة بمصر وهي فترة ثورة 25 ، لدرجه أن ابنتي فريدة أصيبت بحالة عصبية من إنتشار البلطجيه وأجريت له مكالمه هاتفية أخبره ضرورة الحضور للمنزل لأن الأولاد في حاله رعب إلا انه فضل البقاء مع زملاءه لتأمين اقسام منطقه منشيه ناصر والدويقه ، وأكتفي بإجراء إتصالا بزملاءه المتواجدين بمحيط منزلنا بالعباسيه لتأمين الشوارع ولم نراه إلا بعد 15 يوماً .
أما سوزان والدة الشهيد إسلام مشهور أول شهيد بالمأمورية قالت : لديا 4 ابناء ضابط بالعمليات الخاصه وبنتين والشهيد كان اصغرهم ، وكان يستعد لزفافه قبل الحادث وتلقت وخطيبتة النبأ بصدمه بالغة ، وتذكرت قائلة فوجئت بإتصالات هاتفي من العائله والأصدقاء يطمأنوا عليا ويسألوا عن احوالنا بشكل مريب لأن هذا اليوم لم أتابع التلفزيون علي غير العاده ، حتي شقيقة كان بالقطاع وقت الإستشهاد وتلقي من القيادات نبأ الإستشهاد ، وأضافت الأم ، "أن الشهيد كان باراً بها وبوالده وكان يشعر بأن شيئاً سيحدث له قبل أيام من الحادث ، حتي شقيقه اصيب بضيق في التنفس قبل الحادث بيوم ، رضينا بقضاء الله وقدره ، لكن الفراق صعب".