ننشر تفاصيل جديدة فى حفائر منطقة تل قصر أندراوس بمعبد الأقصر.. مدير آثار مصر العليا: أزلنا 1500 متر أتربة بالموقع
الأحد، 10 أكتوبر 2021 10:30 م
كشف الدكتور فتحى ياسين مدير آثار مصر العليا، عن تفاصيل جديدة فى العمل بمنطقة أنقاض قصر أندراوس باشا الذى تمت إزالته مؤخراً، وذلك لتعرضه للدمار وإصدار لجنة من محافظة الأقصر قرارها بأنه آيل للسقوط ويعرض حياة المواطنين للخطر، حيث تتم الأعمال فى الحفائر بصورة يومية بأيادى مصرية خالصة وبرعاية الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، وبإشراف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وأضاف الدكتور فتحى ياسين، أنه بدأ العمل بالموقع فى 1/9/2021 بناء على القرار الصادر من الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتشكيل فريق عمل لبعثة آثرية مصرية بإشرافه، حيث بدأت أعمال الحفائر بتنظيف الموقع من الأتربة والرديم الناتج عن هدم منازل توفيق باشا أندراوس وكذلك إزالة أساسات الجدران الحديثة.
وأكد مدير آثار مصر العليا، أنه تم حتى الآن إزالة حوالى 1500 متر مكعب الأتربة من الموقع، وبالإستمرار فى العمل ظهرت أساسات لمبانى من الطوب اللبن ترجع إلى فترة القرن 18، وهى تمثل أجزاء من المدينة السكنية التى بنيت على أطلال أقدم منها، وفى الجزء الشمالى للموقع تم العثور على أجزاء من مبنى من الطوب اللبن يرجع إلى العصر الرومانى عثر بداخله على أجزاء من أوانى فخارية من نفس العصر، بالإضافة إلى بعض العملات البرونزية، أما فى أقصى شرق الموقع تم الكشف عن امتدادات المبانى الرومانية التى تم الكشفى عنها فى السنوات السابقة وهى تمثل أجزاء من ملحقات ومخازن تخدم المعبد فى تلك الفترة.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم البدء فى الحفائر بتلك المنطقة عقب هدم قصر توفيق أندراوس بكورنيش النيل فى منطقة معبد الأقصر مطلع سبتمبر الماضى، حيث أن الحفائر التى بدأت فى عام 2009 فى القصر السابق ليسى أندراوس تمتد بجدار من الطوب اللبن وبقايا من الطوب الأحمر، ومنها منازل تبين منازل طيبة القديمة، وظهرت بطبقات للقرن الـ18 والمستوى الأسفل للعصر الرومانى المتأخر، حيث ظهرت اليوم فى الحفائر الجديدة جدار رومانى متأخر به طوب أحمر على مستوى حوالى متر ونصف أسفل مستوى المنزل.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم إرسال صور من بعض الأوانى الفخارية المعثور عليها للدكتور محمد نجيب المتخصص فى الفخار، والذى أكد أنها لعصور رومانية متأخرة، وظهرت بعض الأوانى الفخارية بالمنطقة لذلك العصر عبارة عن طبق كان يستخدم فى تلك الفترة، واستمرت أعمال الحفائر وتم رفع مئات الأمتار من الرديم من منطقة العمل، وظهر فى جزء آخر بجوار أحد الجدران بالمنطقة عملات رومانية سيتم إرسالها للمعمل لكى تنظف وتظهر نقوشها كاملةً، والتى كانت أسفل منزل أندراوس مباشرةً، والتى تعود للعصر الرومانى المتأخر.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري، أن الحفائر مستمرة وظهرت بلوكات من الحجر الجيرى عليها نقوش تدل على أنه أسفل جدران العصر الرومانى كان يوجد بقايا تدل على العصر المتأخر، وأسفلها متوقع أن تظهر بقايا ومفاجآت آخرى للعصر الحديث، مشدداً على أن الإكتشافات تدل على وجود جدران للعصور الرومانية كما ذكر قبل بدء الحفائر كما أنه منتظر أن تظهر المفاجآت الجديدة خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخري تم رصد بداية أعمال الحفائر فى موقع هدم وإزالة قصر أندراوس التاريخى بكورنيش النيل بالأقصر، بعد قرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر بإزالة القصر لتعرضه للضرر نتيجة الحفر والتنقيب أسفله خلال الفترة الماضية، حيث فجر الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن مفاجأة مدوية فى قصة إزالة وهدم قصر أندراوس باشا التاريخى بكورنيش النيل، مؤكدا أنه فور الانتهاء من إزالة وهدم القصر بالكامل سيتم البدء فى أعمال الحفر، حيث أنه يوجد أسفله شواهد رومانية وسيتم الكشف عنها بالكامل خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى ، أنه توجد أسفل قصر أندراوس باشا التاريخى بقايا وشواهد واضحة لمعبد رومانى، وذلك خلف القصر الذى يتم إزالته حاليا بقرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بمحافظة الأقصر، لكونه يعرض حياة المواطنين للخطر، موضحا أنه سيتم التعامل والكشف عن ذلك المعبد الرومانى عقب نهاية الإزالة بالكامل.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه توجد شواهد واضحة من خلف قصر أندراوس باشا بمحيط معبد الأقصر واضحة تماما من الخلف لوجود معبد رومانى، مشددا على أنه عقب نهاية هدم القصر سيتم تشكيل فريق من الآثريين ورجال وعمال الحفائر بأيادى مصرية خالصة للبدء فى أعمال الحفائر للكشف عن ذلك المعبد الرومانى وإظهار بقايا هذا المعبد لإعلانه للعالم أجمع.
وجاءت أعمال إزالة القصر خلال الأسابيع الماضية نتيجة قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالتوصية بإزالته، حيث صرح العميد طارق لطفى رئيس مجلس مدينة الأقصر، إن بداية القصة كانت بتلقى محافظة الأقصر بقيادة المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، خطاب من رجال السياحة والآثار ومفتشى معبد الأقصر، بأن القصر تعرض لأضرار جسيمة جراء أعمال التنقيب عن الآثار اسفله خلال الفترة الماضية، وأصبح معرض للسقوط والانهيار فى أى وقت، نتيجة ظهور شروخ عديدة فى جدران القصر المكون من طابقين وعبارة عن مبنى على 509 متر بطراز قديم يعود تاريخه لأكثر من 120 سنة مضت.
وأضاف رئيس مدينة الأقصر، أنه قرر محافظ الأقصر تشكيل عدة لجان لمتابعة الشكوى من رجال السياحة والآثار، كانت آخرها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط والتى اقرت تماماً أن القصر يهدد بخطر على المواطنين لكونه معرض للانهيار والسقوط فى أى وقت، وبالفعل تمت بدء أعمال الإزالة منذ مساء أمس الأحد، والمحافظ أكد على المقاول الذى يقوم بأعمال الإزالة بضرورة إنهاء الأعمال فى يومين او ثلاثة بحد أقصى، مع الحفاظ على أية مقتنيات داخل القصر لتسليمها لأصحابه المالكين أبناء عائلة يسى اندوراس، موضحاً أنه عقب ذلك سيتم تسليم الأرض لوزارة الآثار لأنها أرض ملك للوزارة.
وأوضح العميد طارق لطفى رئيس مدينة الأقصر، أنه مع بدء الإزالة تم تشكيل لجنتين الأولى مهمتها الحفاظ على أية مقتنيات يتم العثور عليها خلال الإزالة للقصر، والأخرى تتابع أعمال الإزالة مع المقاول المسئول لحين نهاية الأعمال وإزالته بالكامل حتى يوم الجمعة المقبل.
وكان أندروراس بشارة باشا نائب عن الأقصر فى مجلس الأمة حتى تاريخ وفاته عام 1935، كما كان من أثرياء مصر وقام والده بوقف مائة فدان لخدمة مساجد وكنائس الأقصر مناصفة، وأوقف عشرة أفدنة لخدمة المدرسة الصناعية لأنه كان يؤمن أن الصناعة والحرف تشكل المستقبل لشباب الأقصر ثم قام ببناء مدرسة الأقباط، التى مازالت قائمة وبنى مسجد المقشقش ومسجد المدامود وجمعية الشبان المسلمين والعديد من المشروعات الخيرية، وتعتبر عائلة أندراوس باشا بالأقصر من أثرى العائلات ذائعة الصيت منذ زمن، حيث إن توفيق باشا أندراوس هو أحد رجال الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة 1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبًا غيره فى تلك الفترة، وأحد الأصدقاء المقربين للزعيم الراحل سعد زغلول باشا، والذى زاره فى قصره.