"بسم الله الله أكبر"... كواليس أول أغنيه عن حرب اكتوبر لُحنت على سلالم ماسبيرو

أشعل انتصار حرب اكتوبر الحماس داخل كل المصريين خاصه في مجال الفن ليكون أول ما رددوه بعد نجاح قواتهم المسلحة في عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف الإسرائيلي في حرب أكتوبر عام 1973 هو اغنية "بسم الله الله أكبر.. بسم الله بسم الله.. بسم الله أذن وكبر بسم الله بسم الله" كانت "بسم الله الله أكبر بسم الله بسم الله.. بسم الله أذن وكبر بسم الله بسم الله" فما قصة هذه الاغنية التي مازالت تردد حتي اليوم.

كواليس "بسم الله .. الله اكبر"

كان الموسيقار بليغ حمدي الذي تحل ذكرى ميلاده الـ90 صاحب الشرارة في تقديم أغاني حرب أكتوبر، فعقب اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 تفاعل الموسيقار بليغ حمدي مع انتصار الجيش المصري وقرر تقديم أغنية عن الانتصار العظيم وبالفعل في عصر يوم 6 أكتوبر اصطحب الفنانة وردة وتوجه معها إلى مبني الإذاعة والتليفزيون ومعهم الشاعر عبدالرحيم منصور إلا أن الأمن المسؤول في المبنى امتنع عن إدخالهم وهنا صرخ بليغ حمدي "هاتوا وجدي الحكيم" والذي كان مسؤولا بالإذاعة وقتها.

وبالفعل حضر وجدي الحكيم وحاول توضيح الامر لبليغ حمدي حيث أكد له أن الحرب بدأت ولن يستطيع ووردة دخول مبنى التليفزيون لأنه سيادي فصرخ قائلا "هأعمل محضر فيكم أنكم رافضين تخلوني أغني لبلدي".

الا انه مع تصميم بليغ حمدي لتقديم الأغنية سمح له مدير الإذاعة وقتها بابا شارو بالدخول، لكنه أبلغه ان البلد في حالة حرب ولاتوجد ميزانية لعمل أغان جديدة ، وامام ذلك قرربليغ حمدي وكل من تعاونوا في ذلك العمل الوطني عدم تقاضي اي مبالغ مالية بعد أن كتاب بليغ  إقرار أنه متحمل كافة مصاريف الأغاني من كلمات وفرقة موسيقية والتي قادها أحمد فؤاد حسن .

ليتوالي حضور أعضاء الفرقة الماسية لمبني الإذاعة والتلفزيون وكان الشاعر عبدالرحيم منصور قد كتب أغنيتين وهما «بسم الله» و«أنا على الربابة» وبدأ بليغ حمدي في تلحين الأغنية الأولي على سلالم ماسبيرو، وانتهي منها عند مغرب يوم السادس من أكتوبر، ولظروف حظر التجوال لم يحضر الكورال فجمع بليغ حمدي جميع العاملين بمبني الإذاعة والعمال وحفظهم اللحن وعند منتصف الليل كان بليغ قد سجل الأغنية والتي سمعها بابا شارو فجر يوم 7 أكتوبرليتم أذاعه أغنية "بسم الله ..الله أكبر" صباح نفس اليوم كأول أغنية عن حرب أكتوبر.

ليتسابق بعدها نجوم الغناء لتقديم أغاني حرب أكتوبر والتي كان منها وحققت نجاحا كبيرا حتي الان ، أغنية "عاش اللي قال" التي غناها العندليب عبد الحليم حافظ وكتبها الشاعر محمد حمزة بعد أن قرأ مقالا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وتأثر به، ولحنها الموسيقار بليغ حمدي ،كما قدم العندليب ايضا أغنية ''صباح الخير يا سينا'' ولحنها الموسيقار كمال الطويل من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.

 وأغنية "رايات النصر" من كلمات الشاعرة نبيلة قنديل والتي كان المخرج يوسف شاهين ينوي تصويرها في أحد أفلامه لكنه قررإهداءها للإذاعة مع اندلاع الحرب وذهب إلى الإذاعة بصحبة الموسيقار على إسماعيل الملحن، لتسجيل الأغنية التي شدت بها المجموعة.

كما قدمت شريفة فاضل أغنية "أم البطل " بعد استشهاد ابنها خلال الحرب وخلالها بكت كثيرا اثناء التسجيل إلا أن الفنانة فايزة أحمد التي كانت بصحبتها وقتها دعمتها بشكل كبير.ارسل تصحيحاً

 

 

للاطلاع على أبرز وأهم الأخبار والأحداث يرجى الاشتراك بالصفحة الرسمية لموقع صوت الأمة.. اضغط هنا