«حياة كريمة».. طفرة نوعية بالريف المصري تغير حياة 58 مليون مواطن

أحدث المشروع القومي لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» طفرة نوعية لم تحدث منذ سنوات في الريف الذي عانى من انعدام المقومات الأساسية.

 

ويستهدف المشروع تغيير حياة أكثر من 58 مليون مواطن في 4584 قرية بميزانية إجمالية بلغت 700 مليار جنيه، وبمشاركة أكثر من 30 وزارة وهيئة "تنفيذية ومعاونة، و33 جميعة أهلية، وتقدم خدمات تشمل البنية التحتية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة.

 

وتتضمن التنمية المستدامة الشاملة توافر فرص عمل تتلاءم مع طبيعة الأماكن في القرى المصرية وثقافة الأشخاص القاطنين بها، ولذلك أدرجت مبادرة "حياة كريمة" قطاع "المشروعات التنموية" ليستهدف فئات محددة عبر تمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة خاصة للفئات الفقيرة والأكثر احتياجاً والعمالة الغير منتظمة، فيما يجري اختيار المشروعات بناء على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية.

 

وأوضحت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أن من ضمن المشروعات "مراكز لتجميع وتصنيع الألبان، خطوط إنتاج وتصنيع الإنترلوك، إنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوي، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب، وتعليم وتصنيع مراكب الصيد".

 

ويتضمن المشروع تعزيز إجراءات الحماية الاجتماعية ولم ينسى الاهتمام بالمرأة الريفية بصفة عامة، والمعيلة منها بصفة خاصة والتي تشير التقديرات بوجود 3 ملايين أسرة تنفق عليها النساء.

 

وتتمثل المرأة المعيلة ضمن الفئات المستهدف تحسين دخلها وأوضاعها المعيشية في آليات اختيار القرى وترتيب الأولويات، تحقيقاً لرؤية القيادة السياسية بالتنسيق مع الوزارات المعنية باعتبار التنمية الاقتصادية هي حجر الزاوية لإحداث التغيير المطلوب في حياة المواطنين بالقرى.

 

ودائما ما يحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بالتحرك بشكل كبير من أجل دعم المرأة المصرية في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، وترجم هذا الدعم الرئاسي للمرأة عن طريق “مبادرة مستورة” والتي تعد من أنجح المبادرات المصرية التي استهدفت المرأة المعيلة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاقها بهدف تغيير الأوضاع المعيشية، وإحداث نقلة في تحسين جودة الحياة والعمل على التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجًا وخاصة المرأة.