مصر بين معركة السلاح والبناء
السبت، 09 أكتوبر 2021 07:00 م
ضخ أكثر من 700 مليار جنيه استثمارات لتنمية شبه جزيرة سيناء
7 سنوات قضت مصر فيها على الإرهاب واستلهمت حرب 73 في التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين
مدن جديدة ومشروعات عملاقة.. خطة «معجزة» بكل المعايير لتعمير أرض الفيروز
تتشابه أحداث حرب أكتوبر 1973 مع التنمية الشاملة التي تنفذها تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة، حيث الأولى كانت عبور القناة وتحطيم خط بارليف، والثانية العبور من الركود الاقتصادي وتوقف المشروعات إلى خطة تطوير شاملة كانت متوقفة منذ نحو نصف قرن، لبناء إنسان وتوفير حياة كريمة، وما يجمع الحدثين روح العزيمة والإرادة المخلصة والتخطيط السليم لتجاوز العقبات.
وأثبت المصريون في معركة أكتوبر، أنه قادر على صنع المستحيل بتحطيم أسطورة قوة إسرائيل، بفضل الخطط السليمة التي اتبعها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ما تكللت بتحقيق النصر واستعادة كامل كل أراضي سيناء والتأكيد على قدرة الجيش المصري يتجاوز الهزائم وامتلاكه للعقيدة القتالية الوطنية التي تذود عن الأرض المصرية وتمثل السيف والدرع.
"معركة البناء السند الحقيقي لمعركة السلاح"، هكذا يعمل المصريون بعد مرور 48 عاما على حرب أكتوبر، حيث نجد روح المعركة ما زالت حاضرة، لكنها مختلفة بعدم استخدام الأسلحة، وانتقال المعركة إلى التنمية وتحقيق النهضة الشاملة لتحرير سيناء من العدو اللدود «الفقر والجهل والمرض والعشوائيات والإرهاب والتطرف»، التي تراكمت لعقود وفاقمتها أحداث 25 يناير، وما أدت إليه تطورات خطيرة هددت الاستقرار الأمني والاقتصادي.
ماذا حدث في سيناء؟
بعد 7 سنوات من القضاء على الإرهاب، اهتمت الدولة بوضع شبة جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار ضمن «الجمهورية الجديدة» التي أعلن عنها الرئيس بتوفير حياة كريمة تركز على البشر بتوفير سكن وصحة وخدمات مناسبة، وفي إطار ذلك توسعت الدولة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، بجانب تنمية محافظات القناة باعتبارها حلقة الوصل بين سيناء وباقي محافظات الجمهورية.
ومنذ 2014، تغيرت سيناء بشكل كامل عبر إنجاز عظيم جاء مع توافر إرادة سياسية حقيقية، لتشهد حضارةً ونمواً وعمراناً يحقق آمال أهل سيناء الشرفاء، إذ أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مشروع قومي متكامل لحماية وتنمية سيناء، شمل الشق الأمني والعسكري بعمليات القوات المسلحة لتطهير أرض الفيروز، من الإرهاب، واقتصادياً بإنشاء مدن جديدة ومشروعات تنموية متنوعة بين صناعة وزراعة وتجارة، وتنفيذ شبكة بنية تحتية كبرى.
اتجهت الدولة لتنفيذ استثمارات بأكثر من 700 مليار جنيه ضمن مشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء، عن طريق تشجيع الاستفادة من المقومات الطبيعية، والتنمية السياحية والتوسع في تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة.
شبكة الطرق
اهتمت الحكومة بالارتقاء بشبكة الطرق في سيناء ومدن القناة، وربطها بمحافظات الجمهورية، من خلال تنفيذ 2400 كيلو متر أطوال طرق رئيسية، شملت 342 كم طول طريق "النفق- شرم الشيخ"، و231 كيلومترا طول طريق "النفق- رأس النقب"، و210 كيلومترات طول "محور 30 يونيو"، فضلا عن 500 كيلو متر، أطوال طرق رئيسية.
وجرى تنفيذ أنفاق وكباري قناة السويس، بواقع 5 أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بمدن القناة، ليصل عددها 6 أنفاق، بالإضافة إلى 5 كباري عائمة، أعلى القناة لتسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع.
وبالتزامن مع الأنفاق، أنشا مشروع القطار الكهربائي السريع "السخنة – العلمين – مطروح"، والذي يصل طوله 660 كيلومترا، لربط مدن القناة بباقي محافظات الجمهورية، بتكلفة 142.7 مليار جنيه، أما بحريا جرى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة 8 موانئ بحرية، بجانب تطوير 3 منافذ برية بطابا ورفح والعوجة.
الغاز الطبيعي والكهرباء والخدمات
وفي إحداث تنمية غير مسبوقة لتحسين جودة حياة أهالي سيناء ومدن القناة، جرى مد خطوط الغاز الطبيعي والمشروعات البترولية بشكل كبير، وزادت أطوال خطوط توصيل الغاز الطبيعي بنسبة 188.4%، لتصل إلى 2928.5 كم مقارنة بـ 1015.4 كم في 2014، فضلاً عن زيادة محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي بنسبة 145.8%، لتصل 59 محطة مقارنة بـ24 محطة.
وزاد عدد منشآت توصيل الغاز الطبيعي بنسبة 82.9%، وسجلت 1931 منشأة مقارنة بـ1056 منشأة، وزاد عدد الوحدات السكنية التي توصل الغاز الطبيعي لها بنسبة 52.6%، وبلغت 585.7 ألف وحدة مقارنة بـ 383.7 ألف وحدة، وذلك حتى سبتمبر 2021 مقارنة بيونيو 2014 .
وكانت أهم المشروعات البترولية المنفذة بمنطقة القناة وسيناء، مشروع "حقل ظهر"، والذي وصلت تكلفة مراحله 15.6 مليار دولار، بقدرة إنتاجية نحو 3 مليار قدم3/ يوم، وإنشاء مستودعات التخزين، وإنشاء 17 مستودعاً للمنتجات البترولية بالسويس بسعة إجمالية تبلغ 193 ألف م3، بالإضافة إلى إنشاء 4 مستودعات للسولار بالسويس، بسعة تبلغ نحو 160 ألف م3، وشملت المشروعات مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفته 7.5 مليار دولار، بقدرة إنتاجية من المنتجات البترولية 930 ألف طن سنوياً.
أما في الكهرباء، زاد عدد المشتركين الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم بنسبة 29.6% في سيناء ومدن القناة، ليصل عددهم إلى 1.49 مليون مشترك في أغسطس 2021، مقارنة بـ 1.15 مليون 2014.
ونفذت أعمال توسعة وإحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين الخدمة للمشتركين بتكلفة 5.5 مليار جنيه، وتنفيذ محطة جبل الزيت لطاقة الرياح بقدرة 580 ميجاوات بتكلفة 12 مليار جنيه، وتنفيذ 3 محطات محولات لتأمين التغذية الكهربائية بسيناء بـ1.2 مليار جنيه.
وبلغت إجمالي استثمارات المرحلة الأولى للتغذية الكهربائية المطلوبة لسيناء 1.6 مليار جنيه، فضلا عن إبرام عقد بقيمة 4.3 مليار جنيه لتنفيذ محطة لطاقة الرياح بقدرة 250 ميجاوات بالسويس.
وبشأن الاهتمام بتطوير حياة المواطنين وميكنة الخدمات الحكومية، جرى الانتهاء من ميكنة 902 مكتب سجل تجاري، و21 نيابة مرور و15 وحدة مرور، و17 فرع توثيق ثابت، و9 مكاتب تعمل بنظام الشباك الواحد، و6 مكاتب طب شرعي.
عمران جديد
وعلى مستوى العمران حدثت طفرة في الارتقاء بمستوى المجتمعات العمرانية، وبلغ إجمالي الوحدات السكنية المنفذة 48 ألفا، و4300 منزل بدوي تابع لوحدات الإسكان الاجتماعي، فضلا عن تطوير 6 مدن جديدة، أبرزها مدينة الإسماعيلية الجديدة، وتشمل 52 ألف وحدة سكنية، ومدينة سلام مصر بشرق بورسعيد، وتشمل 4340 وحدة سكنية، ومدينة رفح الجديدة وتشمل 10 آلاف وحدة سكنية، ومدينة بئر العبد الجديدة وتشمل 16.6 ألف وحدة سكنية.
ولم تنسى الدولة تطوير المناطق العشوائية، حيث جرى الانتهاء من تنفيذ 54.5 ألف وحدة سكنية، وإخلاء محافظات سيناء ومدن القناة من المناطق العشوائية غير الآمنة، وتنفيذ 32 مشروعاً لمياه الشرب بتكلفة 3.3 مليار جنيه، وتنفيذ 59 مشروعاً للصرف الصحي بتكلفة 6.9 مليار جنيه.
ووفرت الدولة مشروعات المياه لاستصلاح الأراضي الزراعية بحوالي 13 مشروعا، أهمها محطة معالجة مياه مصرف بحر لاستصلاح 476 ألف فدان، وزادت المساحة المستصلحة والمنزرعة بنسبة 118.4%، لتسجل 225 ألف فدان في سبتمبر 2021 مقارنة بـ 103 ألف فدان في يونيو 2014، كما تم تنفيذ 67% من مشروع تنمية سيناء في سبتمبر 2021 مقارنة بـ 14% في يونيو 2014، في حين من المخطط استصلاح وزراعة 674 ألف فدان ضمن المشروع.
وجرى تنفيذ 5907 أحواض سمكية ضمن مشروع "الفيروز" للاستزراع السمكي، وكذلك تنفيذ 4140 حوضاً سمكياً بالمرحلتين الأولى والثانية لمشروع قناة السويس للاستزراع السمكي.
استثمارات ضخمة
واهتمت الدولة بوضع سيناء والقناة على طريق الاستثمار، إذ جرى ضخ استثمارات بنحو 290.1 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات قومية، ليبلتم عدد المشروعات 6362 مشروعا.
وتعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الإضخم، إذ تضم 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية، بإجمالي 18 مليار دولار استثمارات في البنية التحتية، ما ساهم في توفير 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وجرى تمويل 36.6 ألف مشروع من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتكلفة بلغت نحو 1.5 مليار جنيه،
ولتسهيل الاستثمار افتتحت الدولة، 3 مراكز لخدمات المستثمرين، تقدم خدماتها لنحو 8843 شركة، وجرى إطلاق 8 مناطق ومجمعات صناعية في قطاعات شملت "الصناعات الهندسية والإلكترونية، والنقل واللوجستيات، والصناعات الغذائية، والاستصلاح والاستزراع، والمنتجعات والقرى السياحية".
وتم تمويل 5141 مشروعاً من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" بتكلفة 669.3 مليون جنيه، مما وفر 34.6 ألف فرصة عمل حتى أغسطس 2021، كما تمت الموافقة على تمويل 789 مشروعاً من صندوق التنمية المحلية بإجمالي استثمارات بلغت 5.5 مليون جنيه بشمال سيناء والإسماعيلية والسويس.
عودة السياحة بقوة
وبذلت الدولة جهودا كبيرة لتنشيط السياحة، وعلى صعيد المتاحف الأثرية، جرى افتتاح متحف شرم الشيخ أكتوبر 2020، بتكلفة 812 مليون جنيه، وإعادة افتتاح متحف آثار الإسماعيلية في أغسطس 2015 بعد إغلاقه منذ 2008، بالإضافة لإعادة افتتاح متحف السويس القومي في سبتمبر 2014 بعد إغلاقه منذ 2011.
وخصصت وزارة السياحة والآثار، 60 مليون جنيه لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، الذي يبدأ من سيناء، وكذلك أشار إلى مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس، وجرى مايو 2019، الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تطوير دير سانت كاترين، بينما تم الانتهاء من المرحلة الأولى بمشروع تطوير منطقة عيون موسى فبراير 2018.
ولم يخلو تطوير السياحة عن الاكتشافات الأثرية، وجرى الكشف عن بقايا القرية الحصينة وفرع النيل البلوزي بموقع تل دفنة غرب القناة في ديسمبر 2015، وكذلك الكشف عن كتل حجرية مكملة لمسار قلعة ثارو بمنطقة تل حبوة بشمال سيناء في مايو 2015.
وبجانب الاكتشافات أنشأ مطار البردويل بمساحة 320 ألف م2، بطاقة استيعابية 300 راكب/ساعة حالياً، وتطوير ورفع كفاءة مطارات شرم الشيخ، والطور، والعريش، وبورسعيد، وطابا، وسانت كاترين، واستئناف تشغيل خط الطيران بين شرم الشيخ والأقصر لأول مرة منذ 11 عاماً.
طفرة في التعليم والجامعات
أما في جانب تقديم الخدمات التعليمية، اهتمت الدولة بالمنظومة التعليم ما قبل الجامعي، وجرى لأول مرة إنشاء إنشاء 6 مدارس يابانية و3 مدارس تكنولوجيا تطبيقية، وزاد عدد المقيدين في المدارس بنسبة 33.3%، وسجلت 891.9 ألف طالب 2021 مقارنة بـ669.2 ألف طالب عام 2014، وزاد عدد المدارس بنسبة 15.2%، لتسجل 2915 مدرسة مقارنة بـ2530 مدرسة، وعدد الفصول بنسبة 10.6%، لتسجل 23 ألف فصل مقارنة بـ20.8 آلاف.
أما التعليم العلي، غيرت الدولة بشكل جزري المنظوم بإنشاء 4 جامعات أهلية، منها جامعتي الملك سلمان الدولية والجلالة، واللتان تم بدأ الدراسة بهما فعلياً في العام الدراسي 2020/2021، بينما جار إنشاء جامعتي شرق بورسعيد وقناة السويس، وإنشاء جامعة العريش الحكومية وجامعة شرم الشيخ الخاصة، بجانب إنشاء جامعة تكنولوجية بشرق بورسعيد لأول مرة، وإنشاء 17 كلية ومعهداً للدراسات العليا بالجامعات الحكومية.
بناء الإنسان أولا
وفي إطار بناء الإنسان، اهتمت الدولة بتقديم خدمة صحية متميزة لأهالي سيناء ومدن القناة، عبر التوسع بإنشاء وتطوير المنشآت الصحية، حيث أنشأت 8 مستشفيات و57 مركزا ووحدة صحية، وتطوير 18مستشفى و71 مركزا ووحدة صحية، وتم إنشاء مجمع السويس الطبي أضخم مجمع بشمال مصر بطاقة استيعابية 427 سريراً، وكذلك إنشاء مخزن استراتيجي للأدوية في الريسة بالعريش.
وأطلقت حملة ١٠٠ مليون صحة لأهالي شمال سيناء، وفحص 217.6 ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، وفحص نحو 70 ألف امرأة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية، وفحص نحو 160 ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وإجراء ١٢٩٧ عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة.
وأطلقت الدولة منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد يوليو 2018، بتكلفة 7.6 مليار جنيه، وسجل بها أكثر من 650 ألف مواطن بنسبة 81% من إجمالي سكان المحافظة، وتضم 8 مستشفيات و35 وحدة ومركز صحة أسرة.
وانضمت الإسماعيلية للمنظومة في فبراير 2021، بتكلفة 10.1 مليار جنيه، وسجل بها نحو 1.2 مليون مواطن، بنسبة 87% من سكان المحافظة، وتضم 12 مستشفى و54 وحدة ومركز صحة أسرة.
وجرى افتتاح المنظومة بمحافظة جنوب سيناء، فبراير 2021، بتكلفة 3.2 مليار جنيه، وسجل بها نحو 95.1 ألف مواطن، بنسبة 90% من إجمالي سكان المحافظة، وتضم 8 مستشفيات و22وحدة ومركز صحة أسرة.
ومن المقرر إطلاق المنظومة بمحافظة السويس بداية عام 2022، بتكلفة تطبيق تبلغ 3.2 مليار جنيه، وقد قام 390.5 ألف مواطن بالتسجيل بها، بنسبة 50% من إجمالي سكان المحافظة، وتضم 5 مستشفيات و29 وحدة صحية ومركز صحة أسرة.
وعلى صعيد المنشآت والبرامج الرياضية والثقافية، جرى تطوير 4 استادات هم "السويس وبورسعيد والإسماعيلية والطور بجنوب سيناء"، وتطوير 290 ملعب خماسي وقانوني بمراكز الشباب والأندية، بالإضافة لتطوير 2 صالة مغطاة و2 نادي رياضي.
واستفاد 1.7 مليون شاب وفتاة من البرامج الرياضية من أجل التنمية في سيناء ومدن القناة، وأيضاً إنشاء مكتبة الطفل والشباب بقرية النجاح بشمال سيناء بتكلفة 2.6 مليون جنيه، كما تم إحلال ورفع كفاءة منشآت ثقافية عدة في سيناء ومدن القناة بتكلفة نحو 137 مليون جنيه.
مصر على الطريق الصحيح
وأشادت جهات دولية بجهود الدولة المصرية في تنمية سيناء، وثمنت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتمانى، بالدور الكبير الذي تنفذه الدولة بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، لجذب استثمارات بسبب في البنية التحتية القوية والمشروعات الاستراتيجية، والمدعومة بالقدرات اللوجستية والتصديرية المطلوبة.
وأشارت موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، إلى تسجيل محطة بحر البقر في شبه جزيرة سيناء، كأكبر محطة معالجة في العالم نظراً لكونها مصدراً هاماً لمياه الري وحلاً فعالاً لدعم الزراعة بمنطقة سيناء.
أما مجلة ENR الأمريكية، أشادت بحصول محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي على جائزة أفضل مشروع عالمي لعام 2020، موضحةً أن مصر قامت ببناء واحدة من أكبر محطات معالجة المياه في العالم وأكملتها بدقة كبيرة في سنة واحدة فقط.
ورأت مجلة "الإيكونوميست" أن مصر استمرت بوضع خطط واسعة لتنمية بنيتها التحتية وركزت على المشروعات القومية بمنطقة سيناء بشكل خاص، وتمكنت من توسيع خططها لتمكين قطاع السياحة خلال أزمة كورونا، مما انعكس إيجابياً على استقبال مطارات شرم الشيخ وطابا أعداداً كبيرة من السياح.
وعلق تقرير "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية" في مصر 2021 على الإنجازات بمدينة الإسماعلية الجديدة مؤكداً أنها تمثل أول مدينة نموذجية بمصر، لأنها تراعي سهولة وصول الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، كما مثلت مدينة السويس الجديدة أولى خطوات تنمية المجتمع العمراني بسيناء.
وأشادت مجموعة "أكسفورد" للأعمال، بتشييد الأنفاق الجديدة بسيناء، لتسهيل الربط مع محافظات مصر، مع توسيع شبكة الطرق القومية، والذي حسن بصورة تقييم مصر العالمي بجودة الطرق>