رجعوا التلامذة للجد تاني
السبت، 09 أكتوبر 2021 08:00 م
خطة وقائية لمواجهة كورونا واستبعاد وقف الدراسة
ينطلق العام الدراسي الجديد 2021-2022، وسط جملة من الشائعات والاجتهادات حول إمكانية تأجيل الدراسة أو تقسيم أيام الأسبوع بين الطلاب للحد من الكثافات داخل الفصول، حيث أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن بدء الدراسة اليوم السبت، وأكدت الوزارة أنها ستراعي تطبيق كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وأنها انتهت من الاستعدادات الخاصة لاستقبال الطلاب، سواء بتعقيم المدارس بالكامل أو تسليم الكتب المدرسية، وأنه سيكون عاماً دراسياً منتظماً والحضور وجوبي داخل المدارس وليس اختيارياً، حيث ستبدأ أعمال تسجيل الحضور والغياب اعتباراً من صباح أول أيام الدارسة في كافة المدارس الخاصة والحكومية.
وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أنه لن يتم اللجوء إلى وقف الدراسة بسبب كورونا، مشددة على أن 70% من المعلمين حصلوا على لقاحات كورونا، كما تم تطعيم 95% بلقاح كورونا من العاملين بوزارة التعليم العالي و35% من طلاب الجامعات، بالإضافة إلى تطعيم 1.6 مليون من العاملين فى قطاع التعليم قبل الجامعى، وأنه خلال شهر سيتم البدء فى تطعيم طلبة المدارس فى المراحل الثانوية بلقاح كورونا.
وشهدت الأيام الماضية تنسيق على مدار الساعة بين وزارات الصحة والتربية والتعليم، والتعليم العالى، لوضع الخطة الوقائية للعام الدراسي الجديد 2021-2022، وتتضمن الخطة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية لجميع عناصر العملية التعليمية والتي تشمل (الطلاب والعاملين بالمدارس، والفصول الدراسية، والأدوات والتجهيزات)، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي لدى الطلاب والمعلمين بالإرشادات الوقائية الواجب اتباعها، وترصد الحالات المرضية، وذلك بهدف منع انتقال العدوى والاكتشاف المبكر للحالات المصابة بأي أمراض معدية والاستجابة السريعة لها.
وتشمل الإجراءات الوقائية حصول جميع المعلمين والعاملين بالمدارس على لقاح فيروس كورونا لحماية أنفسهم والطلاب، بالإضافة إلى رفع الوعي الصحي للطلاب والعاملين بالمؤسسات التعليمية، من خلال كافة الوسائل المتاحة مثل الإذاعة المدرسية واللوحات الارشادية والمصلقات والدوريات، أو من خلال مرور الزائرة الصحية أو فرق التواصل المجتمعي بالإدارات الصحية التابعة لوزارة الصحة والسكان، لتعريف العاملين بالمدارس بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية، بالإضافة إلى تحفيز الطلاب على المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والتي من شأنها رفع الوعي الصحي وتقديم الإرشادات الوقائية بطرق مختلفة ومبتكرة.
وقال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، أن الإجراءات العامة للخطة تشمل ضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الأفراد بما في ذلك ترك مسافة بين المكاتب والمقاعد، وممارسة نظافة اليدين باستمرار واستخدام الكمامات المناسبة، واتباع آداب السعال والعطس، مشدداً على ضرورة الإبلاغ المبكر عن الأعراض ضد أي أمراض معدية، لافتًا إلى أهمية حصر الغياب بشكل يومي بين الطلاب والمدرسين وأطقم العمل المعاون وتحديد الغياب لأسباب صحية، وإبلاغ الإدارات التعليمية بمقارنة نسب الغياب بالأيام والأسابيع السابقة، وفي حالة وجود زيادة ملحوظة يتم إبلاغ الإدارة الصحية لعمل التقصي اللازم، وتقوم الإدارة الصحية بإبلاغ الإدارة التعليمية بنتائج التقصي في حالة وجود حالات مؤكدة أو مشتبه في إصابتها بأي أمراض معدية.
وشدد الدكتور علاء عيد، على ضرورة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وفي حالة ظهور أي أعراض مرضية أو ارتفاع في درجة الحرارة أو أي أعراض تنفسية لدى الطالب، يتم إبلاغ الإدارة الصحية التابع لها، منوهًا إلى الدور الكبير للمنازل وأولياء الأمور في توضيح الحقائق عن الأمراض المعدية والإجراءات الصحية استنادًا لإرشادات وزارة الصحة، وتعليم الأطفال ممارسات النظافة العامة الجيدة، وأن يكونوا قدوة لهم في تنفيذ الإجراءات الوقائية والالتزام بها، وتشجيع الأطفال على طرح الأسئلة للآباء والمعلمين، مشيراً إلى إجراءات تنظيم الأنشطة الرياضية وعقد الاجتماعات بالمدارس، موضحًا أنه في حالة القيام بأنشطة رياضية يتم تطبيق صارم لكافة إجراءات مكافحة انتقال العدوى قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي ومتابعة الإشراف الكامل على الإجراءات الصحية من قبل الإدارة المدرسة ومسئول النشاط الرياضي، ووفقًا لكافة التوصيات في هذا الشأن.
على الجانب الآخر، تسببت خطة وزارة الصحة في حالة من التشتت بين أولياء الأمور والمعلمين، خاصة وأنها أكدت ضرورة أن يكون لكل طالب ديسك خاص، وألا تقل المسافة بين الطالب وزميله عن متر واحد، مع دراسة إمكان أن يتم تقسيم الطلاب للحد من التكدس، فيما شددت وزارة التربية والتعليم على مسئولي إدارة التعليم الخاص والتوجيه المالي والإداري والإحصاء بالإدارات التعليمية التابعة بالتنسيق معا لتسجيل البيانات المطلوبة بشأن مصروفات المدارس الخاصة بكافة انواعها على قاعدة البيانات المركزية للعام الدراسي 2021/2022، حيث يتم طباعة كشوف مصروفات المدارس الخاصة والدولية بقسم الاحصاء بالإدارة التعليمية، ويتم تسليم الكشوف للتعليم الخاص بالإدارة لاستيفاء بيان المصروفات ورقيا لكل صف دراسي بالمدارس الخاصة، ويراعى ان يكون البيان مشتملا على جميع المدارس الخاصة التابعة للإدارة التعليمية.
وبعد ذلك يتم مراجعة كشوف مصروفات المدارس الخاصة عن طريق التوجيه المالي والاداري بالإدارة، ثم يتم استيفاء التوقيعات بالكشوف بعد استيفاء بيان المصروفات وختمها بخاتم شعار الجمهورية، قبل أن يتم تسليم الكشوف لقسم الاحصاء لتسجيل بيان المصروفات إلكترونياً من خلال التطبيق الإلكتروني المخصص لذلك، وأخيرا يتم طباعة الكشوف الالكترونية لمراجعتها من مدير عام الإدارة التعليمية وترفع التقارير للمراجعة والاعتماد للعرض على مدير المديرية التعليمية.
يتم إرسال نسخة معتمدة على البريد الالكتروني للادارة العامة لنظم المعلومات ودعم اتخاذ القرار مع مراعاة ان يتم الانتهاء من كافة الاجراءات في موعد اقصاه اليوم الاحد ٣ اكتوبر ٢٠٢١ للعرض على وزير التربية والتعليم ، مع التنبيه على ضرورة مراعاة الدقة المتناهية في تسجيل البيانات وان يتم من خلال مديري المديريات التعليمية إحالة من يخالف ذلك للمساءلة القانونية.
وبينما يبحث الكثير من الأشخاص عن الفئات المعفاة من دفع المصروفات الدراسية، أعلنت الوزارة عن تلك الفئات وذلك لتخفيف من العبء التي تمر به كل أسرة، والظروف التي بها، خاصة في ظل الظروف الراهنة، وتعتبر الفئة الأولى هم الطلاب الأيتام، يليهم أبناء المرأة المطلقة، والتي لم تجد دخل لها، حيث يتم صرف معاش مخصص لها حتى تتمكن من التكفل بمصاريف أولادها التعليمية وغيرها من مستلزمات الحياة. إلى جانب ذلك، يتم إعفاء جميع أبناء الشهداء من المصاريف وكذلك أبناء المصابين في الثورة، بتوفير مستندات تثبت ذلك.