كورونا لا ترحم.. كيف تتعامل "التعليم" مع كثافة الفصول؟
الخميس، 07 أكتوبر 2021 11:00 ص
ساعات تفصلنا عن انطلاقة العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب الكاملة إلى المدارس بعد قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بعدم التغيب عن الحضور مع اتخاذها كافة الإجراءات الاحترازية لحماية الطلاب من فيروس كورونا ومنع انتشاره.
لكن تظل هناك مشكلة كارثية أمام الوزارة بشأن كيف ستتعامل مع الكثافات الكبيرة في عدد لا بأس به من المدارس الحكومية، وخاصة مع تكدس الطلاب في الفصول، وبالتالي يكونون عرضة إلى الفيروس القاتل؟.
وأوضحت الوزارة في بيان أن شكل الحضور والتعامل مع الكثافة الطلابية مختلف من مدرسة لأخرى حسب المساحات والأعداد الطلابية، حيث تم منح المدارس مساحة لوضع جداولها الدراسية بشكل يتناسب مع تعليمات وزارة الصحة الخاصة بإجراءات عدم التزاحم لمنع انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن المدارس انتهت من تحديد جداول الحضور بشكل يناسب توزيع الطلاب.
وتابعت الوزارة كل مدرسة بها عدد من الفصول وكل مدير مدرسة له الحرية فى تطبيق نظام الفترات الدراسية أو إعادة توزيع الفصول، كما أن هناك لجان متابعة ستمر على المدارس للتأكد من تنفيذ التعليمات والإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن هناك تنسيق مع اللجنة العليا لإدارة الأزمة وأى تغيير تطلبه في إجراءات انتظام الدراسة سيتم، ولكن بشكل يقلل من الهدر التعليمى.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك حرص على تواجد طلاب النظام الجديد فى التعليم داخل المدارس من رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائى، لصعوبة تعلمهم إذا تم اللجوء إلى التعليم عن بعد، لافتة إلى أنه سيتم تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل دقيق فى جميع المدارس.
وشددت على أن هناك حرص على حضور الطلاب يوميا فى المدارس مع بداية الدراسة لأن هناك خطر على مستوى الطلاب الأكاديمى والمعرفى من عدم الحضور، حيث تؤثر عملية عدم الحضور على مستوى الطلاب من حيث القراءة والكتابة.
ولفتت إلى أنه سيتم توفير مصادر التعلم بجانب الحضور اليومى، لأنه مصادر التعلم مهمة فى إتاحة مساحة أكبر للطالب للتعلم والمعرفة وليس من أجل الامتحان، مؤكدة أنه سيتم سنطبق الغياب و الحضور في المدارس هذا العام بمنتهى الحسم، والطالب فى المرحلة الثانوية الذى يتخطى نسبة الغياب سيتم تحويله إلى المنازل.
وأشارت إلى أنه سيتم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة فى الصفوف الأولى فى جميع المحافظات، لافتة إلى أن التطوير فى الصفوف الأولى وصل إلى الصف الرابع الابتدائى ويقوم على تقويم تكوين مثل المتبع فى المدارس الدولية، وتعتمد الدراسة فى هذه الصفوف على المعرفة والأنشطة بجانب الجزء الأكاديمى فى المنهج، مؤكدة أن المناهج تم بنائها من قبل متخصصين فى الوزارة وبعض الجهات الأخرى.
وشددت على أنه تم تشكيل غرفة عمليات فى الإدارات والمديريات بالتنسيق مع وزارة الصحة لمتابعة الوضع الصحى بشكل يومى فى المدارس، واستقرار اليوم الدراسى، موضحة أن الشرح داخل الفصول يشمل المواد الدراسية الأساسية والأنشطة، مشيرة إلى أن الكتب وصلت إلى الإدارات التعليمية كما أن أجهزة التابلت للصف الأول الثانوى وصلت إلى المخازن وسيتم توزيعها على الطلاب مع دخول العام الدراسى الجديد.