الانتخابات في ليبيا.. رؤية مصرية وتوافق ودعم أممي لإتمام خارطة الطريق

في ظل دعم دولي وموقف ثابت تجاه القضية الليبية، ينتظر العالم أجمع شهر ديسمبر المقبل وتحديداً 24 ديسمبر، لإجراء الانتخابات الليبية، علها تنهي سنوات من الاضطرابات والمعاناة. 

 

وبدا الموقف المصري واضحاً وصريحاً من الأزمة الليبية، متمثلاً في وقف كافة العمليات العسكرية وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وإتمام خارطة الطريق حتى إتمام الانتخابات الليبية، وهو ما تدعمه تحركات إقليمية ودولية بهدف رفع المعاناة عن الشعب الليبي.

 

 

وضمن التحركات الأممية، زارت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، روزماري دي كارلو ليبيا، والتقت نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي وموسى الكوني ورئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، بحضور رئيس البعثة الأممية في ليبيا يان كوبيتش، لبحث آخر تطورات المشهد السياسي الليبي، وبمقدمته الاستعداد للانتخابات.

 

وبحثت اللقاءات الاستعدادات لانعقاد فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي، المعني بمبادرة استقرار ليبيا، الخميس القادم بطرابلس، والعمل على استثمار الزخم الدولي المشارك في فعاليات هذا المؤتمر، لإحراز تقدم في ملف الأزمة الليبية.

 

كما ناقش الاجتماع ملف الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودور البعثة الأممية للمساهمة في إجراء الاستحقاق الانتخابي، وكذلك متابعة نتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ، في ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، من الأراضي الليبية كافة.

 

ودعا عضو المجلس الرئاسي الأمم المتحدة، إلى دعم جهود المجلس الرئاسي، في تذليل كل الصعاب الفنية والقانونية، من أجل إجراء الانتخابات المنتظرة، محذرا من سرعة مرور الوقت دون الوصول إلى حل يضمن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، مؤكداً أنه لا يمكن تجاوز هذه المراحل الانتقالية إلا بالمرور عبر صندوق الانتخابات.

 

وأكدت دى كارلو على إجراء الانتخابات في الوقت المحدد والأهمية القصوى لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة، وهو ما أكد عليه المبعوث الأممي.

 

وأضاف يان كوبيتش: "أن حجم المشاركة في سجلات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، تؤكد رغبة الليبيين في إجراء الانتخابات، لذلك من الواجب تحقيق تطلعات الشعب الليبي في أن تكون انتخابات رئاسية وبرلمانية، يعبر من خلالها كل الليبيين عن اختياراتهم للمرحلة المقبلة"، معرباً عن أمله بتضافر كل الجهود لتنفيذ هذا الاستحقاق الذي بات مطلب شعبي ووطني.

 

وأكد السفير الأمريكى ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاد، استمرار بلاده فى دعمها للمهمة التي تضطلع بها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نيابة عن جميع الليبيين، مضيفاً: "نحن متشجعون لرؤية أن الليبيين حريصون على التصويت ودفع البلاد كافة في الجنوب والشرق والغرب لتكون أقرب إلى الاستقرار والازدهار"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الليبية.

 

وأقر مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي نتائج الاجتماع الوزاري لبلدان جوار ليبيا الذي عقد نهاية أغسطس الماضي في الجزائر.

 

وثمن جهود لجنة الاتحاد الأفريقي لتحرير وثيقة سياسية حول تأثير انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا على منطقة الساحل وعموم أفريقيا من قبل المركز الأفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وتشجيع الأخير لاستكمالها وتقاسمها مع الدول الأعضاء كافة.