طالبان تبيع أسلحة الجيش الأمريكي في المحالات
الخميس، 07 أكتوبر 2021 10:00 ص
أفادت تقارير وسائل إعلام أمريكية بأن الأسلحة الأمريكية الهائلة التى استولت عليها طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان أصبحت معروضة للبيع فى متاجر أسلحة أفغانية.
وفي أعقاب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، استولى عناصر طالبان على الآلاف من الأسلحة أمريكية الصنع وأطنان من العتاد العسكرى، مع محاصرة القواعد العسكرية الحكومية أو السيطرة عليها، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ومع تولى طالبان السلطة، أصبح المزيد من الأسلحة الأمريكية والأكسسوارات العسكرية يباع بشكل معلن فى المتاجر من قبل تجار الأسلحة الأفغان الذين دفعوا لجنود الحكومة ومقاتلى طالبان مقابل الحصول على الأسلحة والذخائر، والمواد الأخرى، بحسب ما قال تجار أسلحة فى قندهار فى جنوب أفغانستان.
وقال ثلاثة من تجار الأسلحة فى قندهار، إن العشرات من الأفغان قد أسسوا متاجر أسلحة فى جنوب أفغانستان، وباعوا مسدسات وبنادق قنابل يدوية ومناظير ونظارات للرؤية الليلية أمريكية الصنع، وتم توفير المعدات فى الأصل لقوات الأمن الأفغانية فى إطار برنامج تدريب ومساعدة أمريكى كلف دافعى الضرائب الأمريكيين أكثر من 83 مليار دولار خلال عقدين من الحرب.
وخلال فترة القتال، سعت طالبان بشغف للحصول على الأسلحة والمعدات الأمريكية، لكن تجار الأسلحة قالوا إن الكثير من هذه الأسلحة يباع الآن إلى رجال الاعمال الأفغان، لكن طلب طالبان على هذه الأسلحة قد تراجع مع نهاية المعارك.
ويقولون إن العديد من تجار الأسلحة قاموا بتهريب الأسلحة إلى باكستان، حيث الطلب قوى على الأسلحة أمريكية الصنع.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن خسارة عشرات الملايين من الدولارات من الأسلحة والمعدات الأمريكية الصنع هى نتيجة أخرى مكلفة للمهمة الفاشلة التى استمرت 20 عاما فى أفغانستان، والتى انتهت بفوضى واضطراب عندما استولت طالبان على البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت للجيش الأفغانى على مر السنين مجموعة كبيرة من الأسلحة والمركبات ، بما فى ذلك البنادق القصيرةM4 والصواريخ والطائرات الهجومية الخفيفة من طراز A-29 وعربات همفى والذخيرة الوفيرة للبنادق الهجومية والمدافع الرشاشة، وفقا لتقرير حديث للمفتش العام الخاصة بإعادة إعمار أفغانستان.
وخلال السنتين الماليتين السابقتين المنتهيتين فى يونيو، بلغ إجمالى المبلغ الذى تم إنفاقه على الجيش الأفغانى 2.6 مليار دولار.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اعترفت يوم الاثنين الماضى، بأن عددا كبيرا من الأسلحة التى قدمتها الولايات المتحدة لا تزال فى أفغانستان.
وقال الرائد روب لودويك، المتحدث باسم وزارة الدفاع فى بيان للصحيفة إنه منذ عام 2005، زود الجيش الأمريكى قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بعدة آلاف من الأسلحة الصغيرة، تتراوح من المسدسات إلى المدافع الرشاشة المتوسطة.
وأوضح لودويك أنه بعد انهيار الحكومة الأفغانية فى أغسطس، أدركوا أن أن أعدادا كبيرة من الأسلحة ربما تكون الآن فى يد طالبان.
وفى شهادته أمام الكونجرس الأسبوع الماضى، قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن إن الأسلحة الأكثر تطورا التى استخدمتها الأمريكية فى أفغانستان تم إزالتها عندما غادرت أخر القوات بنهاية أغسطس. وأوضح مسئولو البنتاجون أنه تم تعطيل الأسلحة المتقدمة التى تم تقديمها لقوات الأمن الأفغانية مثل الطائرات والمروحيات قبل مغادرة الأمريكيين.