بابا الفاتيكان يعرب عن بالغ تقديره لمصر حكومة وشعبًا
الخميس، 14 أكتوبر 2021 08:14 م
أعرب قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، عن بالغ التقدير الذي يكنه لمصر حكومة وشعبًا، جاء ذلك خلال استقبال البابا فرانسيس، اليوم الخميس، للسفير محمود سامي، سفير جمهورية مصر العربية لدى الكرسي الرسولي، بمقر القصر الباباوى وذلك لتوديعه بمناسبة قرب انتهاء فترة رئاسته للبعثة المصرية لدى الفاتيكان.
وأثنى بابا الفاتيكان، على جهود السفارة المصرية على مدار السنوات الماضية، وحرص السفير على توطيد أطر التعاون بين البلدين.
من جانبه، أعرب السفير محمود سامي، عن بالغ تقديره لقداسة البابا فرانسيس، مشيدًا بجهود قداسته الحثيثة لإيصال رسالة سلام للعالم أجمع وحرصه على نشر مفهوم الأخوة والمساواة بين الجميع وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان وتقبُل الآخر، كما وجّه الشكر لقداسته على كل ما لاقاه خلال فترة عمله من تعاون وحرص من قِبل الكنيسة على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكرأن، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر والفاتيكان تلاقيا معًا من أجل الأخوة الإنسانية والسلام العالمي، وأن البابا فرنسيس رجل شديد الإخلاص لرسالته ورجل سلام من الطراز الأول، قائلًا: «تلاقينا سويًّا على مبادئ الخير ونشر المحبة بين الجميع، وتكللت الجهود المخلصة بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي ظهرت بعد أن عايشنا واقعًا مريرًا بسبب الخلافات والتعصب والظواهر السلبية التي أطاحت بمجتمعاتنا شرقًا وغربًا، واستغلها مروجو الكراهية وتجار العنف في بث الفرقة والضغينة بين أتباع الرسالات السماوية».
وأضاف شيخ الأزهر خلال استقباله السفير محمود طلعت قبل مباشرة مهام منصب السفير المصري في الفاتيكان، أن المستشار محمد عبد السلام، المستشار السابق للأزهر والأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، هو بمثابة المهندس المصري لمشروع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلته مع البابا فرنسيس في أبوظبي فبراير 2019م، وأنه بذل جهودًا مخلصة لتنسيق وتعزيز العلاقات بين الأزهر والفاتيكان حتى أثمرت عن مشاريع عدة في مقدمتها هذه الوثيقة التاريخية.
من جانبه، أعرب السفير محمود طلعت عن سعادته باستقبال فضيلة الإمام الأكبر له، وأن هذا اللقاء هو لقاء مهم وملهم بالنسبة له نظرًا لما تشهده علاقة الأزهر والفاتيكان من تطور ملحوظ في السنوات الماضية، مؤكدًا أن جهود فضيلة شيخ الأزهر في نشر السلام العالمي وثقافة التعايش محل تقدير واحترام من الجميع، وتمثل أنموذجا في تاريخ الحوار بين الأديان وأنه سوف يبذل قصارى جهده لتعزيز هذه الجهود التاريخية والبناء عليها.