المفاوضات النووية تعود وسط ترقب دولي.. إيران تتمسك بشروطها وأوروبا مستعدة للتفاوض
الإثنين، 18 أكتوبر 2021 04:00 م
حالة من الترقب على الساحة الدولية، مع استئناف المفاوضات النووية الأسبوع المقبل بين أوروبا وإيران، حيث طالب مسؤولون إيرانيون أمريكا بإثبات حسن النوايا، كما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لاستقبال المفاوضين.
وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، طالب الولايات المتحدة الأمريكية، بإثبات حسن النوايا، والقيام بمبادرة جادة قبل المفاوضات.
وأشار إلى أن طهران تعتزم متابعة المفاوضات بشأن القضايا التى حدثت منذ خروج ترامب من الاتفاق النووى وليس الحالات الأخرى، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
من جهته، أعلن النائب الإيرانى بهروز محبي، أن بلاده ستستأنف المفاوضات النووية الأسبوع المقبل، بعد توقف دام لأشهر منذ صعود الرئيس إبراهيم رئيسي، وبعد 6 جولات خاضها فريق وزير الخارجية السابق جواد ظريف.
ونقل موقع انتخاب الإيراني، عن النائب أحمد على رضا بيجي، عضو مجلس الشورى الإيراني، بعد اجتماع فى البرلمان مع وزير الخارجية، قوله إنه من المقرر استئناف المحادثات فى بروكسل الخميس مع الدول الخمس التى لا تزال أطرافا فى الاتفاق النووى الموقع فى 2015، بعد تعليقها فى يونيو.
كما نقل النائب الإيراني حجة الإسلام على رضا ميرسليمى، عن وزير الخارجية الإيراني، قوله إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل الخطوة مقابل الخطوة والعمل مقابل العمل، مضيفاً أن عبد اللهيان أعلن في هذا الاجتماع بان إيران ستفصل مسار المفاوضات النووية عن مسار اقتصاد البلاد ولن تجعل الاقتصاد رهنا بها ابداً، كما أن الحكومة ستتابع الاقتصاد بمعزل عن القضايا المتعلقة بالمفاوضات النووية.
وعلى جهة أخرى، توجه إنريكى مورا، كبير منسقي الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، إلى طهران الخميس الماضي، للقاء نائب وزير الخارجية الإيرانى على باقرى كانى للمرة الأولى منذ تولى الإدارة الجديدة مهامها.
وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل فى السابق، "استعداده" لاستقبال مسئولين إيرانيين فى بروكسل، غير أنه دعا طهران فى الوقت نفسه لعدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي، مضيفاً: "أعلم أن الإيرانيين يريدون فى شكل ما محادثات مسبقة معى بوصفى منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين فى مجلس" اتفاق 2015 حول النووى الإيرانى، مضيفاً: "أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد" لإنقاذ الاتفاق.
ونقلت وكالة فرانس برس الفرنسية، تصريحات بوريل في واشنطن: "لا يمكنني أن أعطى تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً".
وانخرطت إيران فى هذه المفاوضات فى أبريل الماضي، فى فيينا مع فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وبمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية، ولا تزال هذه الدول أعضاء فى اتفاق عام 2015 حول برنامج إيران النووى فيما عدا واشنطن التى انسحبت منه 2018.
وكانت تهدف المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووى، واعادة طهران لتنفيذ بنوده كاملا بعد أن تحررت من قيوده ردا على الانسحاب الأمريكى.
ويبدو أن طهران ستركز على هدفان فى محادثات فيينا المحتملة، وهى بحسب الخارجية الإيرانية، قضية رفع العقوبات التى فرضها الرئيس الأمريكى السابق، ونزع ضمانات من الدول الموقع على الاتفاق النووى بعدم انتهاكه مجددا.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنه "لن يتم التفاوض على نص أو اتفاق جديد، ستكون محادثات فنية لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق النووى من قبل جميع الأطراف".