أكد الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية المصرية، أن اختيار يوم 14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية يرجع إلى ذكرى أطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، التى إشتركت فيها أكثر من مائة وخمسون طائرة ، وفقد فيها العدو ثمانية عشرطائرة، ولم يكن أمام باقى طائراته، إلا أن تلقى بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة وإتخذتها القوات الجوية عيداً سنويا لها.
الطائرة أباتشى
وأضاف قائد القوات الجوية، بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية السنوى، أن تطوير القوات الجوية من الإجراءات التى تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والإعتبارات منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومى المصرى والعربى، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التى تواجهها الدولة والمستجدات التى تطرأ عليها، وطبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية، كما يؤثر الموقف الإقتصادى للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيراً مباشراً وأخيراً الظروف السياسية التى تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، ولكى يساهم التطويرفى تحقيق أهدافه فإنه من الضرورى تحقيق مطلبين أساسيين أولهما تحقيق التفوق النوعى والكمى أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر فى العدو، والثاني تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها.
وكشف قائد القوات الجوية أن القوات الجوية تم تطويرها حيث حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال - ميج ٢٩) والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية، كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز(كاسا - اليوشن 76)، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتيه ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
الطائرة إف 16
قائد القوات الجوية: قواتنا تمتلك منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية.
وأوضح قائد القوات الجوية، أن قواته تمتلك منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفنى للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفني والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفني المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات - مد العمر الفنى - إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الإختبار) مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال.
وأضاف الفريق عباس حلمى، أنه يتم الإشتراك مع باقى أجهزة القوات الجوية فى مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات، وفى مجال التأمين الهندسى تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تجهيزمسرح العمليات لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وإنتشارها، ويتطلب ذلك الإحتفاظ بدرجة إستعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التى تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات وتتمثل هذه الأعمال فى إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشأت الإدارية.
الطائرة بافلو
وفيما يخص مجال التأمين الطبى، يوضح قائد القوات الجوية، بأنه يتم توفير الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وكذا القيام بالكشف الطبى على الطلبة الجدد المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية، وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء متخصصين ذو كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فني وإدارى مميز، كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجى للطيارين لتحسين الآداء الفسيولوجى لهم.
وشدد قائد القوات الجوية، أنه في إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم إقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بجسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال إستراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التى تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة حيث إشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبرالحدود على مختلف الإتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهرهذا الدور جلياً خلال عملية حق الشهيد فى سيناء، ونظراً لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومى المصرى ، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش في ليبيا والمشاركة فى التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها في القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
الطائرة تشينوك
وكشف الفريق عباس حلمى، أن القوات الجوية اتخذت ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهورفيروس (كورونا) للحد من إنتشاره وإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من إنتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل ومن أبرزهذه الإجراءات بث الوعى لدى (الضباط - الطلبة - الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون فى إتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتوقيع الفحص الطبى لجميع مقاتلى القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التي يتم إكتشافها.
هذا وقد أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى ، كما تقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بإستخراج كارنيهات العضوية لـ(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.