مع احتفالات أكتوبر .. حكايات من دفتر أسرار السادات وزوجته جيهان.. رقية نكشف عن أول طلب من أولاد الرئيس الراحل لزيارة زوجة أبيهم.. السادات طالبهم بتأجيل زيارة "جيهان" حتى تنجب لعدم إيذاء شعورها
الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 11:00 م
<<كيف ساهمت زوجة الرئيس الراحل فى تجهيز ابنته الكبرى خلال خطوبتها؟
<< رقية: وقفت معى وقفة عظيمة جدا خلال التسوق وشراء الفساتين والملابس
<<زيارة جيهان السادات لابنة الرئيس الراحل الكبرى
<<قصة وصية الرئيس الراحل.. كتب أرضا باسم زوجته الثانية ووزع ثروته على ابنائه من زوجته الأولى
<<صاحب توكيل سيارات رولز رويس أهدى الرئيس الراحل سيارتين إحدها لجيهان
<<ماذا فعلت زوجة الرئيس الراحل خلال يوم جنازته؟
<<قصة زوجة الرئيس الراحل مع "لم شمل" العائلة في ذكرى استشهاد "السادات"
32 عاما عاشتها جيهان السادات بجوار الرئيس الراحل محمد أنور السادات، شهدتها خلالها العديد والعديد من الأحداث السياسية التي مرت بها مصر، وكانت خلالها كاتمة لأسراره ومجاورة له في مشوار النضال وبعده مشاور قيادة مصر،كما أنها عاصرت معه مشاركته في ثورة 23 يوليو 1952، بجانب العدوان الثلاثى ونكسة 1967، وتعيين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر له نائبا ثم توليه رئاسة الجمهورية في عام 1970، ثم انتصارات أكتوبر، وبعدها زيارته للكنيست الإسرائيلي ثم معاهدة السلام وحتى اغتياله في ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر.
مواقف عديدة وأسرار جمعت بين الرئيس الراحل وزوجته الثانية التي لم يحب أحد أكثر منها قط، فالعديد من القصص التي كشفتها رقية السادات، ابنة الراحل الكبرى في كتابها "ابنته"، الذى تكشف فيه قصة حياة والدها منذ فترة أربعينيات القرن الماضى ومرحلة النضال ضد الاحتلال حتى يوم اغتياله خلال العرض العسكرى، وخلال هذا السرد تكشف العديد من المواقف الإنسانية للرئيس الراحل وأسرته ومن بينهم السيدة جيهان السادات.
قصة أول زيارة بين زوجتى الرئيس الراحل.
وتكشف رقية السادات كواليس أول زيارة وكيف كانت مشاعر كلا منهما خلال أول زيارة ولقاء بينهما وكيف كانت لابنة السادات الأولى دور كبير في حدوث تلك الزيارة.
رقية السادات تكشف هذه الزيارة قائلة: كان لهذه الزيارة ظروفا خاصة، حيث كانت رقية السادات ابنة الرئيس الراحل مقبلة على الزواج، وكان الرئيس الراحل وزوجته جيهان السادات يقومان بالتسوق مع رقية واختيار الفساتين والملابس.
وتقول رقية السادات عن تفاصيل تلك الزيارة: ذهبت مع طنط جيهان بمعرفتها طبعا إلى محل «إيرين» في عمارة وهبة بشارع قصر العينى، وبعد أن انتهى التسوق أوصلتنى طنط جيهان إلى البيت، وأرادت أن تنصرف فما كان منى إلا أن طلبت منها الصعود معى، وأنه لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن تصل إلى البيت ولا تصعد.
وتسرد رقية السادات تفاصيل زيارة جيهان السادات لأمها قائلة: حاولت أن تعتذر بشتى الطرق لكن كل محاولاتها فشلت أمام إصرارى، وكانت مفاجأة كاملة لأمى التى فرحت بها ورحبت بها ترحيبا كبيرا، كان هذا أول لقاء بينهما وجها لوجه، وتغزلت أمى في جمال أخى مع أنها لم تره بعد، وهنأتها على ولادته ودعت له أن يكون حظه كحظ أبيه.
أول طلب من أولاد الرئيس الراحل لزيارة زوجة أبيهم الثانية
كما تكشف رقية السادات، طلب أولاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات زيارة زوجته جيهان السادات، ولكن الأب رفض في البداية لسبب بسيط أن "جيهان السادات" لم تكن قد أنجبت بعد، إلا أن الأولاد لم يلتزموا بنصيحة أبيهم.
وعن هذا الموقف تقول رقية السادات في كتابها: أما عن الانطباعات الخاصة بالراحلة فكنت أتمنى أن أراها وطلب إليه ذلك فرفض فسألته لماذا يا حبيبى فقال : يا حبيبتى حتى لا أؤذى شعورها ولا أؤذى شعوركن خاصة أنها لم تنجب بعد لكن بعد أن تنجب فمن الممكن أن تتزاورون.
وتضيف رقية السادات: لم أقتنع بكلام بابا لكنى تصرفت تصرفا لذيذا وكان ذلك في أوائل عام 1954 فقد كنت أعرف بيت بابا في المنيل، إذ أنه كان أمام بيت عمى صفوت رحمه الله والد الراحلة جيهان والبيت لا يزال موجودا، وكلما مررت هناك أراه، وكان رجلا شديد الطيبة، وكذلك والدتها، وطلبت إلى السائق أن يذهب بى إلى بيت بابا وكانت معى راوية ولما وصلنا البيت لم تكن "جيهان" موجودة لأنها كانت عند أبيها فذهبت إلى بيت عمى صفوت.
وتتابع ابنة الرئيس الراحل: لم أكن أتخيل أن تكون المقابلة بهذه الروعة والجدعنة هو وزوجته وكانا سعيدين بنا سعادة غير معقولة وقدما لن السخن والبارد ولكنها تأخرت فاضطررنا إلى النزول ولم يغضب أبى من هذه الخطوة غضبا كبيرا، ولما سألته إن كان رافضا لما فعلت أخبرنى أنه ما كان يجب أن تفعلى هذه الخطوة إلا بعد أن ترزق الراحلة جيهان بالخلفة، والزيارات توالت بعد إنجاب "لبنى”.
وتستطرد رقية السادات: بدأ التزاور بعد أن أنجبت الراحلة وانتقل أبى إلى مسكن جديد في شارع عبد العزيز آل سعود يطل على النيل وسارت الأمور والأيام على ما يرام بيننا وبين قرينة الرئيس الراحل.
كيف ساهمت زوجة الرئيس الراحل في تجهيز ابنته الكبرى خلال خطوبتها
كما تكشف رقية السادات كيف ساهمت جيهان السادات في تجهيز ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الكبرى، وكيف رافقتها في الأسواق ومحال الملابس لاختيار الفساتين والملابس الخاصة بالعرس، بجانب زيارة زوجة الرئيس الراحل لرقية السادات.
وتقول رقية السادات في كتابها: أمى وصفت لأبى مواصفات الرجل الذى جاء لخطبتى، كما وصفته بأنه رجل مكافح ويساهم في تربية إخوته، وعلق أبى أن كل هذا لا يهمه فأهم شيء أن يحافظ على ابنتى ويصونها، فنحن نشترى رجلا لا منصب ولا مال وطمأنته أمى من هذه الناحية خاصة أنه يعرف خالى سعيد وخالى سعيد شديد الطيبة”.
وتضيف ابنة الرئيس الراحل الكبرى: تم التعارف وبابا كان سعيد جدا لأننى سأتزوج، وهذا الزواج جاء نتيجة اتفاق آخرين لا اختيارى الشخصى، وانتهت حرب 1956 وهدأت الدنيا فبدأوا مناقشة موضوع الخطوبة في ديسمبر 1956 بالتحديد، وحضرت العائلة كلها حفل الخطوبة باعتبارى أول حفيدة في العائلة كلها لجدى السادات .
وتابعت رقية السادات: تمت الخطوبة وبدأوا ينظمون للجهاز وأمثال هذه الأشياء، وأوكل بابا لطنط جيهان والشهادة لله أنها وقفت معى وقفة عظيمة جدا، في مسألة التسوق بالنسبة للفساتين والملابس وإلخ.. وقد أدت المهمة على أكمل وجه وكان لأمى خط معين تسير فيه فيما يخصنى وكذلك طنط جيهان”.
زيارة جيهان السادات لابنة الرئيس الراحل الكبرى
وتحكى رقية السادات عن زيارة زوجة الرئيس الراحل لها وكيف أن ابنها – محمد – كان به شبه من جيهان السادات قائلة: لما حانت الولادة وكنت صغيرة وعشت ثلاثة أيام في معاناة شديدة فأنزعج أبى.. ثلاثة أيام في المستشفى ولم ألد بعد لدرجة أنه قال للدكتور على إبراهيم إذا كان الأمر معقد فمن الممكن أن نكلم مجدى باشا ولا حساسية في الأمر ولا حرج، لكن الدكتور على طمأنه وكل ما في الأمر أن هناك بعض المشاكل التي لم تكن متوقعة لكن سيتم التعامل معها ، وأعطونى البنج وعندما أفقت فوجئت بالآتى: بابا وماما وطنط جيهان وستى أم طلعت وجدى، كل هؤلاء في حجرة العمليات، وبعد أن شرف محمد ابنى الحياة تسلمته ستى في حجرتها، والعجيب أنه نسخة من أبى، فإذا رأيتموه وجمال السادات ظننتم أن محمد هو ابن أنور السادات لا ابنى أنا، فكثير من ملامح جمال السادات فيه خاصة الشبه من وجه طنط جيهان.
قصة وصية الرئيس الراحل.. كتب أرضا باسم زوجته الثانية ووزع ثروته على ابنائه من زوجته الأولى
وتوضح ابنة الرئيس الراحل الكبرى، وصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات لابنته رقية، أن يكتب الأرض التي اشتراها في قريته بمحافظة المنوفية باسم زوجته جيهان السادات، مقابل توزيع ثمن الأرض نقدا على أبنائه من زوجته الأولى.
وتقول رقية السادات عن هذه الواقعة: عدت إلى إنجلترا في عام 1966 وكنت حاملا في سها ابنتى أخر أولادى، وقال بابا: "سأعرض عليكى موضوع مع أمك وأخواتك وسأخذ رأيكم فيه"، فرددت ما هو، فقال: "الأرض التى اشتريتها وصلت إلى 8 فدادين وانتى تعلمين أنى أصبت بأزمة قلبية وأنا عمرى 40 عاما وأنتى وكاميليا وراوية تزوجتن وأصبحتن في بيوت أزواجكن، ولكن أخواتك من طنط جيهان ما زالوا صغارا والمعاش صغير لا يكفى لتربيتهن فأنا أستأذنكن أن أكتب الأرض باسم طنط جيهان حتى إذا حدث لى شىء تستطيع أن تصرف على أبنائها .
وتضيف رقية السادات: قال أنور السادات: لقد ثمنت الأرض حتى أوزع ثمنها عليكم نقدا حتى أبرئ ذمتى منكم وأمكم معكم – رغم انفصاله عن زوجته الأولى "إقبال" منذ عام 1949.
وتتابع رقية السادات:"سألت والدى ما علاقة أمى بالموضوع؟" فرد قائلا: أمك شريك معنا في كل شىء وأنا سأخير أمك بين أن أبنى لها بيتا في البلد أو تأخذ المال نقدا، فقالت زوجته الأولى: "لا أريد بيتا في البلد"، فقال لها السادات: إذن نصيبك 500 جنيه فهل أنتى راضية وهل ظلمت أحدا من أبنائك فردت "لا.. بل لك حق في كل ما قولت وفعلت"، فقال لها هل لا تريدين بيتا في البلد؟" فردت مرة ثانية "لا"، فقال لها: "إذن يكون لكى في نصيبى 500 جنيه”.
السادات رفض استخدام زوجته سيارة رولز رويس بصفة شخصية وركنها في جراج بـ"ميت أبو الكوم"
وتوضح رقية السادات واقعة رفض الرئيس الراحل محمد أنور السادات استخدام زوجته السيدة جيهان السادات سيارتين بشكل شخصى، وتركهما في بلده ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية.
وعن هذه الواقعة تقول رقية السادات: كان اعتزاز محمد أنور السادات ببلده كبيرا جدا، وكان في مصر توكيل للسيارات الإنجليزية الشهيرة رولز رويس وصاحب التوكيل – شريك الرجل الأجنبي- أهدى سيارتين لرئيس الجمهورية حينها سيارة له، وأخرى لطنط جيهان بمناسبة افتتاح التوكيل.
وتضيف ابنه الرئيس الراحل الكبرى: تنازل أبى عن السيارتين لرئاسة الجمهورية، وركن السيارتين في الجراج في ميت أبو الكوم،، وكأنه يقول لميت أبو الكوم مغازلا إياها "ما تغلاش عليك حاجة"، وكان سعيدا جدا بهذا الوضع، ولا يستعملها إلا وهو كرئيس للجمهورية، وغير مسموح لطنط جيهان أن تستعمل إحداها بصفة شخصية.
ماذا فعلت زوجة الرئيس الراحل خلال يوم جنازته؟
وتكشف رقية السادات أيضا كيف استقبلت السيدة جيهان السادات جنازة زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات على المنصة خلال احتفالات انتصارات حرب 6 أكتوبر.
وتقول رقية السادات، عن هذا الموقف: تجمعنا يوم الجنازة كلننا في بيت الجيزة من الساعة السابعة صباحا وهو وضع طبيعى لأننا سنخرج معا في موكب حتى نتابع إتمام عملية الدفن.
وأضافت ابنة الرئيس الراحل الكبرى: كنت أقف في الصالة وطنط جيهان في الصالون، وكنت لا أعرف من معها، وقالت لى: إن جمال يقول إن راوية وانا ولبنى في سيارة ونهى ونانا مع طنط جيهان في سيارة أخرى، ووقفنا حتى تمت عملية الدفن، و نزل المدفن معه اخى جمال ومحمد ابنى والحرس الخاص بالرئيس رحمه الله.
وفى تصريحات سابقة لجيهان السادات عن اغتيال زوجتها تقول: في يوم كهذا احتفال بالنصر، كان يقينى أنه لا يوجد خطر يمكن أن يهدد أنور السادات.. فهو القائد والبطل واليوم تكريم له وللأبطال، وقد فكرت ألا احضر العرض العسكري، وأكتفي بمشاهدته على شاشة التليفزيون مع بناتى الثلاث لأن ابنى جمال كان وقتها في أمريكا، فيتوفر لى بعض الوقت لاستكمال رسالة الدكتوراة في الأدب المقارن من جامعة القاهرة، إلا أن الضابط المسئول أقنعنى بضرورة الحضور للمشاركة فغيرت رأيي.. سأظل ممتنة لهذا الضابط ما حييت، فلولاه لظل الألم يصاحبني طيلة ما تبقى لى من عمر.
قصة زوجة الرئيس الراحل مع "لم شمل" العائلة في ذكرى استشهاد "السادات"
وسردت رقية السادات، كيف كانت جيهان السادات تقوم بتجميع عائلة السادات وأبنائه جميعهم، في منزل الرئيس الراحل ثم الذهاب للمقابر في ذكرى استشهاد محمد أنور السادات، حيث يذهبون معا للمقابر ثم يتجمعون بعد الزيارة في منزل السادات بالجيزة لتناول الغداء معا.
وحول تلك الواقعة تقول رقية السادات: مرت أيام وسنون صعبة جدا على، لأنى ممزقة بين أولادى وبابا، أولادى مسئوليتهم كبيرة ولا ذنب لهم، وحزنى على بابا الذى شق قلبى لأنه شخصية غنية أثرت ولا تزال تؤثر في كأنه يعيش معى، ومرت الأيام وتخرج بقية الأولاد وتزوجوا وكان فرح محمد ابنى في الميريديان وحضرت طنط جيهان وإخوتى.
وتضيف ابنة الرئيس الراحل الكبرى: كان لطنط جيهان ترتيب في زيارة بابا في ذكرى السادس من أكتوبر من كل عام، وهو أن نجتمع صباحا في بيت بابا، ثم نذهب إلى القبر، ثم نعود إلى بيت بابا في الجيزة حيث نتناول الغداء معا أو إذا كان الوقت حارا في الصيف فإننا نذهب مبكرا إلى المقبرة ثم نعود إلى بيت بابا مرة أخرى.